لفحة شوق
..
.
أحبكِ فوق ظنّكِ والخيال وهذا الصبر يفخر باحتمالي ورغم الحزن في قلبي وعيني عشقتكِ عشق صوفي مثالي أحبكِ يشهد الرحمن أنّي بحبكِ ما خشيتُ من المحال وواجهتُ المخاطر لا أبالي بشيء في لقائكِ والوصال ويظهر لي خيالكِ في حروفي ويسحرني وجودكِ في مقالي فأحمل دفتري و أبث وجدي وأسعد في مناجاة الجمالِ أرى حواء ما تركت إناثا كمثلك في المحاسن والخلالِ أراك البدر في آفاق قلبي وغيرك مثل خافتة الظلالِ أحبكِ يا ملاكا حب صدق وأسعى أن تكوني من حلالي فيا نبض الفؤاد ونور عيني وأنفاسي و آمالي و ما لي أحبكِ و الحروف بذاك حبلى و قد تلد الحروف بلا وصالِ أحبكِ فارحمي قلبي المعنى فقد عذبت قلبي بالدلالِ أحبكِ قلتها سرا وجهرا و لم أحفل بقيلٍ أو بقالِ أحبك لم تزل قولا وفعلا وصدقا رغم ظلمك وامتثالي ويسعدني اللقاء بلا رقيب كأني قد علوت ربا المعالي إلى عينيكِ تدفعني الأماني وما لسواكِ يمّمت ارتحالي إليك الحرف يسبقني و يمضي بفيض من جميل الإرتجالِ تغني في قصيدي إن شعري بوصفك قد توشح بالجمالِ به تسمو المشاعر و المعاني و يلمع في الدجى مثل اللآلي هواكِ يقودني نحو التجلّي ويدفعني إلى ركب المعالي أعتق خمر حبك في فؤادي وخمر الحبّ كالسحر الحلالِ وأسقيك الحميّا صرف حبٍ وأبقى في هواكِ على جلالي فمنّي باللقاء على محبٍ يقرّح جفنه سهد الليالي فمَن غيري جدير في وصالٍ و من غيري قمين بالنوالِ فقبلكِ ما نظرتُ إلى فتاة و لم أحفل بربات الحجالِ أثارَ هواكِ في نفسي شعورا وأعياني الهوى مما جرى لي وقد فاضت أحاسيسي بشعر كبركان من الأشواق صال تملكتِ الفؤاد بغير إذن فما عاد الفؤاد اليوم خالِ ومن شوقي إليكِ و من هيامي نسيت النفس لم أشعر بحالي ظننتُ الحب كالعسل المصفى فأمسى علقما بعد الثمالِ و كنتُ أظن أن هواك سعدي و أن الحب عذب كالزلالِ فأصميتِ الفؤاد بنصل حب وقد سعد الفؤاد بذي النصالِ وإني كالهَزار شدوت حتى أذاب الصخرَ شدوي و ابتهالي ومن سحر العيون سقطت حتى ظننت السحر من فعل الغزالِ فأنت البدر ما داناه نقص إذا ما البدر ينقص باكتمالِ فجودي بالوصال على سقيم ليبرأ من جراحك بالوصالِ تعالي واسعدي صبّا بوصل فأنت دواؤه هيا .. تعالي
شعر / أحمد سعيد موسى