وجه الفرح

إلى ملاك العائلة سعيد محمد سعيد الذي ينثر البهجة والأمل

والذي غطى على جميع أطفال الأسرة بالرغم من توحده


جلست على الشاطئ ألهو بالرمال ..
تارة أرسم نجمة أضع في طرفها فرس البحر الصغير الذي لفظته الأمواج
وتارة أشيِّد قصورا تذروها رياحُ العناد في لحظاتِ يقظةٍ أختلسها من فكِّ القدر
وسعيد جالس يراقب جنون الأنين باندهاش
وقد أقبل ليمسح عني دموع الحنين،
خجلت نفسي من انشغالها عن شعلة حبه البريء
وانصرافها عن ضحكات يصدرها كالموج تسبق النسيم..
عيناه الجميلتان تحملان سماحة بحجم الجبال ..
يداه الصغيرتان تحاكيان الوجود بحركات ناعمة كالحرير
يلهو ويشدو متساميا عن كل أدران الدنيا والهموم...
ملاكي الصغير، دوما تعيد لي ذاتي الهاربة
وترمم مداخل وجداني؛ عندما تهديني أحلامك البريئة وتعيد لي الأمل ...
وجهك الملائكي يحبل بالفرح، وقلبك العليل يسع كل البشر ...
سعيد يا مهجة الروح...لا يهم عدم إتقانك لعبة عدّ الأيام
مادامت كلها نقاء ومتعة ووابلا من الضحك ....
تعيش كل يوم بتراتيل شروق الصباح
ولا تعرف أبدا غروب المساء
فما بالك بديجور الليل البهيم..

يمضي هذا الصباح فأنتبه إلى وجودك وأقول:
حمدا لله لا زال هنا نابضا يدعو لي بطول البقاء
شكرا للرب الذي أهداه قرنفل هذا النهار
وأهداني به قبسا يضيء الدروب...
الله يشع فؤادي بهذا الطفل بين الضلوع
سعيد يا بسمة تألقت رغم الألم
يا فرحة ضلت سبيلها وتعلقت بين درب المنية والمنى
مرٌّ هذا التأرجح بين العبور إلى اللامتناهي
وبين البقاء في عالمنا الفاني...
فمك الأرجواني يدعوني لترديد نشيد السلام ...
فتنتشلني من شرودي ...
أضم جسدك الضعيف في أحضاني
فتعانقني براعمُ حبك المتجدّر في أعماقي
أحبس أنفاسك في صدري ..
أخبئك عرسا جميلا بين حنايا الضلوع
ونجمةً خماسيةً تضيء سماءَ شطآني المتلألئة ببسماتك الماسية..
أي وصف أدرجه مع اسمك يا بهجة الدنيا ونغمة الروح:
نقي أنت مثل بياض الثلج
يا من يُيَسْمِنُ حياتي ويُبَلْسِمُ كلَّ لحظاتي
ويُلْبِسُ سوادَ أيامي عباءةً بيضاءَ بيديه الصغيرتين...
أغرق في سعادة أحداقك..........
وأعيش طهارة الروح في همساتك الملائكية...
أنت، يا من لا يتقن سوى لغة الصدق
ولا يحسن غير العزف على وتري ..
معك وحدك تشرق ذاتي وترحل في ملكوت الفرح والروح ...
كيف أعتذر عنك لأيام مضت بين أطياف الخيال والوهم ...
يا طفلا من لؤلؤ ودم ....يسكن خلايا روحي وينبض به قلبي......

أخذتنا كلماتك من دنيانا والهموم
لدنيا البراءة والطهر والنقاء
لنرجع عطشى نود العودة هناك لنجود برشفة فرح من وجه بريء
كنت هنا سيدتي واستمتعت بملاكك الذي استفذ نبضك
حماه الله وأسعدكم به وجعله قرة أعينكم
تقديري وجل احترامي

تغلغل حزنك الى أعماق روحي سيدتي فسكنها وسعيدك حماه الله وعافاه
يا لتلك البراعم كم تعبث أناملها لصغيرة بأفئدتنا وأرواحنا
لسعيد من الله عمر طويل في عافية وهنا
ولك به فرح وقرة عين
ودمت متألقة

وما أجمله من عالم

البراءة هنا تكلمت رغم ما يعانيه

سلمه الله من كل شر... وحفظه المولى

سلمت لنا .

وقد أقبل ليمسح عني دموع الحنين، خجلت نفسي من انشغالها عن شعلة حبه البريء وانصرافها عن ضحكات يصدرها كالموج تسبق النسيم.. عيناه الجميلتان تحملان سماحة بحجم الجبال .. يداه الصغيرتان تحاكيان الوجود بحركات ناعمة كالحرير يلهو ويشدو متساميا عن كل أدران الدنيا والهموم... ملاكي الصغير، دوما تعيد لي ذاتي الهاربة وترمم مداخل وجداني؛ عندما تهديني أحلامك البريئة وتعيد لي الأمل ... وجهك الملائكي يحبل بالفرح، وقلبك العليل يسع كل البشر ... سعيد يا مهجة الروح...لا يهم عدم إتقانك لعبة عدّ الأيام مادامت كلها نقاء ومتعة ووابلا من الضحك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسست بنبضات قلبك المتسارعة .
أحسست بهذا الحنان والعطف الذي يذيب حشاشة فؤادك .
أحسست بآلامك التي تمزق شرايينك .
لقد عبرت بصدق وحرارة ,,حتى خرجت الكلمات من روحك مثل النار الملتهبة الكثيفة التي تخرج من فم بركان .
لك وله الله يا عزيزتي ,,ليشفه المولى ويعافيه ويحميه
ولتبرّد الملائكة قلبك الملتهب
لنؤمن بالقدر,, فكل شيء مكتوب منذ الأزل.
الله معك ومعه ومع كل الأمهات ,,وهو كريم رحيم
ماسة

معك وحدك تشرق ذاتي وترحل في ملكوت الفرح والروح ...
كيف أعتذر عنك لأيام مضت بين أطياف الخيال والوهم ...
يا طفلا من لؤلؤ ودم ....يسكن خلايا روحي وينبض به قلبي......

الأستاذة القديرة كريمة سعيد

ربما لايدرك البعض .ما يعنيه نقاء الطفولة لأم وأب..

ولكني أجدك ِ هنا ..قت نقلت رفيف القلب بين ثنايا الحروف..

سلمت ِ..وسلم مدادك ِ

محبتي..واحترامي

اللهم إني أسألك أن يكون له من اسمه نصيب دنيا وآخرة ..

الأخت الفاضلة كريمة سعيد ..

أولا فكرة الموضوع قل ما تطرح في نصوص أدبية رغم أهميته ..
ثانيا مشاعرك التي خطت الحروف لترصف الكلمات المشتعلة بالعاطفة السامية الصادقة جعلت النص يتألق
بحس حي مفعم بعاطفة الأمومة الجياشة ، وبراءة الطفل الذي يعيش في عالم خاص يغذيه بالحب والحنان تلك اللمسات التي تداعب بها أنامله قلب أمه ..

لو بيدي يا غالية كنت ثبت الموضوع لسمو فكرته وحسه .
ولأجل سعيد لعله يحظى بالدعاء من كل من يمر على صفحتك ..

لك الود الصادق وعميق التحية ..
شكرا لك على هذا النص الجميل بحسه وفكرته .

كريمة سعيد

حرف كتب عن طفل تغمر عينيه وقلبه براءة مغموسة في ماء الآهة والوجع, وكأن أحلامه النقية تغسل قلوبنا لنتخلص من السواد القابع بها.


النقية .. كريمة

كأن حرفكِ يحتويه عبرة تختنق فتغص في أرواحنا, كنت رائعة هنا حد الجمال نفسه.

طبتِ يا ترف نقية


تقديري

اللهم إني أسألك أن يكون له من اسمه نصيب دنيا وآخرة ..
لو بيدي يا غالية كنت ثبت الموضوع لسمو فكرته وحسه .
ولأجل سعيد لعله يحظى بالدعاء من كل من يمر على صفحتك ..
.

أصبت أديبتنا الكبيرة
والنص للتثبيت

عزيزتي كريمة

تحيرينا بما نرد عليك
لا نقول سوى الصبر الصبر
والدعاء لسعيد أن يكون له من اسمه
ولأهله نصيب
وأن يتجاوز كل علة وألم

نص كتبت حروفه بمداد الصدق
من كان سببا في تألقه
ووصوله لقلوبنا لنعيش اللحظة
معك بتفاصيلها

كوني بخير
تقديري الكبير