وبي زهرة في جانب النيل قد نمت ........................ فرف عليها إذ يروح وإذ يغـــدو
لطافتُه فــي طبعــها والرضــا ........................ وتيارة في طبعها الهجر والصـد
ويحكي وفاءَ النيل فيضُ وعودها ....................... ويا شد ما ينحط من بعدها الوعد
وفي زمن تصفو علي كما صفا ......................... وفـــي زمــــن ما من تكدرها بد
ووالله ثـــــــــم الله إن حلاوة ........................ مـــن النيل للعينين في فمها تبدو
وإني وإياها على ظمإِ الهـــوى ........................ أنا فمُ هـــــذا الهــوى وَهِي الخدُ
مصطفى صادق الرافعي
شـــاء القـــــدر أن ألتقيها فـــــي مجمع مـــــــن الناس ، فكان ذلك بدايــة الحكايـــة .
كأن نظراتـــها المرتسمـــة بالابــتسام تسلــــــــم علـــي .
وكأن شفتاها المفعمة بالسحر المتجلي فـــي صوتها الرقيق الحنون يحدثني عــن جمالها بلغة الصمت .
وكأنها فــــي عالــــــم الأرواح تعرفني وأعرفــــها .
كيـــف أصفـــها وكــــل ما فيــها يتحـــدث عــــــن نفســـــــــه .
ـل كيــف أصـــف أحساسى عنــــدما أراها وأسمـــع صوتها .
أحساس يختلــط فيــه الفـــرح بنشــوة السعادة ، والارتبــاك بالخـجــل ..
كنــت فــي حديــثِ معــها كمــن يرتقــي جبــلاً ليكتشــف جمــال الطبيعة مــــن حولـــه .
فأنفاسي تتسابـــق وخطواتــــي تتسارع لتعانـــق السمـــو فــــي روحـــــها .
يعجبــني فيـــها هــدوئها المنتشي بالرومانسيــة الخجولـــة ، وأناقتــها التي تزيـــن جمالــها
بل تزيـــده رونــــقاً وبهـــاء ، وأسلوبها فــي الحديـــث يشدني إليــها ، ورجاحــة عقلـــها تأسرني .
لله ذرهـــا كــــــم يُسعدنــــــي الحديـــــــــث معـــــها ...
يمتـــزج فــــي جمالـــــها سحـــــر عروس النيـــــل وروائـــح زهـــــور الشـــرق ..
أما والله إني لأرجوهــا أن تكـــون النصيـــب الذي يحدني مـــن كــل جانـــــــب .
وأتمنــى أن تكــــون السكـــون لحياتـــي ، ونجوتــي وبهجتـــي والنــور الذي يزيــح ظــلام الأحزان .
______________________________ ______________________________ _
*..... اقتبست العنوان من خاطرة للكاتب الرائع ( مصطفي صادق الرافعي ) لما وجدت في الأبيات
والعنوان من توافق مع ما أحسست به وأنا أكتب هذه الخاطرة .