الأديبة الشاعرة عالية الكعب أدبا وخلقا
أعذري عودتي للقصيدة مرات ومرات
وهذه قصيدة أرجو الله أن تنال رضا قلب/مك ، وإن قصرت دواوين عن طعب بيانك.
بجرح ونصفٍ ملَّحَ النَّزفَ جِيْدُهُ=فلا الموتُ آتٍ أو شفاءٌ يُريدُهُ
رميمُ الأسى قوتٌ لصحراء حيرتي=فهل بعد قفر الأمنيات أعيده؟
وعمري نباتيٌّ تنوس بحمله=مواسم حزن طاف فيها حصيدُهُ
لمن تُنْحَرُ الأوراقُ والحبرُ مبتلى=بتأبين شعرٍ يحزم الموتَ جِيْدُهُ؟
/
/
/
تقاعدَ نومي عن سريرٍ،بحضنه=يَبِيْتُ بلا حُلْمٍ بصيرٍ قَعِيْدُهُ
ألا أيها السِّفْرُ المغنَّى بلا فمٍ=أعد لي فمي ما خالفَ الطهرَ جُودُهُ
فماً آمناً لا يستجيرُ بخيبةٍ=وتحميه من طيشِ النفاقِ قيودُهُ
تقرَّبَ عنقودُ الشروق لطعمه =ومن كَرمةِ النَّجوى تدلَّتْ ورودُهُ
/
/
//
فأصغت لكفيه المواني وحارةٌ =بتطوان ترحيبا لدنيا تقوده
/
/
/
وأرجعتِنِي للقلب حيَّا أعيشُني=بكامل عشق والحياة تُريده
بكِ الشمس تبدو حرَّةً لا يكفُّها=عن الضوء غيمٌ أو غبارٌ يكيده
كأن اخضرار الشعر أوصى بدورة=ربيعيةٍ يختالُ فيها قصيدُه
نوارس شوقي لن تضل عن الهدى=وللصبح يأتي بعد ليلٍ جديدُهُ