لماذا تخفين عني مشارف حرفك؟ ألم تعلمي جريانه في عروقي سيلاً لا توقفه سدود الأرض، ولا حدودها، وأنا لولاه ما عشت لأذكرك، وما عشت إلا لأذكرك...
لم يكن غيري هناك، إذ لم يكن غيري طريحاً على مقصلة سكينك الشمسية تفعلين بقلبي ما شاءت لك السكين، ولا تخافين على موطن شخصك ينحر على يديك، أو يغدو يتيماً يتمك له ما مضى من الأيام، والسنين.
لماذا التخفي ولم يبق لي منك في حدود الظاهر إلا ذلك الخرير المتدلي المتعلي كلما جئته زاد من تعليه، وكلما جفوته زاد من تدليه..وأنا بينهما غادٍ، ورائحٌ كمسلوب لب يحسب اللجة الزرقاء نجاةً، والبرق الغادي بصيص أمل منك يا نوارة الدنيا لي.
افتحي الباب المغلق، وأوسعي لي بين جنبات خريرك، واتركي من الباب فرجة أراك منها، أو أرى من يراك هناك حيث ما حل لغيري، وحرم علي..فإن رؤية من رآك قريبة من رؤيتك، والوقوف على عتبات الباب قريب من الولوج إلى فسحة الدار، وما أنت بمن يعوضني عنك ملك الدنيا لولا تخفيف مابي من أمواج الشوق برؤية من رآك يا حبيبتي.
وحياة جبينك المقطب غضبا من ذكر اسمي افتحي الباب ولو قليلا؛ فإن من وله الأمس ما يصل اليوم بالأمس، ومن وله اليوم ما هو جدير بسحب بساط الأيام الآتية في مجمر سعيره فافتحي...
وحياة الخد المورد كإنذار مرتقب خطره ، أو كحميم فار من قدره، او كمدمع الشفق السائل على وجنتي الليل حثيثا حثيثا ..افتحي الباب ريثما يرد القلب إلى مكانه وأنت به شوق الأمس، وتخيلات الغد.