أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: أببا حيث تسقط الأمطار ... ويسكن الخريف والفصول !!!.

  1. #1
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : السودان _ كسلا
    المشاركات : 196
    المواضيع : 25
    الردود : 196
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي أببا حيث تسقط الأمطار ... ويسكن الخريف والفصول !!!.

    سمعت عن نساء جميلات شغلن الناس وشغفنهم بهن ، سمعت عن بعضهن وقرأت عن أخريات ورأيت واحدة تدعى غادة ، كان يفصلها عن الناس حاجزاً رقيقاً فكأنها تعيش داخل فقاعة صابون ، سمعت بالساحر لأنها تسحر كل من يراها ... النساء قبل الرجال.

    وبفينوس اله الجمال عن الإغريق وتاجوج أسطورة الشرق . كان الأطفال يلعبون الكرة من تحت خصرها وهى راقدة على جنبها تشرب القهوة ، أما ما حيرَّ الناس فيها حقيقة رجاحة عقلها ! ... كان زعماء القبيلة يِّحولون لها ما استعصى عليهم حله وأشكل الأمر ، وسمعت بالناظر ... لأنها إذا دخلت على الناس صمتوا !! كأنما يدخل الناظر فصلاً مهرجاً ... ، وسمعت بابا وما قبل عنها فقلت خيال أناس جماليون ، قال صديقي عثمان حينما زار الشاعر اليوناني كافافي _ كان يعيش في الإسكندرية _ أديس أبابا سألوه ما الذي أدهشك في أثيوبيا؟! قال : الشلالات وعيون أببا ؟! .. قال بعضهم نحرها مشروب الميرندا!.. حين رأيتها أول مرة تأكد لي إنهم لم يوفقوا في وصفها أو لم يصدقهم التعبير ، نظرت ضفائرها الطويلة الذهبية ... بدت لي كشعر سنبلة الذرة الشامية النيئة ، ... في أسنانها شمس الظهيرة ، وفي الشفتان حريق مستمر! جئنا دارها مدعوان لشرب القهوة انا وصديقي عثمان ... جئنا متشابكا الأيدي كتوأم ملتصق ، .. كان الباب موارباً لأجلنا ، ومع انفراجة الباب كانت الأرض مفروشة برمل ناعم ونظيف كأنما غسلته مياه الأمطار في مصبات بعيدة ! وناعم لأنه مُرْر من تحت الغرابيل !! ، فرش فوقه عشب ناعم شديد الخضرة كالطحالب الزلقة ، .. بدأ المنظر كملعب أعُدَّ لإقامة مباراة نهائية في كرة القدم . أيقنت ان الفريق الزائر – نحن – مهزوم وبفارق كبير في الأهداف .

    استقبلنا كما يليق باستقبال ضيف عزيز جاء لأداء مباراة ٍ يعرف مسبقاً انه خاسرها وانه يكفيه شرف الحضور والمشاركة ! جلسِّنا متقابلين وجلست هى عند رأس المثلث وملتقى الاضطلاع .

    جاءت بحبات البن فغسلتها ثم إنتقت منها عدداً فردياً وأشعلت النار بقلبينا ، .. تفتحت حبات الفوشار المحمصة في الزيت والملح ونثرت بعضها فوق العشب الأخضر فبدا الحشيش وفوقه حبات الفوشار شجيرة ياسمين مزهرة .

    إختلست نظرة لعيون أببا ورموشها الطويلة وهى تصب لنا فناجين القهوة ، ... السمرة في عينيها كأول المساء . رموشها الطويلة كأنما شباكي كشك تفتحان لأعلى .

    إذن هى أببا التي قالوا في وضعها ولم يحالفهم الوصف . ظللنا أنا وصاحبي ندور فلكها كتابعين لكوكب عجيب يزخر بالجاذبية والضوء . عرفت الآن سر تسمية الجاهليون الخمر بالقهوة .. ، حين أظلمت الدنيا .. وجاء من عينيها المساء ... سكرتُ وتعبتُ من السباحة في المدار فقررت الانسحاب .. كانت عملية فصلنا كتوأم ملتصق – انا وصديقي – عمليةً صعبةً استغرقت بضع ساعات وجَّراح ماهر متخصص في فصل التوأم السيامية ، لكنها نجحت بمهارة !

    خرجتُ أنا التوأم المنفصل لدارنا وخرجا هما لأثيوبيا ، .. بحر دار ... حيث سقف الدنيا

    وحيث تسقط الأمطار وتقيم السحب ويسكن الخريف
    .

    حين وقفت امامي بعد عشرين عاماً ، جعلت استعيد تفاصيلها من الذاكرة ، ... كان لونها نحاسياً محمراً فصار ذهبياً كمصوغة ذهبية مجلوة في فترينة عرض لصائغ موهوب ، .. النار المضرمة بالشفتين زاد ضرامها اشتعالاً وحمرةً . الغمازتان زادت حفرتاهما كشخص يحفر الخدين يسقي ياسمينتين !!!

    ... الغروب على الخدين نفسه ، ظننتها نسيتني وربما الشيب أضاع تفاصيل صورتي بذاكرتها ، قالت :- انا إبنة أببا ... بنت صديقك .

    قلت :- أنت ؟؟؟

    قالت : نعم .

    قلت : وأين هما ؟!!!

    بلغت ريقها و لم تستطع ، ثم أضافت :- أمي مجنونة وصاحبك ما يسمع الكلام ، حذرته مرات كثيرة ولم يسمع الكلام ، كانت تقول له في كل مرة سأقتلك يوماً ما فكان يضحك منها ويسخر كثيراً لذلك ، كان يقول لها :- أنتِ لا تستطيعين قتل نملة ، ... حكت لي عن أمها اببا ، قالت إنها سليلة الامهرا آخر ملوك اثيوبيا العظماء ، سليلوا الأحباش وحضارتهم الممتدة في التاريخ ، ولهم تقاليدهم وطقوسهم التي لا يحيدون عنها ، .. عيبهم الوحيد نساؤهم كطيور الكناري غيورات وتنتهي غيرتهن بالموت دائماً.

    ولا بديل عن الموت لتطهير الروح وقرباناً للحب الجريح ! ، وصاحبك الله يرحمه وسيماً ومعبود نساء ، ... لم يصدق ما كانت تقول ولم يحسب الأمر كما ينبغي ، ... ذات يوم وجدت صديقتها معه وهما يتضاحكان !! فطردتها وأقفلت عليه بالمفتاح ثم ذهبت للسوق وعادت بعد ساعة ومعها ماسورة مسننة الطرفين خيَّرته أما ان يقتلها أو أن تقلته والأفضل ان يموتا معاً !

    قالت : أخرجتنا أنا وأختي الصغار خارج الغرفة وقبَّلت كلُّ ُ مِنَّا على خده ثم أغلقت عليهما بالمفتاح بعد ان أوصتني بهذه الورقة وأعطتني كل ما عندها .

    تقول في الورقة تركت لك اببا وإخوتها الصغار أمانة في عنقك ، أنت الوحيد الذي آمنه عليهم .

    أردفت الصغيرة :- صاحبك فارس ، لم يهرب وكان بإمكانه لو أراد . اعرفه عنيد ... فارس من العصور الوسطى ومكابر في بعض الأحيان .

    قالت :- جلست أمي في حضنه والماسورة المسنونة الطرفين وسطحهما ... عند القلبين تماماً ! . ثم ضغطا عليها حتى التحم الجسدان تدفق الدم حاراً من قلبيهما , فكان يخرج من قلبه لقلبها والعكس تماماً وهما يتطهران بالحب وللحب وهما في غاية السعادة واللذة ! والماسورة تغوصهما معاً حتى إذا اخترقتها للجهة الأخرى افترَّ ثغرها عن ابتسامة النصر والسعادة .

    لاحقاً سافرت بصحبة الصغيرة الاديس اببا كما طلبت من لاستلام جثتها . ركبنا العربية من نقطة الحدود السودانية والعربة تسير بنا صاعدة المرتفعات كلما توغدنا أكثر , كنت طوال الرحلة افكر كيف حدث هذا ؟!

    مابين شراب القهوة ومدتهما بتلك الطريقة الدراماتيكية .. عشرون عاماً ولدت فيها الصغيرة وإخوانها الصغار وسألت نفسي :- تراني لو كننت انا بدلاً عنه أكنت سأنتهي بنفس الطريقة ؟! ونفس النهاية ونحن الذين جئنا متشابكا الأيدي كتوأم سيامي ؟! ، صحيح انه يخلف عني بع الشيء ، وان الدنيا علمته ان يحتفظ لنفسه ببعض الأسرار وانا تركت لي بدها مبسوطة لأخذ منها ما يحلو لي وما يوافقني واترك الباقي وما لا يلزمني . ولم يشفع له ما احتفظ به لنفسه من أسرار في غير تلك النهاية . ظللت من حين لآخر اسألها أن استعصى علىّ فهم موقف وأقارن بين تفسيره وما انتهى إليه ... اعرف انه عنيد ومغرور ونرجسيُّ والأخيرة هذه هى سبب الوفاة . النرجسية . لا اختراق القلب بالة حادة ، لا تهتك القلب أو الرئتين ، لا النزيف الحاد ... لا شيء من هذا القبيل !.. النرجسية هى سبب الوفاة إضافة للغيرة الشديدة في طبع الأحباش ، .. الحبشيات عشيقات لكنهن كالكناري يرتبط الحب عندهن بالموت دائماً ، . أما أن تظفر بمن تحب وحدها لا يشاركها فيه احد ولا يهمها طعم الدنيا أو شقاوتها فان نازعتها فيه أخرى فعلى إحداهن أن ترحل .

    ولعمري سمعت بقصص وحكايات في من القتل والانتحار لكني لم اسمع بانتحار حبيبين في لحظة واحدة اختلطت فيها وماؤهما بتلك الطريقة ولاحت عن قبائل الهنود الحمر الذين يجرحون اكفهم فيلصق العاشقان جرحها ببعض حتى تختلط دماؤهما فلا يخون الدم نفسه !! لكن ان تختلط الدماء وفي القلوب مباشرة فتلك لم اسمع بها من قبل .

    قالت :- بعد ان اخترقت الماسورة قلب امي مالت للخلف فتدفق الدم من قلبه عبر الماسورة لقلبها فجذبها اليه حتى ا نعكس اتجاه الدم في الماسورة من قلبها إليه حتى تحمما بالنزيف ، .. وحين شعرت هى بدنو اجلها أدخلت يدها في ثقبه حتى أمسكت بقلبه وحلبته في راحتها ولعقت يدها وهى تنظر لقينه فابتسم ثم مدًّ يده لظهرها وكانت الماسورة قد تجاوزتها وامسك بالماسورة وأعادها بقوة عبرها لقلبه حتى اخترقته وتجاوزته من الخلف .

    حين وصلنا المستشفى استقبلني الطبيب تحدث إلى بعربية ركيكة وبعض الانكليزية وبلكنة اثيوبية . قال : هل أنت اخوة ؟! قلت : نعم .قال :- كنت أظن إننا مجانين العالم لكنكم أكثر مِنَّا جنوناً . وقال لم اسمع بموت كموت أخيك ، ولا حتى في كتب الطب , قلت ان الحب نفسه يخافنا ... أردت استثمار موته كدعاية لنا قلت : لم تشاهدوا سوى موت جبان مِنَّا ! قال : وكيف يموت شجعانكم ؟ قلت : أن ملك الموت لا يجرؤ أن يأخذ أرواحنا وإننا نبحث عنه نسلمه إياها بأنفسنا !! هزَّ رأسه مستغرباَ وسكت .

    ادخل يده في جيبه واخرج ورقة حمراء كانت في جيب صديقي ، - كانت ورقة بيضاء مسطرةََّ لكنها احمرت بالنزيف .

    قرأت ... اعذرني فالوقت ليس وقت كلام وحديث . أنت تعرف كل شيء ، لم يكن المقام يتسع للتراجع ولست جباناً كما تعرف أنت وتعرف هى أيضاً ادفنَّا معاً وعليك بالصغار وأدعو الله ولها بالمغفرة .

    حين سحب الطبيب ثلاجة المشرحة كانت الجثتان مازالتا ملتصقتين ببعضهما ولا زالت الماسورة تخترقهما معاَ . فجأة وجدت اببا الصغيرة تعطيني بكلتا يديها وهى تصرخ وتولول لمنظر الجثتين وأصيبت بالهستيريا !

    قال الطبيب وهو ينظر الجثتين :- هل تفصلهما ؟ ! قلت : لندفنهما معاً . احتراماً لقدسية الحب ولأنهما اختارا ذلك الوضع ، حين أنزلتهما في التابوت جعلته يرقد في الجهة الخلفية وهى في الجهة الأمامية المقابلة له ، قطعت قطعة قماش من الكفن وعطرتها ثم لففت بيها صندلاً مستحوناً وبعض القرنفل وقرأت فيها الإخلاص ثلاثاً ثم وضعتها أسفل رأسه ، وفعلت بأخرى ما فعلته بالأولى ووضعتها تحت خاصرته وثالثة أسفل قدميه ووضعت بعض الشاشات في ثقبي القلبين لمنع تدفق المزيد من النزيف للتابوت ، وحملت إلىَّ اببا الصغيرة إناءاً من السعف مملوء بالورد الانكليزي معظمة احمر اللون وبعضها وردية ... متفتحة وما زالت مبلولة بالندى كأنها لم تقطف بعد . نثرت بعضها داخل التابوت في مواضع مختلفة وجعلتها على شكل قلب كبير ، تناولت الصغيرة الوردة الوحيدة الصفراء وربطتها بسلك فوق الماسورة بينهما كأنها قرأت أفكاري . ثم وضعت يد أمها فوق الوردة الصفراء ووضعت يد أبيها فوقهما فبدا كان أمها تقدم وردة هدية لأبيها وكأنما هو يقبل تلك الوردة الهدية !

    حين أغلقنا فوقهما الغطاء وحملنا التابوت لوضعه فوق الحنطور المخصص كعربة دفن الموتى ، وقف كل الطاقم الطبي وكل المرضى والزوار وكل من تصادف وجوده بالمستشفى إجلالاً واحتراماً ، .. ولولت كل النشوة الحاضرات وبحركة من أفواههن وألسنتهن ، شرحت لي الصغيرة إنها زغاريد الفرح ! قالت انهني حيين الحب ويتمنين تلك الميتة !

    وضعنا التابوت فوق عربة الموتى يجرها حصانان فتجمعَّ حولنا آلاف بل ملايين البشر لا ندري من أين جاءوا اغلبهم من النساء والفتيات في ريعان الشباب ... أوائل العشرينات من العمر ، وقليل من الرجال وقفوا بجانبي الطريق ، وما أن يمر بهم التابوت والحنطور المزين بآلاف الورود الحمراء حتى تزغرد النسوة ويظل الرجال منحنيين وقد خلعوا ما في رؤوسهم حتى يتجاوزهم التابوت أما النساء فسرن خلف التابوت وهن في أبهى أناقتهن بزيهن القومي ويحملون مراوح ورقية بأيديهن يحركنها يمنة ويسرة بحركة موقعة موسيقياً ، أما العجائز منهن فكلن يلقين ناحية التابوت بباقات الورد الحمراء والتي تسقط عليه تارة وعلينا في بعض الأحيان . وخُيِّل إلىَّ انه لم تبقى بالهضبة الأثيوبية كلها زهرة واحدة الاَّ وقطعت ذلك اليوم قرباناً للحب الشهيد كأنما اليوم هو العيد الوطني لإثيوبيا ، الكنائس فرعت اجزئها والمآذن ملأت الأفق بالتكبير . حتى جرس المعبد القديم بوسط العاصمة خلع نعليه ورنَّ ، وهو الذي لم يرن منذ وفاة الإمبراطور . سرنا انا واببا الصغيرة خلف التابوت بأول الموكب الأيمن نظرت خلفي رأيت الشوارع وليس بها موطئ قدم والجميع يحملون الورود الحمراء ، بدا الموكب بلا بداية وبلا نهاية ، ملايين الورود الحمراء الباكية . وقف حرس الشرف بزيهم الرسمي صفوف متلاصقة حزينة وتقدَّم ستة منهم حملوا تابوت وانزلوه من عربة الحنطور ثم ساروا به خطوات عسكرية حزينة حتى وقفوا بمحاذاة المطمورة ثم انزلوا داخلها وئيداً ، أثيوبيا كلها عند المقبرة ! .. رئيس الوزراء ..ووزراء ورجالات الدولة ورجال السلك الدبلوماسي والسفراء ، .. القساوسة ورجال الدين بصلبانهم وإمام الجامع الكبير ورجال الدين ، كل الشباب الأثيوبي وعامة الشعب ، .. اغلبهم من الشباب والشابات ... في العشرينات من العمر ، ... زعماء الطوائف الدينية ورؤساء القبائل وعسكريون بملابسهم العسكرية وأوسمتهم الذهبية ، أطلقت الفرقة العسكرية إحدى وعشرون طلقة ونكس العلم ثم انزل التابوت للمطمورة ، كان الجمهور يمتد من حافة القبر مروراً بكل الشوارع وبكل شبر بأرض الحبشة حتى أن رزاز المطر الذي بدأ يهطل لم يجد له أرضاً يهطل عليها لكثرة الناس ، هملت الجاروف لأهيل عليه التراب إلا أن المرأة المسنِّة الواقفة بجواري هزت لي رأسها فوضعت جانباً صمت كل الحضور لحظة بعد السلام الجمهوري خلتهم يصلون ، كأنهم تماثيل في متحف . وضعت المرأة العجوز باقة حمراء من الورود الانكليزية كانت بيدها فوق التابوت وفعلت منها الآخرون حتى امتلأت المطمورة بالورود كأنما تملأ كأساً بالشعير فتطفوا الفقاقيع فوقه ، وجدت نفسي والناس صموت يصلون أقولها وبصوت مسموع :-

    مصطفى شهيد ... أيها النزل الجبان . ثم تفلت في الظلام والفراغ الوحيد فوق رؤوس الجموع .

    لان وبعد عشرين عاماً من ذلك اليوم جئت اثيوبا... أديس أببا .. الزهرة المتفتحة ، توكأت جسد اببا الرشيق بيمين وزوجها بيساري وأطفالهما بتراكضان حولنا وأمامنا ، ذهبنا المقبرة لزيارة قبر الشهيدين ، .. أثيوبيا كلها حزينة ، يتحدثون بالإشارة ، .. صمت وورود حمراء ، .. بعض الشباب عند المقبرة يتبادلون القُبل وباقات الورد ، قالت الصغيرة :- يوم وفاة أمي وأبي عيد الحب في أثيوبيا ، وضعنا النباتات التي جئنا بها فوق قبرهما ثم انصرفنا .

    في الطريق قلت لزوجها :-

    قد لا أعود هنا مرة أخرى ، .. عليك بأببا .. أمانة في عنقك ... أعتن بها .. لأنها جاءتكم بعيد الحب ...

    قال كلمات بالأمهرينه – لم افهمها – لكني خمَّنت انه قال :-

    اطمئن ... إنها في عيوني .


    بقلم :
    فائز حسن العوض

  2. #2
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 392
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.13

    افتراضي

    رائع بسرده والنفس القصصي الطويل والفكرة والأحداث الأسطورية التي تخللت النص وما وُرِد من بعض عادات شعب أثيوبيا
    نص جدير بالقراءة رغم ما تخلله من هنات متفرقة كان بمقدور أديبنا الفاضل التريث والمراجعة لتلافيها
    استمتعت بقراءته ومعانقته
    بوركت واليراع
    ومرحبا بك في واحتك
    تحاياي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    سرد قصّي بديع بجمالية الفكرة التي حمل ومهارة استدعاء وتوظيف الموروث الشعبي والأسطوري بما يخدم النص ويمكنه من التأثير

    مائز حرفك مبدعنا

    دمت بخير

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  4. #4
    الصورة الرمزية خلود محمد جمعة أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    المشاركات : 7,724
    المواضيع : 79
    الردود : 7724
    المعدل اليومي : 1.99

    افتراضي

    ألبست العادات واالتقاليد أسطورة بينت ملامح التفاصيل الصغيرة
    سرد ممتع دمت
    مودتي وتقديري

  5. #5
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : السودان _ كسلا
    المشاركات : 196
    المواضيع : 25
    الردود : 196
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    أستاذتي الأديبة الرائعة الفكرة والقلم /
    الأستاذة آمال المصري
    أشكر حرفك وعبارتك التي تسعد الروح وأشكر أكثر تذوقك للتراث
    والفلكلور الأثيوبي بتفاصيله الحلوة ودلالاتها ورموزها والفكرة كما
    وصلتك تماماً وكما أردتها في القصة ، وأنا أيضاً استمتعت بمعانقتك
    للقصة بهذا الفهم ،
    غابة ياسمين وفل تتضوع كل مساء أستاذتي المبدعة

  6. #6
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : السودان _ كسلا
    المشاركات : 196
    المواضيع : 25
    الردود : 196
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    أستاذتي المبدعة (الأغلبية وحدها)
    الأستاذة / ربيحة الرفاعي
    أشكر كل حرف خطه يراعك المثقف الأنيق وكلماتك التي تثلج الصدر.
    ماذكرته بحق النص لوسام أعتز به وأفخر ، أشكرك وأهديك غابة
    أزهار ندية على ماتفضلت به من كلمات نثرتها فعطرت النص وأرجت
    الفكرة .
    دمت مبدعة لنا جميعاً ولأسرة المنتدى الرائعين دوماً .

  7. #7
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : السودان _ كسلا
    المشاركات : 196
    المواضيع : 25
    الردود : 196
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    الأستاذة الأديبة شمعة المكتبات ونبراس الفكر /
    الأستاذة / خلود محمد جمعه
    أشكر حروفك التي تضيئ كما عقد الماس على كل جيد،
    وأشكر صدق تعابيرك التي تفصح عن صاحبها كما العطر دون
    أن يقول صاحبه .
    جد سعيد بكل حرف كتبته فقد لخصت القصة في بضع كلمات
    غابة أزهار وشكري بعدد أوراقها .

    يسعدني مرورك الأنيق .

  8. #8
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    قصة جميلة جدا
    وأصدقك القول أخي
    أني أحب جدا أسلوبك وسردك الرائع وأتحمس لقراءة قصصك المميزة

    شكرا لك دائما

    بوركت
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : السودان _ كسلا
    المشاركات : 196
    المواضيع : 25
    الردود : 196
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي


    الأستاذة الأديبة الرائعة ثقافة وأدباً
    الأستاذة / نداء غريب
    أشكر كل حرف كتبته بعدد حبات الرمل
    ولأنك قارئة مميزة يسعدني قراءتك قصصي
    ورأيك فيها فهو بمثابة مرآة أرى فيه مدى
    نجاحي في الكتابة . لك الورود والفراشات
    الملونة والعصافير والعطر
    الإخوة والأخوات الرائعون أردت أن ألفت
    نظر الجميع لعبارة وردت بالقصة وللأسف
    كتبت خطأً فبدلاً عن (مصطفى سعيد) كتبت
    (مصطفى شهيد) والشخصية المعنية الأولى
    هو بطل رواية (موسم الهجرة إلي الشمال)
    ولأنها شكلت الصراع الحضاري (حسب
    المفكر الأمريكي همنجتون) فالراوي هنا تفل
    للفراغ على مصطفى سعيد لأنه جبان قتل زوجته
    وهرب بنفسه !!! لكن البطل هنا إنتحر في حضن
    زوجته ومحبوبته ولم يهرب والرمز هنا للحوار
    الحضاري والتلاقح والتفاعل والتمازج الحضاري
    والذي نتيجته الإبنة التي هي نتيجة الحب بين البطل
    والبطله وموتهما معاً -(حباً)- صار عيداً وميلاداً للحب !!!
    (نظرية مغايرة لصراع الحضارات ) أي (حوار الحضارات)
    لكم جميعاً كل ماتبتغون من الأماني وهطل المطر

  10. #10
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,125
    المواضيع : 317
    الردود : 21125
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    سرد ماتع وعمق في الفكرة مع طرافة في الحرف
    نص تألقت فيه ببلاغة التصوير
    عذوبة وتشويق وقص لأسطورة بتسليط الضوء على
    التراث الشعبي والفلكلور الأثيوبي وعادات البلاد وتقاليدها
    ما عاق التمتع بما كتبت سوى أخطاء كيبوردية كان ممكن تلافيها بالمراجعة
    هذا لا يمنع أن هذه القصة رائعة بكل المقاييس
    استمتعت بقراءتها سردا وحبكة .
    تحياتي وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. العقوبة لا تسقط عن الجانى
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-02-2014, 09:03 PM
  2. من تَركَكَ تَسقطُ في الفراغ..
    بواسطة ليلى ناسيمي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 09-07-2009, 11:44 PM
  3. لن تسقط القلاع
    بواسطة عمر رمضان في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 12-02-2007, 12:21 AM
  4. تسقط الحرية !!!
    بواسطة مصطفى سلام في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 16-12-2006, 08:11 PM
  5. هنا حيث انا وهناك حيث يكون الموت
    بواسطة نسرين في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 12-10-2003, 02:20 AM