صَوْتٌ دَعَاكْ

صَوْتٌ دَعَاكْ
وَاللَيلُ يُوشِكُ أَنْ يَغُصَّ فَلا يَرَاكْ
وَعَلَى شِفَاهِ الصُبْحِ بَسْمَةُ حَالِمٍ بِالغَيبِ
يَحْتَرِفُ اقْتِرَافَ الحُبِّ فِي سِفْرِ الفَضِيلَةْ
وَيَضُمُّ أَعْوَادَ الزَّنَابِقِ
كَي يُكَنِّسَ مِنْ قُلُوبِ الحِقْدِ أَدْرَانَ الرَّذِيلَةْ
وَكِتَابُ فَلْسَفَةِ الهُنُودِ وَحِكْمَةِ الإِغْرِيقِ لا تَكْفِي وَسِيلَةْ
يَا مَنْ تَوَرَّعَ بِالمَحَجَّةِ عَنْ تَهَاوِيمٍ بَدِيلَةْ
فَعَلامَ تُنْكِرُ مَا اعْتَرَاكْ؟!
وَإِلامَ تَحْتَ ظِلالِ حَرْفِكَ تَسْتَرِيحْ؟!
كُلُّ العَوَارِضِ فِي سَمَائِكَ مَحْضُ رِيحْ
مَهْمَا نَسَجْتَ حَرِيرَ حِسِّكَ فِي المَدَى
سَتَظَلُّ تُطْعَنُ بِالمُدَى
سَتَظَلُّ فِي نُطَفِ التَّوَجُّسِ مُضْغَةً
مِنْ أَلْفِ شَاكٍ
أَلْفِ بَاكٍ
أَلْفِ مُتَّهَمٍ بِذَاكْ
***********

أَنَا ذَلِكَ الجَبَلُ الأَشَمْ
وَأَنَا الخِضَمْ
وَأَنَا ذُرَا الأَمَلِ المُحَلِّقِ وَالأَلَمْ
أَنَا كُلُّ مَا خَلَقَ المُهَيمِنُ مِنْ نَدَى قَلْبٍ وَفَمْ
أَنَا كُلُّ عَزْمٍ كُلُّ حَزْمٍ كُلُّ حُكْمٍ كُلُّ هَمْ
لَكِنَّنِي الإِنْسَانُ مِنْ لَحْمٍ وَدَمْ
لِي رَجْفَةُ الشَّوْقِ المُعَطَّرِ لِلحُقُولِ وَلِلأَزَاهِرْ
وَعَلَى مُتُونِ الشِّعْرِ أُنْشِدُ عَاشِقًا مَا لاحَ فِيَّ
وَلا أُكَابِرْ
مَهْمَا تَصَاخَبَتِ البَنَادِقُ فِي الفَضَاءِ مَعِ القَنَابِلْ
وَادَّارَكَتْ عَادٌ عَلَى حَرَضٍ وَبَابِلْ
سَتَظَلُّ تَصْدَحُ فِي الرُّبَى تِلكَ البَلابِلْ
وَ يَظَلُّ حَرْفِي مُشْعِلا لُغَةَ القَصِيدَةِ مَا حَنِقْ
وَمَتَى جَمَعْتُ رَحِيقَهُ ثَمِلَ الخَيَالُ بِغَيرِ زِقْ
وَيَفِرُّ رِيقُ الشِّعْرِ مِنْ جَدْبِ المَشَاعِرِ كَي يَرِقْ
وَلا يَفِرُّ مِنَ الهَلاكْ
***********

أَنَا ذَلِكَ الصُّوفِيُّ فِي نُسُكِ التَّأَصُّلِ
لَيْسَ تُغْرِينِي اشْتِهَاءَات الفُصُولْ
أَنْجُو إِلَى صِفَةِ التَّسَرُّبِ فِي ثُقُوبِ الذَاكِرَةْ
وَأَكَادُ أَغْرَقُ فِي تَفَاصِيلِ التَّبَتُّلِ
فِي احْتِضَانِ الآصِرَةْ
مَا بَينَ فَارِسِ هِمَّةٍ سَرَجَ الحُرُوفَ عَلَى السُّيُوفِ
وَبَينَ شَاعِرِ أُمَّةٍ يَدْرِي بِأَنَّ العِشْقَ فِطْرَتُهَا التِي مَادَتْ بِهَا
حَتَّى كَأَنَّ الطُّهْرَ بُشْرَى السُّوءِ قَدْ وُئِدَتْ عَلَى هُونٍ
وَلاتُ الذَّاتِ قَدْ عُبِدَتْ عَلَى دُونٍ
فَأَرْسَلْتُ النُّبُوءَةَ فِي تَرَاتِيلِ القَصِيدَةْ
تُتْلَى ؛ وَفِي وَحْيِ التَّأَمُّلِ مَنْهَجٌ لِلسَّالِكِينْ
وَيُطِلُّ مِنْهَا لِلفَرَادِيسِ العَفِيفِةِ نَخْلُهَا المَرْوِيُّ مِنْ حَاءٍ وَسِينْ
هَذِى انْثِيَالاتُ التَّشَكُّلِ فَوْقَ عُشْبِ الذَّاتِ فِي القِيَمِ التَلِيدَةْ
وَبَرَاءَةٌ مِنْ قَدِّ أَثْوَابِ الفَضِيلَةِ مِنْ قُبُلْ
وَهُنَا عَلَى كَتِفِ الجِهَادِ قَضِيَّةً
تَحْكِي مَوَاجِعَهَا تَبَارِيحُ السِّنِينِ العَابِرَةْ
وَالأَرْضُ لَيْسَتْ كُلَّهَا تَرِبَتْ يَدَاكْ!
***********

عُدْ فَارِسًا؟؟
أَنَا مَا ذَهَبْتُ لِكَي أَعُودَ
وَمَا ضَنَنْتُ لِكَي أَجُودَ
أَنَا شَاعِرُ القُدْسِ المُعَنَّى مَا أَزَالْ
مَا زِلْتُ أَبْحَثُ عَنْ رِجَالْ
مَا زِلْتُ عِنْوَانَ التَّحَدِّي وَالنِّضَالِ
لَنْ يَسْلِبُوا مِنِّي الحُلُمْ
لَنْ يَصْلِبُوا فِيَّ النَّدَمْ
لَنْ يَجْلِبُوا خَيِلِي بِمَدْحٍ أَوْ بِذَمْ
مَا زَالَ هَمِّي فَوْقَ صَهْوَةِ هِمَّتِي
تَعْدُو بِهِ صَوبَ التُّخُومِ المُوغِلَةْ
وَأُحِسُّ فِي ظَهْرِي السِّهَامَ فَلا أَقِفْ
أَنَا مَا التَفَتُّ إِلَى الوَرَاءِ لِكَي أَصِفْ
فَمَتَي تُصَوَّبُ مِنْ أَمَامْ؟!
هَاتِي الزِّمَامْ!
لأَخُوضَ حَرْبِي مَعْ عَدُوِّ اللهِ مِنْ أَجْلِ السَّلامِ
وَأَرَى البَرَاءَةَ فِي عُيُونِ الطِّفْلِ تُشْرِقُ بِابْتِسَامْ
فَأَمُدُّ كَفِّي حِينهَا
وَأَضُمُّ طَرْفِي قَائِلا:
صِفْ مَا هُنَاكْ!
وَأَرِحْ خُطَاكْ!

هذه محاولة مرتجلة متواضعة أرد فيها على ما تفضلت به الشاعرة الكريمة ربيحة الرفاعي من شعر ورأي في قصيدتها الرائعة "عد فارسا". أرجو أن تعذر وأياكم قصوري.

https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=41358

تحياتي

هذه أثبتها في قلبي
والله هو أوسع
والله

والله إني لأعجب كلَّ العجب
من أولئك الذين يتباكون على فتات الحرف الغريب ويدعون الحداثة
أدعوهم لرياض هذه الماتعة الفارهة السامقة علّهم يجدون ضالتهم فيها
لأنه ما بعد هذا الحرف من حداثة إلا اللهمَّ ....
بوركت مشاعرك د. سمير وبورك ألق حرفك وأنت تشمخ عاليًا في رياض الحرف الرصين
الإعجاب متواصل والخير كل الخير في حرف يطير مع العنادل
تقبل خالص الود

والله لا أعرف كيف يكون الرد على مثل هذه الحروف
فقط استمتع واستمتع واستمتع واستمتع واست................
لله درك إلى أن ترضى أيها الشاعر الذي أحبه
استاذي العمري
أمدك الله من كل خير كل الخير
لك ودي وتقديري

حين تلملم القوافي مشاعر التشتت في قصيدة ..
من بين أضلع د. سمير العمري نشيدا يستفز الهمم ..
حين يصوب السهام إلى الجهات الثلاث والرابعة حيث يقف هو ..
يكون هذا الشعر السلسبيل الناضح بالخلق الكريم والمتصوف الفارس الذي لا ينزل على فرسه ..


تقبل مرورا سريعا فقد دعاني داعي ..
لك التحية والود الذي تعرف أخي الكر يم ..

التقدير والمديح لا يفيان بحق هذا البوح ولا بحق صاحبه
فقد جاء ماتعا ممتعا وانسابت موسيقاه بسلاسة وعذوبة
لعل بعض أدعياء الحداثة ممن يعيبون على شعرنا قيود الأوزان والتفعيلة
أن يتوقفوا قليلا أمام مثل هكذا نص في ألقه وجماله وصوره وبديعه وإيقاعه وجرسه
ثم ليجيبوا بتجرد وموضوعية :
أين يكمن القصور حقا ..؟؟
هل هو في العربية التي وسعت حناياها الجميع ..؟؟
أم هو فيهم وفي فهمهم للحداثة ومتطلباتها
أستاذنا العمري الكبير
لا فُضَّ فُوك
ودمت محلقا دائما
تقبل خالبص ودي
ومودتي

هذه قصيدة يجب أن أتوقف عندها كثيرا ،أقرأ حرفها و ما بين السطور ،
أستنفر كل القواميس لأنهل من كنوزها ، لغة ، تصويرا ، دلالة و تفسيرا .

لك وافر التقدير و لقصيدتك قوافل عبارات الإعجاب .

وهذه قصيدة حداثية
بمفهومي
الذي سبق وأن قلته مرارا في كل مكان
المتنبي
كان حداثيا عندما ابتكر وتفرد
لست ُ ضد أي لونٍ من الفن هدفه الفضيلة
ربما فهمت الحداثة على كونها العجز
لستُ مع هذا أبدا
****
أنا على استعداد للتخلي عن شعري كله
من أجل أن أقول الحق
***
مَهْمَا نَسَجْتَ حَرِيرَ حِسِّكَ فِي المَدَى
سَتَظَلُّ تُطْعَنُ بِالمُدَى
هذه قالها رابحي أيضا
ها أنت وحدك مقلوب ومنقلب
***
لقد شربنا فلم تذهب به الحرر
هذا أبو العلاء قالها
لم يكن رهين محبسين أبداااااااا
****
ليضع النقـــــــاد أيديهم عنا مادام فينا طموح
****
أحمده لأنك أنت
أب طيب طيب

هيهات يا أرطبون الشعر أن أجاريك
كلما قلت اقتربت تبين لي أن شاعريتك في اتساع متسارع كهذا الكون
وكلما تبين لي اتساع الهوة
هممت أن أكسر القلم

عبقري انت بل انت عبقر

ما شاء الله تبارك الله
أظن أن لك لسانا
لو وضعته على حجر لفلقه
أو على شعر لحلقه
أو على لوح مبلل لأحرقه

لك احترامي وتقديري
أيها العملاق

أستاذنا الكبير /د.سمير العمري

اسمح لقلمي الصغير ان يطرب لبعض مما تدفق من حبركم السامي

صوت القصيدة دعاني لاغترف من لحن كلمات حلقت بي وطافت في سما حرفكم البهي

عذرا ساعود مرارا وتكرارا حيث اتمعن في هذا المنهل العذب

رغم مابه من الم ومرارة الحلم الذي لم يتحقق

يبقى صدى صوت الحق ينادي النضال لنيل السلام

هذا جزء مما تشربته من هذه القصيدة الرائعة التي انطلقت من التميز.

دمت متميزا

أستاذ وهل يقال غير ذلك ..