كلمة طلاب الاخوان المسلمين بجامعة حلوان

الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى ، ولا سيما النبى المصطفى ، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى
أما بعد
أحبتنا فى الله جل وعلى ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فى ختام عام دراسى حافل بالأحداث والمجريات ، نحب أن يعلم قومنا – وكل المسلمين قومنا – أنهم أحب الينا من أنفسنا ، وأننا ما جئنا الى هنا الا ارضاء لربنا ، واعلاء لأمتنا ، ونصرة لديننا ، وبعد كل المحاولات التى قادتها الدولة الأمن لتشويه صورتنا أمام اخواننا الطلاب لصرف قلوبهم عنا وآذانهم عن السماع الينا ، قدنا – نحن الاخوان – حملة أسميناها " اصلاحيون " ، لنعرض على الناس أهدافنا ومنهجنا ، وأساليبنا فى الوصول الى هذه الأهداف .
لما تعددت الغايات أعلناها "الله غايتنا " ، ولما تنوعت الرموز ناينا بأعلى صوتنا "الرسول قدوتنا" ، ولما انتشرت الدساتير قلنا " القرآن دستورنا " ، فأصبح " الجهاد سبيلنا " وكان أسمى أمانينا "الموت فى سبيل الله".
قالوا عنا نعمل بالسياسة ، فقلنا : لقد اتيناكم بالقرآن فى يميننا ، والسنة فى شمالنا ، وعمل السلف الصالح وهم قدوتنا بين أيدينا ، ندعوكم الى الاسلام وتعاليمه وهديه وأحكامه وتحكيمه ، فان قلتم أن هذه سياسة فهذه سياستنا ، وان قلتم أن من يعمل بهذا سياسى فنحن أعرق الناس فى السياسة .
فأهدافنا " اصلاح الفرد ، بناء الأسرة ، ارشاد المجتمع ، اصلاح الحكومة بالنصح والارشاد والتوضيح ، واقامة الخلافة الاسلامية فى البلاد الاسلامية ، ثم الوصول بالاسلام إلى أستاذية العالم" ، طريقنا فى ذلك هى الطريقة الخالدة التى أوصى بها الله نبينا صلى الله عليه وسلم " ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن ".
قال الامام البنا "كم منا وليس قينا ، وكم فينا وليس منا" ، فهناك صفات وضعها الامام البنا حتى أكون من الاخوان:
الفهم والاخلاص والعمل النقى ثم الثبات أخوة وتجرد
ثقة وتضحية وطاعة ربنا ثم الجهاد نشيدنا المتوطد
فهم الاسلام على أساس أنه دين شامل ، يدخل فى جميع مناحى الحياة ، فهو دين ودولة ، عقيدة وشريعة ، وطن وحكومة ، سيف ومصحف ، واخلاص العمل لله وحده ، والعمل على الدعوة فى سبيل الله ، والثبات على الابتلاء ، والاخوة الصادقة فى الله ، والتجرد للحق دون الأشخاص ، والثقة فى منهجنا الذى هو نابع من النبعين الصافيين ، القرآن والسنة ، والتضحية فى سبيل الله ، وطاعة الله ورسوله ، والجهاد فى سبيل الله بأنواعه الخمسة : جهاد النفس ، جهاد المال ، جهاد الكلمة ، جهاد الشيطان ، والجهاد بالنفس فى ميدان المعركة.
ولنا فى نهاية عامنا مجموعة من الرسائل
أولا : الى رئاسة الجامعة:
الى رئيسها ونوابه ، نحب أن نذكركم ونعلن امام اخواننا الطلاب أننا فى بداية كل عام نذهب اليكم ونعرض أفكارنا عليكم وفى الشدائد نلجأ الى الله ثم اليكم ، فماذا كان ردكم علينا ؟ ، رفضتم أفكارنا بل ورفضتم وجودنا ، وأطلقتم يد الأمن علينا ، ومع ذلك لازلنا نعلن لكم ولزملائنا الطلاب أننا مستعدون ان نعمل تحت رايتكم بشرط أن تعطونا حقوقنا من دخول الانتخابات وتكوين الأسر الطلابية ، وغيرها من حقوقنا ، فنحن فى النهاية طلاب فى هذه الجامعة.

ثانيا : إلى ضباط الأمن البواسل:
الذين يتعرضون لنا دائما بالضرب والملاحقات والمضايقات والاعتقالات ، نخبركم أن هذا الطريق قد بدأناه رافعين راية لا اله الا الله ، ومستعدين تماما للتضحية فى سبيل ذلك ، ولكن ....
قد ننحنى للريح عند هبوبها لكننا للريح لا ننقاد
قال تعالى "ان فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين" ، لماذا ذكر الله جنودهما لأنهم ساعدوا الظالم فهم ظالمون أيضا ، ذهب رجل جلاد الى شيخ الاسلام بن تيمية وقال له : يا امام ، هل أنا من اعوان الظالمين ، قال له شيخ الاسلام : اعوان الظالمين هم الذين يسكتون على الظلم ، أما انت فمنالظالمين انفسهم ، ولكن أدعو الله أن يحميكم حتى تروا راية الاسلام مرفوعة وتحملون أنتم لواءها ، ولكن تذكروا ان دولة الظلم ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة ، ولكم يوم ولنا أيام
أنا تمرة الأحباب حنظلة العدا ............. أنا غصة فى حلق من عادانى
وأنا المحب لأهل سنة أحمد.......................أنا طالب بجماعة الاخوان
ثالثا : طلاب الاخوان المسلمين
هنيئا لكم عملكم فى سبيل الله تعالى ، هنيئا لكم أخوتكم وتعاونكم وثباتكم أمام الشدائد ، تذكروا دائما
اسلامنا لا يستقيم عموده ........................ بدعاء شيخ فى زوايا المسجد
اسلامنا لا يستقيم عموده .......................... بقصائد تتلى بمدح محمد
اسلامنا نور يضئ طريقنا ........................... اسلامنا نار على من يعتدى
رابعا : طالبات الاخوان المسلمين
جزاكن الله خيرا ، أثبتن للعالم أن الاخوان لا يتجنبون المرأة ولا يتجاهلونها ولا يقللونها من شأنها ،و لا يبخثونها حقها ، ذلك كله كان بمشاركتكم معنا فى كافة الأحداث سهلها وصعبها ، الشدائد والمسرات ، الذرب والأفراح ، اعتقال اخواننا فى كلية الهندسة ، والاعتداء على طلاب الاخوان فى الحرم الجامعة ، وحملة بادر واصلاحيون وقاوم ، ثم فى النهاية فى مهرجاننا الفنى الثانى عشر
فلو أن النساء كهؤلاء ...................... لفضلت النساء على الرجال
فما التأنيث لاسم الشمس عيب ..................وما التذكير فخر للهلال
أسأل الله تعالى أن ينفع بكن الاسلام ويرفع بكن رايته ويجعلكن للاسلام ذخرا ونصرا وتأييدا ان القادر على ذلك
أحباؤنا الكرام ، أحفاد سيد الأنام عليه الصلاة والسلام ، فى نهاية كلامى أجدد العهد والميثاق أننا ماضون على قرآن ربنا وسنة نبينا وحبيبنا ، بالفهم والخلاص والعمل والثبات والأخوة والتجرد والثقة والتضحية والطاعة والجهاد فى سبيل الله ، وأعلن اننى شخصيا اتشرف بالانتماء لجماعة الاخوان المسلمين
سنظل بالاسلام نرفع رأسنا ................... ولغير رب العرش لن نحمى الجباه
ستظل يا قرآن قائد دربنا .................................. هذا القرار ولا قرار سواه
أسأل الله عز وجل أن يطل علينا "فجر جديد " ، تشرق من بعده " الشمس " ، فيعم " الضياء " ، ويأتينا " صلاح الدين " ب " الفتح " ل " القدس " باذن الله عز وجل
حفظكم الله آواكم الله رفعكم الله أيدكم الله نصركم الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته