|
هـنـا صَهَـرَتْـكَ أرْوِقَــةُ الـشـتـاتِ |
وأقْصَتْـكَ الجِهـاتُ مــن الجِـهـاتِ |
وأغْـرَتْـكَ المـسـاءاتُ الـحـيـارى |
بـمـا فــي غَيْبِـهـا مــن فلْسـفـاتِ |
تَــزُجُّ ، بطـائـفٍ نَــزِقِ الحَنـايـا، |
بذاكـرةِ الضُّحـى فـي السّفْسـفـاتِ |
فيُرْخِيْهـا الـدُّجـى سِجْـفـاً سحيـقـاً |
يُؤصِّلُ للصَّبـاحِ الـ"ليـس يأتـي" |
هـنـا شَـجَـنٌ تَـهَـدَّلَ فــي المـرايـا |
و لم يَكشِفْ عن الشَّبَـقِ المُواتـي |
سُدَىً أجْرَى الشُّجونَ بدونِ شَجْوٍ |
و مَـرَّ عـلـى المَـقـامِ بــلا صَــلاةِ |
أيسـتـهـوي الحَـبـيـبَ بتَمْـتَـمَـاتٍ |
و لَغْـوٍ فـي الغَـرامِ و هَرْطـقـاتِ ! |
و هـل أشَجَـى بهـا وَتَـرَاً رَخِيـمـاً |
و لـحْـنـاً مُـتْـرَعـاً بالأغـنـيـاتِ ؟! |
هنا استعَـرَ الشِّتـاءُ بنِصْـفِ قلْـبٍ |
تـنـكَّــرَ لـلــرُّبــا و الـنَّـسْـنَـسَـاتِ |
و لــم يَحْـفُـلْ بـواحـاتٍ عِـــرَاضٍ |
تماهـتْ فـي المَبـاهـج و الـدَّعَـاتِ |
و أمسى في صقِيعِ الجـرحِ وَهْجَـاً |
حَـفِــيَّــاً بــالأمــانــي الـثَّـيــبــاتِ |
يُكابـدُ مــا تصـابـى مــن خَـريـفٍ |
تـداعـى مِــلءَ خـارِطــةِ الـحـيـاةِ |
و يَسْتَجْـدي الهـوى بلفيـفِ وَجْـدٍ |
تَـضَــوَّأ بـالـشـجـونِ المُـتـعَـبـاتِ |
و فــي وجـدانـهِ التبـريـحُ أدنـــى |
كثيـراً ، مــن رفـيـفِ المغـرمـات |
وأيُّ هـــوىً يــطــاوِلُ غـانـيــاتٍ |
تَـهــادتْ بالـهـيـام ، مُـعَـرِّصــاتِ |
سيمـضـي يَـقـرأ الغيـمـاتِ حـتـى |
تسُـوْحُ بـه المشـاعـرُ مُعْـصِـراتِ |
عَـصِـيٌّ قـلـبُـه المَـجْـبُـولُ حـزنــاً |
عـلـى كــل القـصـائـد و الـلـغـاتِ |
أمـــا طَحَـنََـتْـهُ أرْوِقـــةُ التـنـائـي |
وأقْصَتْـهُ الجِهـاتُ مـن الجِهـاتِ ! |