أمُّ الشَّهيدْ

أحرقتني ...
وسرقت أحلامي وعن عمري تَمُرّْ
وتركتني ...
أشدوك لحناً زاهياً كبزوغ فجرْ
بقصيدةٍ مفجوعة شهقت ...حزينةْ
قهرا وفخرْ
وبدمعةٍ مخنوقةٍ
في ليل غدرْ
فرحاً بِحُرّْ
حزناً تفجّر دمعَ شكرْ
آهاً سجينهْ
وتطاولاً في محنتي...
أسمو على ...
ناري وجمرِ مصيبتي
ترنيمتي ... نارٌ وصبرْ
فرحي بعرسٍ في حدادْ
لِنَزُفَّ منْ ...
بدمٍ يخضبهُ العنادْ
يمضي شهيدا للسماء كما أرادْ
يا ضيعتي في يوم عيدْ
يا فرحتي ... نَصْري الأكيدْ
زغرودتي ..
والدّمعُ نَهرْ
ويلاه من زغرودةٍ
تمضي خناجرَ في الحناجرِ....
تسفك الدم في الوريدْ
ويلاه من فرحٍ مضى ...
عني وغابْ
العمر بعدكَ يا فتى قلبي يبابْ
وتموجُ في القلب المنى
والروحُ تشقى في اغترابْ
فأشدُّ قامةَ لوعتي ...
أعلو النجومَ بهامتي
والأرضُ من حولي خرابْ
سيُهالُ يا قلبي على قلبي الترابْ
ستطيرُ روحكَ يا حبيبي عاليا ً
فوقَ المدينةْ
تشدو لها القدسُ الحزينةْ
بقصيدةٍ حملتْ دموعي النازفاتْ
ويلوِّحُ الأقصى لعينكَ بالدماءِ الزاكياتْ
وتغرِّدُ الأطيارُ باسمكَ فوق أمواهِ الفراتْ
خلّيتني ...
يا مهجتي أَحكي الفراقْ
لا شيءَ إلا رسمكَ الغالي المعلّقِ في الرواقْ
قلبي يمزقهُ اشتياقْ
والروحُ تصبو للعناقْ
لوْ ... جُدْتَ يا قمري الغريبِ...
قبيلَ عرسكَ بالوداعْ
لوْ ... قلتَ يا أمي هناكَ رسالتي ...
حُمّلتُها ...
لنهايةٍ أصبو لها
لحضنتُ جرحكَ يا أنا...
لوْ ... جُدْتَ يا ولدي على قلبي بشيءٍ ...
لوْ سرابْ ...
لأزلتَ منْ نفسي العتابْ
يا أنتَ يا كلّ الشبابْ
يا لوعتي، نبضي، دمي ...
يا كلّ أحلامي العذابْ
ولّى بعرسكَ يا بنيّ منايَ بالزمن السعيدْ
وغدوتُ في عزّي..
فخاري ..
والتياعي بالفقيدْ
غدوتُ والدةَ الشهيدْ

قرأتها سيدتي منذ مدة .
ما كتبتُ تعليقا لسبب واحد فقط.

حتى أقرأها مرات ومرات.
لأنها كُتبت بإتقان.
وكتبت عن أغلى شخص(الأم) فقدت أغلى جوهرة لديها (فلذة كبدها) في أغلى حالات الوداع(الشهادة).

فصارت بذلك : أم الشهيد

موقف لو كان للصخر احساس لتفتت.

بوركت سيدتي

قرأتها سيدتي منذ مدة .
ما كتبتُ تعليقا لسبب واحد فقط.
حتى أقرأها مرات ومرات.
لأنها كُتبت بإتقان.
وكتبت عن أغلى شخص(الأم) فقدت أغلى جوهرة لديها (فلذة كبدها) في أغلى حالات الوداع(الشهادة).
فصارت بذلك : أم الشهيد
موقف لو كان للصخر احساس لتفتت.
بوركت سيدتي

أيها الشاعر الرائع
وحدهم المبدعون يمسكون بمفاصل الحروف، ويتغلغلون في تفاصيل اللوحة

أحببت زاوية قراءتك

دمت متالقل

الام الرائعة ربيحة الرفاعي


لم اتماسك امام هذا التدفق البركاني العظيم , بقساوته وحرارته .ورأيتني اتخيل كل المشهد بأدق تفاصيله وعلى لسان كل امهات الشهداء . شهداء الامس وشهداء اليوم وشهدا الغد القريب

لوْ ... جُدْتَ يا قمري الغريبِ...
قبيلَ عرسكَ بالوداعْ
لوْ ... قلتَ يا أمي هناكَ رسالتي ...
حُمّلتُها ...
لنهايةٍ أصبو لها
لحضنتُ جرحكَ يا أنا...
لوْ ... جُدْتَ يا ولدي على قلبي بشيءٍ ...
لوْ سرابْ ...
لأزلتَ منْ نفسي العتابْ
يا أنتَ يا كلّ الشبابْ
يا لوعتي، نبضي، دمي ...
يا كلّ أحلامي العذابْ

يالهول هذا الاحساس الذي تفجر تعبيرا
سأصمت هنا اجلالا \حزنا\دهشة\عجزا

ما بين وجع غيابهم وحضور ذكراهم تتأرجح المشاعر بين حزن وفرح

دمت أما يفخر بها الأبناء



سلم نبضك

ستطيرُ روحكَ يا حبيبي عاليا ً
فوقَ المدينةْ
تشدو لها القدسُ الحزينةْ
بقصيدةٍ حملتْ دموعي النازفاتْ
ويلوِّحُ الأقصى لعينكَ بالدماءِ الزاكياتْ
وتغرِّدُ الأطيارُ باسمكَ فوق أمواهِ الفراتْ

أقف صامتا أمام هذا المشهد المقدس
وأبث تحيتي للشاعرة الكريمة.

الام الرائعة ربيحة الرفاعي
لم اتماسك امام هذا التدفق البركاني العظيم , بقساوته وحرارته .ورأيتني اتخيل كل المشهد بأدق تفاصيله وعلى لسان كل امهات الشهداء . شهداء الامس وشهداء اليوم وشهدا الغد القريب
يالهول هذا الاحساس الذي تفجر تعبيرا
سأصمت هنا اجلالا \حزنا\دهشة\عجزا
ما بين وجع غيابهم وحضور ذكراهم تتأرجح المشاعر بين حزن وفرح
دمت أما يفخر بها الأبناء
سلم نبضك[/COLOR][/FONT][/SIZE]

رقيقة اللفظ
راقية الحضور
سامية الحس والتعبير
ما أعذبه تعليقك وما أجمل

أهلا بك نورا في متصفحي

دمت بألق

ستطيرُ روحكَ يا حبيبي عاليا ً
فوقَ المدينةْ
تشدو لها القدسُ الحزينةْ
بقصيدةٍ حملتْ دموعي النازفاتْ
ويلوِّحُ الأقصى لعينكَ بالدماءِ الزاكياتْ
وتغرِّدُ الأطيارُ باسمكَ فوق أمواهِ الفراتْ

أقف صامتا أمام هذا المشهد المقدس
وأبث تحيتي للشاعرة الكريمة.

كل المشاهد في ميادين الشهادة مقدسة
وكلها تخرس الحروف وتنطق الأرواح بما لا نجيد التعبير عنه

وحضورك زاد المشهد بهاء

دمت بألق

الشاعرة القديرة ربيحة الرفاعي
لنصوصكِ ألقٌ و بريقٌ يُذهب الأبصار
تُحاكي الجراح بمهارةٍ عالية برقةٍ و عاطفةٍ صادقة .
قصيدةٌ عشنا من خلالها شعور أُمٍ فقدت ابنها صاحب الرسالة صورت اختلاط المشاعر بداخلها "قهرا وفخرْ","فرحي بعرسٍ في حدادْ","يا ضيعتي في يوم عيدْ"
تُناجيه بعذوبةٍ و تسليم مُتمنيةً فقط لو أنها مُنحت فقط فرصة توديعه
لكنه لو علمت ما كان سيحدثُ له لتضاعف ألمها .
نادته يا "انا" وما أروعه من نداء
هو منها بمثابة الروح للجسد .
"زغرودتي ..
والدّمعُ نَهرْ
ويلاه من زغرودةٍ
تمضي خناجرَ في الحناجرِ...." ذكرتني هذه الكلمات الرائعة
بعبارة للكاتب ابراهيم نصر الله في روايته أعراس أمنة يقول فيها
"الذي يجبرنا على أن نزغرد في جنازات شهدائنا هو ذلك الذي قتلهم، نزغرد حتى لانجعله يحس لحظة أنه هزمنا وإن عشنا سأذكرك أننا سنبكي كثيرا بعد أن نتحرر"

دُمتِ مُبدعة
تحيتي و تقديري

يااااااااه!!!!
كل هذا في قلبك أم الشهيد؟؟
بوح وجداني بإحساس عال ومشاعر صادقة تثبت أنك أستاذتي أم ثائر أميرة للشعر وللمشاعر النبيلة
كيف تمكنت من رسم مشاعر تأثرت بها دون أن تعيشيها؟ وكيف كنت في تعبيرك وكلماتك أبلغ من كل ما يمكن أن تقوله أم شهيد؟!
هي روحك النقية وقلبك المؤمن بقضايا الأمة..
اللهم ارزقنا الشهادة وأكرم أمهاتنا بهذا الشرف العظيم الذي تجسد لنا هنا
دمت بكل الخير أيتها الوالدة الرائعة
حماك الله

زغرودتي ..
والدّمعُ نَهرْ
ويلاه من زغرودةٍ
تمضي خناجرَ في الحناجرِ....
تسفك الدم في الوريدْ
ويلاه من فرحٍ مضى ...
عني وغابْ
العمر بعدكَ يا فتى قلبي يبابْ


السلام عليكم عزيزتي ربيحة
شِعرٌ هذا أم اقتلاعُ شَعرٍ ,وتمزيق وجه ,ولوعة خروج الروح من البدن ؟؟؟
قرأت القصيدة للمرة الأولى, فألفيتني انشج بكل حواسي على تخومها
يا للهول ,,,يا للروعة ,,يا للجمر المتقد في الأفئدة
كنت أريد اقتباس القصيدة كلها ,لأنها بكليتها نار تشتعل في ظلام
رحم الله قلوب الأمهات
رحم الله قلوب الأمهات
والمجد والخلود للشهداء الأبرار
والشكر لك على استشعار هذا الألم يا ربيحة العزيزة
ماسة

الشاعرة القديرة ربيحة الرفاعي
لنصوصكِ ألقٌ و بريقٌ يُذهب الأبصار
تُحاكي الجراح بمهارةٍ عالية برقةٍ و عاطفةٍ صادقة .
قصيدةٌ عشنا من خلالها شعور أُمٍ فقدت ابنها صاحب الرسالة صورت اختلاط المشاعر بداخلها "قهرا وفخرْ","فرحي بعرسٍ في حدادْ","يا ضيعتي في يوم عيدْ"
تُناجيه بعذوبةٍ و تسليم مُتمنيةً فقط لو أنها مُنحت فقط فرصة توديعه
لكنه لو علمت ما كان سيحدثُ له لتضاعف ألمها .
نادته يا "انا" وما أروعه من نداء
هو منها بمثابة الروح للجسد .
"زغرودتي ..
والدّمعُ نَهرْ
ويلاه من زغرودةٍ
تمضي خناجرَ في الحناجرِ...." ذكرتني هذه الكلمات الرائعة
بعبارة للكاتب ابراهيم نصر الله في روايته أعراس أمنة يقول فيها
"الذي يجبرنا على أن نزغرد في جنازات شهدائنا هو ذلك الذي قتلهم، نزغرد حتى لانجعله يحس لحظة أنه هزمنا وإن عشنا سأذكرك أننا سنبكي كثيرا بعد أن نتحرر"

دُمتِ مُبدعة
تحيتي و تقديري

النقدة الرائعة صفاء الزرقان
لحورك عبقو الورد يفوح في جنبات النص
وبقراءتك تنتشي الحروف ويفخر النص وصاحبته

شكرا لمرورك

تحيتي