أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: د-العشماوي يرثي البطل

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    العمر : 54
    المشاركات : 239
    المواضيع : 31
    الردود : 239
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي د-العشماوي يرثي البطل

    السلام عليكم ورحمة الله هم أكسبوكَ من السِّباقِ رِهانا
    فربحتَ أنتَ وأدركوا الخسرانا هم أوصلوك إلى مُنَاكَ بغدرهم
    فأذقتهم فوق الهوانِ هَوانا إني لأرجو أن تكون بنارهم
    لما رموك بها، بلغتَ جِنانا غدروا بشيبتك الكريمة جَهْرةً
    أَبشرْ فقد أورثتَهم خذلانا أهل الإساءة هم، ولكنْ ما دروا
    كم قدَّموا لشموخك الإحسانا لقب الشهادةِ مَطْمَحٌ لم تدَّخر
    وُسْعَاً لتحمله فكنتَ وكانا يا أحمدُ الياسين، كنتَ مفوَّهاً
    بالصمت، كان الصَّمْتُ منكَ بيانا ما كنتَ إلا همّةً وعزيمةً
    وشموخَ صبرٍ أعجز العدوانا فرحي بِنَيْلِ مُناك يمزج دمعتي
    ببشارتي ويُخفِّف الأحزانا وثََّقْتَ باللهِ اتصالكَ حينما
    صلََّيْتَ فجرك تطلب الغفرانا وتَلَوْتَ آياتِ الكتاب مرتِّلاً
    متأمِّلاً تتدبَّر القرآنا ووضعت جبهتك الكريمةَ ساجداً
    إنَّ السجود ليرفع الإنسانا وخرجتَ يَتْبَعُكَ الأحبَّة، ما دروا
    أنَّ الفراقَ من الأحبةِ حانا كرسيُّكَ المتحرِّك اختصر المدى
    وطوى بك الآفاقَ والأزمانا علَّمتَه معنى الإباءِ، فلم يكن
    مِثل الكراسي الراجفاتِ هَوانا معك استلذَّ الموتَ، صار وفاؤه
    مَثَلاً، وصار إِباؤه عنوانا أشلاءُ كرسيِّ البطولةِ شاهدٌ
    عَدْلٌ يُدين الغادرَ الخوَّانا لكأنني أبصرت في عجلاته
    أَلَماً لفقدكَ، لوعةً وحنانا حزناً لأنك قد رحلت، ولم تَعُدْ
    تمشي به، كالطود لا تتوانى إني لَتَسألُني العدالةُ بعد ما
    لقيتْ جحود القوم، والنكرانا هل أبصرتْ أجفانُ أمريكا اللَّظَى
    أم أنَّها لا تملك الأَجفانا؟ وعيون أوروبا تُراها لم تزلْ
    في غفلةٍ لا تُبصر الطغيانا هل أبصروا جسداً على كرسيِّه
    لما تناثَر في الصَّباح عِيانا أين الحضارة أيها الغربُ الذي
    جعل الحضارةَ جمرةً، ودخانا عذراً، فما هذا سؤالُ تعطُّفٍ
    قد ضلَّ من يستعطف البركانا هذا سؤالٌ لا يجيد جوابَه
    من يعبد الأَهواءَ والشيطانا يا أحمدُ الياسين، إن ودَّعتنا
    فلقد تركتَ الصدق والإيمانا أنا إنْ بكيتُ فإنما أبكي على
    مليارنا لمَّا غدوا قُطْعانا أبكي على هذا الشَّتاتِ لأُمتي
    أبكي الخلافَ المُرَّ، والأضغانا أبكي ولي أملٌ كبيرٌ أن أرى
    في أمتي مَنْ يكسر الأوثانا يا فارسَ الكرسيِّ، وجهُكَ لم يكنْ
    إلاَّ ربيعاً بالهدى مُزدانا في شعر لحيتك الكريمة صورةٌ
    للفجر حين يبشِّر الأكوانا فرحتْ بك الحورُ الحسانُ كأنني
    بك عندهنَّ مغرِّداً جَذْلانا قدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما
    بشموخ صبرك قد عقدتَ قِرانا هذا رجائي يا ابنَ ياسينَ الذي
    شيَّدتُ في قلبي له بنيانا دمُك الزَّكيُّ هو الينابيع التي
    تستقي الجذور وتنعش الأَغصانا روَّيتَ بستانَ الإباءِ بدفقهِ
    ما أجمل الأنهارَ والبستانا ستظلُّ نجماً في سماءِ جهادنا
    يا مُقْعَداً جعل العدوَّ جبانا منقووووووول
    لا تيأسن من لطف ربي في الحشا

    في بطن أمك مضغة ووليدا

    لوشاء أن تصلى جهنم خالدا

    ما كان ألهم قلبك التوحيدا

  2. #2

  3. #3

  4. #4
    الصورة الرمزية د.جمال مرسي شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2003
    الدولة : بلاد العرب أوطاني
    العمر : 67
    المشاركات : 6,096
    المواضيع : 368
    الردود : 6096
    المعدل اليومي : 0.82

    افتراضي Re: د-العشماوي يرثي البطل

    الأخ الحبيب عبد الله الشدوي
    نشكر لك هذا المجهود الرائع في النقل
    و جعله الله في ميزان حسناتك و ميزان حسنات شاعرنا الدكتور عبد الرحم العشماوي الذي نعشق شعره
    و نكن له كل تقدير .
    و نسأل الله أن يتغمد الشيخ الشهيد برحمته الواسعة .

    و اسمح لي أخي الكريم أن أعيد تنسيق القصيدة لتكون سهلة عل ةن يريد طباعتها
    و تقبل تحياتي :

    العشماوي يرثي البطل الشهيد أحمد ياسين

    هم أكسبوكَ من السِّباقِ رِهانا فربحتَ أنتَ وأدركوا الخسرانا
    هم أوصلوك إلى مُنَاكَ بغدرهم فأذقتهم فوق الهوانِ هَوان
    إني لأرجو أن تكون بنارهم لما رموك بها، بلغتَ جِنانا
    غدروا بشيبتك الكريمة جَهْرةً أبشرْ فقد أورثتَهم خذلانا
    أهل الإساءة هم، ولكنْ ما دروا كم قدَّموا لشموخك الإحسانا
    لقب الشهادةِ مَطْمَحٌ لم تدَّخر وُسْعَاً لتحمله فكنتَ وكانا
    يا أحمدُ الياسين، كنتَ مفوَّهاً بالصمت، كان الصَّمْتُ منكَ بيانا
    ما كنتَ إلا همّةً وعزيمةً وشموخَ صبرٍ أعجز العدوانا
    فرحي بِنَيْلِ مُناك يمزج دمعتي ببشارتي ويُخفِّف الأحزانا
    وثََّقْتَ باللهِ اتصالكَ حينما صلََّيْتَ فجرك تطلب الغفرانا
    وتَلَوْتَ آياتِ الكتاب مرتِّلاً متأمِّلاً تتدبَّر القرآنا
    ووضعت جبهتك الكريمةَ ساجداً إنَّ السجود ليرفع الإنسانا
    وخرجتَ يَتْبَعُكَ الأحبَّة، ما دروا أنَّ الفراقَ من الأحبةِ حانا
    كرسيُّكَ المتحرِّك اختصر المدى وطوى بك الآفاقَ والأزمانا
    علَّمتَه معنى الإباءِ، فلم يكن مِثل الكراسي الراجفاتِ هَوانا
    معك استلذَّ الموتَ، صار وفاؤه مَثَلاً، وصار إِباؤه عنوانا
    أشلاءُ كرسيِّ البطولةِ شاهدٌ عَدْلٌ يُدين الغادرَ الخوَّانا
    لكأنني أبصرت في عجلاته أَلَماً لفقدكَ، لوعةً وحنانا
    حزناً لأنك قد رحلت، ولم تَعُدْ تمشي به، كالطود لا تتوانى
    إني لَتَسألُني العدالةُ بعد ما لقيتْ جحود القوم، والنكرانا
    هل أبصرتْ أجفانُ أمريكا اللَّظَى أم أنَّها لا تملك الأَجفانا؟
    وعيون أوروبا تُراها لم تزلْ في غفلةٍ لا تُبصر الطغيانا
    هل أبصروا جسداً على كرسيِّه لما تناثَر في الصَّباح عِيانا
    أين الحضارة أيها الغربُ الذي جعل الحضارةَ جمرةً، ودخانا
    عذراً، فما هذا سؤالُ تعطُّفٍ قد ضلَّ من يستعطف البركانا
    هذا سؤالٌ لا يجيد جوابَه من يعبد الأَهواءَ والشيطانا
    يا أحمدُ الياسين، إن ودَّعتنا فلقد تركتَ الصدق والإيمانا
    أنا إنْ بكيتُ فإنما أبكي على مليارنا لمَّا غدوا قُطْعانا
    أبكي على هذا الشَّتاتِ لأُمتي أبكي الخلافَ المُرَّ، والأضغانا
    أبكي ولي أملٌ كبيرٌ أن أرى في أمتي مَنْ يكسر الأوثانا
    يا فارسَ الكرسيِّ، وجهُكَ لم يكنْ إلاَّ ربيعاً بالهدى مُزدانا
    في شعر لحيتك الكريمة صورةٌ للفجر حين يبشِّر الأكوانا
    فرحتْ بك الحورُ الحسانُ كأنني بك عندهنَّ مغرِّداً جَذْلانا
    قدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما بشموخ صبرك قد عقدتَ قِرانا
    هذا رجائي يا ابنَ ياسينَ الذي شيَّدتُ في قلبي له بنيانا
    دمُك الزَّكيُّ هو الينابيع التي تستقي الجذور وتنعش الأَغصانا
    روَّيتَ بستانَ الإباءِ بدفقهِ ما أجمل الأنهارَ والبستانا
    ستظلُّ نجماً في سماءِ جهادنا يا مُقْعَداً جعل العدوَّ جبانا
    البنفسج يرفض الذبول

  5. #5
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2004
    الدولة : الحجاز
    المشاركات : 5
    المواضيع : 1
    الردود : 5
    المعدل اليومي : 0.00
    من مواضيعي

    افتراضي


  6. #6
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    بارك الله بك أخي عبدالله على هذا النقل.

    وبارك في شاعرنا المبدع د. عبد الرحمن العشماوي على رثائيته المميزة.

    ورحم الله شيخنا شهيد الحق والدين

    لكم نتوق إلى أن نجد شاعرنا الكبير بيننا هنا في واحة الكبار.

    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. الشاعر العراقي خضير هادي يرثي الشهيد البطل النقيب معاذ الكساسبة
    بواسطة إدريس الشعشوعي في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 23-04-2015, 10:42 PM
  2. عًٍ ى دًٍ
    بواسطة اسماء محمود في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 28-10-2008, 04:11 PM
  3. جمال مرسي يرثي نفسه
    بواسطة د.جمال مرسي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 72
    آخر مشاركة: 31-10-2005, 09:10 AM
  4. الشيخ يرثي الشيخ
    بواسطة د.جمال مرسي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 01-10-2005, 03:53 AM
  5. شهيد يرثي شهيد
    بواسطة إسماعيل صباح في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 26-01-2005, 08:10 AM