أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 30

الموضوع: قصائد الشعراء في رثاء شيخ الشهداء

  1. #1
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي قصائد الشعراء في رثاء شيخ الشهداء


    أخواني الأحباب:

    رأيت وأنا أرى ما جاد به الشعراء الأفاضل هنا في الواحة من شعر صادق وجميل وحفاظاً على هذا الكنز واحتفاء بمن قيل فيه فقد رأيت أن نفرد لهذه القصائد هذه الصفحة بعنوان "قصائد الشعراء في رثاء شيخ الشهداء" والتي ربما نحولها إلى كتاب إلكتروني لاحقاً إن شاء الله تعالى.

    نود أن نوجه عنايتكم إلى أن هذا الموضوع مغلق أمام الردود و سيكون بمثابة أرشيف للقصائد أما الردود فسيكون في صفحات القصائد نفسها في الواحة وسنضع تحت كل قصيدة رابطها ليسهل الوصول إليها.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    رحمك الله يا شيخي وجزاك عنا وعن الإسلام خير الجزاء.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    المدادُ دمُ

    شعر د. سمير العمري


    الحُزْنُ يَكْتُبُ فِي قَلْبِي وَيخْتَصِمُ
    فَكَيْفَ تَخْذُلُ حَرْفِي أَيُّهَا القَلَمُ
    لَقَدْ كَتَبْتَ وَمُوْقُ القَلْبِ نَاضِبَةٌ
    فَكَيْفَ تَصْمُتُ عَجْزَاً وَالمِدَادُ دَمُ
    أُكْتُبْ وَسَطِّرْ وَفَجِّرْ كُلَّ قَافِيَةٍ
    وَابْذِلْ دُمُوْعَكَ مَا لا تَبْذُلُ الدِّيَمُ
    الدَّمْعُ يَسْفَحُ مَا أُخْفِي فَيُغْرِقُنِي
    وَالنَّارُ تَلْفَحُ فِي صَدْرِي وَتَضْطَرِمُ
    وَالوَجْدُ يَخْفِقُ فِي الوُجْدَانِ لا جَزَعَاً
    لَكِنَّمَا غَضَبَاً أَنْ تَعْجَزَ الهِمَمُ
    أُكْتُبْ فَإِنَّ مُصَابِي اليَوْمَ ذُوْ جَلَلٍ
    تَكَادُ مِنْ هَوْلِهِ الأَرْكَانُ تَنْقَصِمُ
    غَابَ السِّرَاجُ وَمَا غَابَ الضِّيَاءُ بِهِ
    وَأَظْلَمَ البَّدْرُ لَمْ يَشْفَعْ لَهُ تَمَمُ
    وَأَجْفَلَ الفَجْرُ أَنْ تُنْعَى بِغُرَّتِهِ
    شَمْسُ الوُجُوْدِ وَأَنْ تَسْتَبْشِرَ الرَّخَمُ
    قَضَى الإِمَامُ شَهِيْدَاً فَاحْتَفَتْ زُحَلٌ
    بِمَا أَصَابَ وَبُشَّتْ لِلنَّدَى النُّجُمُ
    وَأَقْبَلَتْ مِنْ جِنَانِ الخُلْدِ عَابِقَةٌ
    مِنَ النَّسِيْمِ تَحُفُّ الرُّوْحَ ، وَالسَّلَمُ
    وَأَشْرَقَ الوَجْهُ فِي طُهْرٍ وَفِي جَذَلٍ
    كَأَنَّهُ مِنْ سَنَاءِ النُّوْرِ يَبْتَسِمُ
    أَبَا مُحَمَّدِ إِنَّ النَّفْسَ مُطْرِقَةٌ
    وَالعَيْنُ تَدْمَعُ وَالأَحْزَانُ تَحْتَدِمُ
    أَبَا مُحَمَّدِ لا غَابَتْ شُمُوْسُكُمُ
    عَنِ القُلُوْبِ وَلا أَوْهَي بِهَا الأَلَمُ
    عَلَى فِرَاقِكَ فَلْيَبْكِ الرِّجَالُ دَمَاً
    وَلْيُطْرِقِ الكَوْنُ وَلْيُسْتَنْطَقِ البُكُمُ
    أَيَا سَمِيَّ رَسُوْلِ اللهِ تَهْنِئَةً
    نُلْتَ المُرَامَ وَنَالُوْا الخُسْرَ وَانْهَزَمُوْا
    رُمْتَ الشَّهَادَةَ يَا شَيْخِي فَفُزْتَ بِهَا
    وَمَا لِمِثْلِكَ إِلا الفُوْزُ وَالكَرَمُ
    أَقْسَمْتَ بِاللهِ أَنْ تَحْيَا بِمَنْهَجِهِ
    حُرَّاً أَبِيَّاً فَتَمَّ العَهْدُ وَالقَسَمُ
    وَكَمْ تَمَنَّيْتَ رُضْوَانَاً وَمَغْفِرَةً
    فَاهْنَأْ بِصُحْبَةِ مَنْ فِي قُرْبِهِمْ نِعَمُ
    يَا شَيْخُ أَحْمَدُ طِبْ نَفْسَاً فَقَدْ غَرَسَتْ
    يَدَاكَ مِنْ ثَمَرَاتِ العِزِّ مَا طَعِمُوْا
    فَكُنْتَ أَنْصَعَ نِبْرَاسٍ لِمَنْ جَهِلُوْا
    وَكُنْتَ أَسْطَعَ مِقْيَاسٍ لِمَنْ عَلِمُوْا
    وَكُنْتَ خَيْرَاً عَلَى الكُرْسِيِّ مِنْ نُجُبٍ
    مِنَ الرِّجَالِ وَمَنْ تَسْعَى بِهُمْ قَدَمُ
    كَمِثْلِ عَزْمِكَ مَا قَدْ أَبْصَرَتْ مُقَلِي
    وَمِنْ طِرَازِكَ لَمَّا تُنْجِبِ الأُمَمُ
    وَمَا لِجُهْدِكَ نِدٌّ يَا جَوَادَ يَدٍ
    وَمَا لِوَصْفِكَ إِلا أَنَّكَ الهَرَمُ
    وَفَاجِرٌ مَدَّهُ فِي غِيِّهِ صَلَفٌ
    حَتَّى تَطَاوَلَ فِي آلاتِهِ العَدَمُ
    يُرِيْدُ حَتْفَكَ مَا أَغْبَاهُ مِنْ نَجِسٍ
    وَكَيْفَ يَرْشُدُ مَنْ تَسْتَحْقِرُ البُهُمُ
    وَكَيْفَ يَعْلَمُ هَذَا المُمْتَرِي سَفَهَاً
    أَنَّ الشَّهَادَةَ تُحْيِي وَالرَّدَى يَصِمُ
    مَا مُتَّ فِيْنَا وَمَاتَ الجُلُّ مِنْ وَجَلٍ
    بَلْ زِدْتَ قَدْرَاً وَزَادَ العَزْمُ وَالشَّمَمُ
    قَدْ عِشْتَ رَمْزَاً لأَهْلِ العِزِّ قَاطِبَةً
    وَقَدْ قَضَيْتَ وَأَنْتَ الرَّمْزُ وَالعَلَمُ
    لَئِنْ تَصَرَّمَ عَهْدٌ وَانْقَضَى أَجَلٌ
    فَإِنَّ عَهْدَكَ فِيْنَا لَيْسَ يَنْصَرِمُ
    وَلَيْسَ يُجْحَدُ عِنْدَ النَّاسِ قَدْرُكُمُ
    وَلَيْسَ تُنْكَرُ عِنْدَ الخَالِقِ الهِمَمُ
    أُسْدَ الكَتَائِبِ هِذَا اليَوْمُ يَوْمُكُمُ
    اشْفُوْا الصُّدُوْرَ فَإِنَّ الحُرَّ يَنْتَقِمُ
    هَذَا المُؤَسِّسُ قَدْ غَالتْهُ شِرْذِمَةٌ
    مِنَ القُرُوْدِ وَغِيْلَتْ قَبْلَهُ القِيَمُ
    وَالفَاجِرُ الغَرُّ مَزْهُوٌّ بِمَا اقْتَرَفَتْ
    مِنْهُ اليَدَانِ سَيَزْهُوْ فِيْهُمَا النَّدَمُ
    دُكُّوُا العَدُوَّ وَهُزُّوْا الأَرْضَ تَحْتَهُمُ
    لا تَنْثَنُوْا وَجَلاً فَالخَاسِرُوْنَ هُمُ
    وَأَطْلِقُوْا مِنْ شَدِيْدِ البَّأْسِ عَاصِفَةً
    تَأْتِي عَلَيْهِمْ جَمِيْعَاً إِنَّهُمْ ظَلَمُوْا
    لا يَعْدِلُ الثَّأْرَ فِي يَاسِيْنَ كُلُّهُمُ
    هَلْ يَسْتَوِي كُلُّ دُوْدِ الأَرْضِ وَالحَرَمُ
    وَإِنَّمَا الثَّأْرُ لِلْكُرْسِيِّ فَانْتَقِمُوْا
    وَلْيَصْدُقُ الفِعْلُ فِيْكُمْ مَا يَقُوْلُ فَمُ
    تَمْضِي حَمَاسُ عَلَى آثَارِ قَائِدِهَا
    وَتَسْتَمِرُّ بِهَا فِي كَفِّهَا اللُّجُمُ
    الخَيْلُ تَرْكُضُ وَالقَسَّامُ فَارِسُهَا
    وَالسَّيْفُ يَرْدَعُ مَنْ لا يَرْدَعُ الكَلِمُ
    دَمُ الشَّهِيْدِ يَخُطُّ اليَوْمَ مَرْحَلَةً
    مِنْ الجِهَادِ وَفَصْلاً حَدُّهُ الخَذَمُ
    يَا مَنْ تَغَارُ وَيَا أَحْرَارَ أُمَّتِنَا
    عُوْدُوْا إِلَى الحَقِّ إِنَّ الحَقَّ عِزُّكُمُ
    القُدْسُ تَهْتِفُ وَالأَقْصَى يَصِيْحُ بِكُمْ
    وَالطِّفْلُ يُسْمِعُ مَنْ فِي أُذْنِهِ صَمَمُ
    لا يَبْلُغُ المَجْدَ مَنْ يَخْشَى مَوَارِدَهُ
    وَلا يَنَالُ العُلا المُسْتَهْتِرُ القَزَمُ
    لَيْتَ الذِّيْنَ بِدَعْوَى السِّلْمِ فِي خَتَلٌٍ
    تَعُوْدُ عَنْهُ وَدَعْوَى العِزِّ تَلْتَزِمُ
    مَا كَانَ أَخْلَقَكُمْ أَنْ تَنْصُرُوْا وَطَنَاً
    عَاثَ العَدُوُّ بِهِ وَاسْتَفْحَلَ الوَخَمُ
    لا كَالمَشَايِخِ فِي البَلْوَى وَقَدْ بَطِنُوْا
    شَلُّوْا اللِسَانَ وَصَمُّوْا سَمْعَهُمْ وَعَمُوْا
    وَقَادَةَ الذُّلِّ كَالأَصْنَامِ خَائِرَةٌ
    لَوْ كَانَ يَغْضَبُ مِنْ إِذْلالِهِ الصَّنَمُ
    يَسْتَعْصِمُوْنَ بِأَمْرِيْكَا وَمَا عَلِمُوْا
    أَنَّا بِحَبْلِ إِلَهِ الكَوْنِ نَعْتَصِمُ
    وَأَنَّنَا كَالبُزَاةِ الصِّيْدِ مَطْعَمُنَا
    أَعْلَى الجِبَالِ فَلا غَثٌّ وَلا رَمَمُ
    هُمَا الجَنَاحَانِ فِي الآفَاقِ تَرْفَعُنَا
    وَهَلْ سَيَرْفَعُ إِلا الدِّيْنُ وَالشِّيَمُ




  3. #3
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي العشماوي يرثي البطل

    يا مقعداً جعل العدو جبانا

    شعر د. عبد الرحمن العشماوي


    هم أكسبوكَ من السِّباقِ رِهانا
    فربحتَ أنتَ وأدركوا الخسرانا
    هم أوصلوك إلى مُنَاكَ بغدرهم
    فأذقتهم فوق الهوانِ هَوان
    إني لأرجو أن تكون بنارهم
    لما رموك بها، بلغتَ جِنانا
    غدروا بشيبتك الكريمة جَهْرةً
    أبشرْ فقد أورثتَهم خذلانا
    أهل الإساءة هم، ولكنْ ما دروا
    كم قدَّموا لشموخك الإحسانا
    لقب الشهادةِ مَطْمَحٌ لم تدَّخر
    وُسْعَاً لتحمله فكنتَ وكانا
    يا أحمدُ الياسين، كنتَ مفوَّهاً
    بالصمت، كان الصَّمْتُ منكَ بيانا
    ما كنتَ إلا همّةً وعزيمةً
    وشموخَ صبرٍ أعجز العدوانا
    فرحي بِنَيْلِ مُناك يمزج دمعتي
    ببشارتي ويُخفِّف الأحزانا
    وثََّقْتَ باللهِ اتصالكَ حينما
    صلََّيْتَ فجرك تطلب الغفرانا
    وتَلَوْتَ آياتِ الكتاب مرتِّلاً
    متأمِّلاً تتدبَّر القرآنا
    ووضعت جبهتك الكريمةَ ساجداً
    إنَّ السجود ليرفع الإنسانا
    وخرجتَ يَتْبَعُكَ الأحبَّة، ما دروا
    أنَّ الفراقَ من الأحبةِ حانا
    كرسيُّكَ المتحرِّك اختصر المدى
    وطوى بك الآفاقَ والأزمانا
    علَّمتَه معنى الإباءِ، فلم يكن
    مِثل الكراسي الراجفاتِ هَوانا
    معك استلذَّ الموتَ، صار وفاؤه
    مَثَلاً، وصار إِباؤه عنوانا
    أشلاءُ كرسيِّ البطولةِ شاهدٌ
    عَدْلٌ يُدين الغادرَ الخوَّانا
    لكأنني أبصرت في عجلاته
    أَلَماً لفقدكَ، لوعةً وحنانا
    حزناً لأنك قد رحلت، ولم تَعُدْ
    تمشي به، كالطود لا تتوانى
    إني لَتَسألُني العدالةُ بعد ما
    لقيتْ جحود القوم، والنكرانا
    هل أبصرتْ أجفانُ أمريكا اللَّظَى
    أم أنَّها لا تملك الأَجفانا؟
    وعيون أوروبا تُراها لم تزلْ
    في غفلةٍ لا تُبصر الطغيانا
    هل أبصروا جسداً على كرسيِّه
    لما تناثَر في الصَّباح عِيانا
    أين الحضارة أيها الغربُ الذي
    جعل الحضارةَ جمرةً، ودخانا
    عذراً، فما هذا سؤالُ تعطُّفٍ
    قد ضلَّ من يستعطف البركانا
    هذا سؤالٌ لا يجيد جوابَه
    من يعبد الأَهواءَ والشيطانا
    يا أحمدُ الياسين، إن ودَّعتنا
    فلقد تركتَ الصدق والإيمانا
    أنا إنْ بكيتُ فإنما أبكي على
    مليارنا لمَّا غدوا قُطْعانا
    أبكي على هذا الشَّتاتِ لأُمتي
    أبكي الخلافَ المُرَّ، والأضغانا
    أبكي ولي أملٌ كبيرٌ أن أرى
    في أمتي مَنْ يكسر الأوثانا
    يا فارسَ الكرسيِّ، وجهُكَ لم يكنْ
    إلاَّ ربيعاً بالهدى مُزدانا
    في شعر لحيتك الكريمة صورةٌ
    للفجر حين يبشِّر الأكوانا
    فرحتْ بك الحورُ الحسانُ كأنني
    بك عندهنَّ مغرِّداً جَذْلانا
    قدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما
    بشموخ صبرك قد عقدتَ قِرانا
    هذا رجائي يا ابنَ ياسينَ الذي
    شيَّدتُ في قلبي له بنيانا
    دمُك الزَّكيُّ هو الينابيع التي
    تستقي الجذور وتنعش الأَغصانا
    روَّيتَ بستانَ الإباءِ بدفقهِ
    ما أجمل الأنهارَ والبستانا
    ستظلُّ نجماً في سماءِ جهادنا
    يا مُقْعَداً جعل العدوَّ جبانا




  4. #4
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    إلى جنة الخلد أيها الشيخ الشهيد

    شعر د. جمال مرسي


    من للجهاد تركته مذهولا
    ينعي و يبكي الصارم المصقولا
    من ذا يكفكف دمعة الحزن التي
    سالت على خد السلاح طويلا
    و يعيد رجع دويّهِ يا سيّدي
    منذ اعتزمت عن الوجود رحيلا
    لم تخشَ يا ( ياسين ) لومة لائمٍ
    في الحقِّ ، كان كلامكم معقولا
    و تربع الأقصى الذي أحببته
    في قلبك الورديِّ جيلاً جيلا
    فكأنه بدل الدماء بقلبك ال..
    حاني غدا متلألئاً و جميلا
    يا ليت شعري كم عجبت لخافقٍ
    بالخير كان العامرَ المأهولا
    و بحب أقصانا السليب و عشقِهِ
    أمسى و أصبح فكره مشغولا
    فرأيته في كل نبضة خافقٍ
    رغم التقاعد عاشقاً متبولا
    يا شيخ كل مناضلٍ رفقا بنا
    و بعاشقيك مشاعراً و عقولا
    فلقد تركت بكل نفس بصمةً
    أبقتك معْ أنفاسها موصولا
    و نسجت بالتقوى لباس محبةٍ
    قد كنت من خيطانها مغزولا ؟
    و هجرت دنيانا فلم تتركْ بها
    إلا مبادئَ تُقتدى و أصولا
    و حماس إذ أسستها ببسالةٍ
    فغدت بما اسديتها قنديلا
    قد كنت بالأمس القريب تضمها
    و عن انبعاث شعاعها مسؤولا
    و اليوم مات النسر في أوج العلا
    لم يرض عن قمم الجبال بديلا
    طلب الشهادة من إلهٍ واهبٍ
    حتى غدت لصقاً به و دليلا
    و أبى سوى الفردوس في صلواته
    و أبى سوى درب الحبيب سبيلا
    يحيى كريماً في جوار محمدٍ
    ويموت قاتلُهُ الجبانُ ذليلا
    ياسين يا نجماً تلألأ ساطعاً
    يأبى برغم يد المنون أفولا
    تبكيك مصر صغيرها و كبيرها
    و لقد عشقتَ ترابَها و النيلا
    تبكي فلسطين التي أعطيتها
    من فيض نورك يا إمام طويلا
    يبكي الحصى و البحر شاركه الأسى
    و الغيم ارسل ماءَه مذهولا
    تبكي المشارق و المغارب عالماً
    ومناضلاً ضد الطغاة جليلا
    شاء الإلهُ ، و إن قضى الباري فلن
    تسطيعَ تبديلاً و لا تحويلا
    فلتصبري يا نفس إن الموتَ لم
    يتركْ نبيّاً في الدُّنا و رسولا
    و لتمسحي يا عين دمعاً واكفاً
    مهما بدا خطب الفراق مهولا




  5. #5
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    لَيْسَ الرِّثاءُ لأَحْمَدٍ مَحْمودَا

    شعر محمود مرعي


    نَبَأٌ أَزالَ عَنِ الْفُؤادِ رُقُودَا
    وَأَمَدَّ كَوْكَبَةَ الْجِهادِ وَقُودَا
    يا راحِلاً لله يُسْرِعُ خَطْوَهُ
    ما كُنْتَ فِي دَرْبِ الْحَياةِ قَعيدَا
    يا أَحْمَدَ الْياسينِ حَسْبُكَ رِفْعَةً
    قَدْ نِلْتَ ما تَرْجو وَرُحْتَ حَميدَا
    كُنَّا نُؤَمِّلُ أَنْ تَعودَ كَسابِقٍ
    وَاخْتارَ رَبِّي أَنْ تَعودَ شَهيدَا
    كُنَّا نُؤَمِّلُ أَنْ تُتابِعَ سِيرَةً
    تَجْلو عَنِ الأَلْبابِ ما قَدْ شِيدَا
    وَالْمَرْءُ يَأْمُلُ وَالْقَضاءُ صَحائِفٌ
    فيها الْحَقائِقُ جُرِّدَتْ تَجْريدَا
    وَرَمَوْكَ بِالصَّاروخِ مِنْ أَحْقادِهِمْ
    يا ساجِدَ الْفَجْرِ الْبَهِيِّ وُرودَا
    فَتَناثَرَ الْجَسَدُ الطَّهُورُ عَلَى الثَّرى
    وَالرُّوحُ تَمْرَحُ فِي الْجِنانِ خُلُودَا
    اَلْعَيْنُ تَدْمَعُ وَالْفُؤادُ بِحُزْنِهِ
    وَأَرَى الْعَزاءَ كَتائِبًا وَحُشودَا
    شَيْخَ الْكَتائِبِ شَيْخَ كُلِّ مُجاهِدٍ
    وَهَبَ الْفُؤادَ لِقُدْسِنا وَجُهودَا
    قَدْ فُزْتَ بِالرِّضْوانِ فَادْخُلْ باسِمًا
    وَاقْرِ السَّلامَ نَبِيَّنا الْمَحْمودَا
    يا أَيُّها النِّبْراسُ فِي دَرْبِ الْهُدَى
    سَتَظَلُّ ما خَلُقَ الزَّمانُ جَديدَا
    وَتُضيءُ أَفْئِدَةً يُعانِقُها الْفِدَا
    وَتَغيظُ أَفْئِدَةً تَفيضُ صَديدَا
    يا مُرْشِدًا تَخِذَ الْمَعالِي مَقْعَدًا
    وَسِواكَ أَرْكَسَهُ الْهَوانُ قُعُودَا
    زُعَماءُ بَبْغاواتُ أَكْبَرُ هَمِّها
    تُرْضِي الْغُزاةَ مَذَلَّةً وَعَبيدَا
    تُرْضِي الْغُزاةَ بِقَهْرِ أُمَّةِ أَحْمَدٍ
    وَتُطيلُ راغِمَةَ الأُنوفِ سُجُودَا
    فَحِذاكَ أَطْهَرُ مِنْ جَميعِ رُؤُوسِها
    وَأَعَزُّ مِنْها مَوْقِفًا وَوُجودَا
    فِي جَنْبِ عَرْشِكَ لا تَقومُ عُروشُها
    فَهْيَ الْهَباءُ وَإِنْ عَلا مَوْجودَا
    وَثَباتُ عَرْشِكَ فِي الزَّمانِ مُخَلَّدٌ
    يَكْفيهِ فَخْرًا أَنْ حَواكَ عُقودَا
    يا أَيُّها الْبَطَلُ الَّذي بِرَحيلِهِ
    زادَ الْحُضورَ عَلَى الْمَدى تَجْديدَا
    كُرْسِيُّكَ الْمَشْطورُ يَبْكي ناحِبًا
    ما اعْتادَ فِي الْجَسَدِ الرَّحيلَ بَعيدَا
    قَدْ كانَ ما نادى الْمُؤَذِّنُ حاضِرًا
    وَالْيَوْمَ خَلَّفَهُ الْفِراقُ وَحيدَا
    يَبْكي أَليفًا لَنْ يَعودَ وَفارِسًا
    بَزَّ الْفَوارِسَ وَاسْتَزادَ فَزِيدَا
    قَدْ كانَ بَيْنَ الأُسْدِ أَوَّلَ زاحِفٍ
    وَالأُسْدُ لا تَخْشى الزَّمانَ قُرُودَا
    يا قائِدَ الْغُرِّ الْبَواسِلِ شامِخًا
    أَنْعِمْ وَأَكْرِمْ قائِدًا وَجُنودَا
    أَنا لَسْتُ أَرْثِي الشَّيْخَ فِي اسْتِشْهادِهِ
    لَيْسَ الرِّثاءُ لأَحْمَدٍ مَحْمودَا
    فَالْحَيٌُّ لا يُرْثى ، فَلَيْسَ بِمَيِّتٍ
    فَدَعُوا الرِّثاءَ وَمَجِّدُوا تَمْجيدَا
    وَارْثُوا لأَمْواتِ الْحَياةِ فَإِنَّهُمْ
    قَدْ أُوْدِعُوا فَوْقَ الْحَياةِ لُحُودَا




  6. #6
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    نشيد الحماس

    شعر عبد الوهاب القطب



    فلسطينُ ما زلتِ لي جنتي
    بعينيَّ أفديكِ يا قبلتي
    بكل الدماء وحق السماء
    سنظهرُ يا موطنَ العزّةِ
    وأقسمتُ بالله لا أرتضي
    معاشاً يُقيِّدُ حُريَّتي
    وقررتُ باسم الشهيد الذي
    سقى بدماهُ ثرى غزَّةِ
    بأني سأثأرُ فوق المدى
    وفوق الحدودِ بلا رحمةِ
    وأني سأثأرُ حتى أرى
    ضميري استراحَ لوحشيَّتي
    فلا عهدَ للمجرمينَ ولا
    سلامَ لمُغْتَصِبِ الطِّفلَةِ
    ودعْ عنكَ فالسِّلمُ مسخرةٌ
    ومَهْزَلةٌ فوقَ مَهزَلَةِ
    فَذبِّحْ حمامَ السلامِ ولا
    تَمُدَّ لهم غصنَ زيتونةِ
    فأبناءُ صهيونَ قاطبةً
    مناجيسُ أحقرُ من بصقةِ
    أيا شيخُ سلِّمْ على الأنبياء
    وحلِّقْ مع الشهداء التي
    بأرضكَ تحيا رسالاتُها
    تبشِّرُ بالنصرِ والعزَّةِ
    وكبِّرْ فصوتُكَ أصداؤهُ
    تثيرُ العواصفَ في الضِّفَّةِ
    ففي الأرضِ من طبريّا إلى
    أريحا إلى بحرها الميِّتِ
    شهيدٌ مضى وشهيدٌ روى
    على الدهر أكثرَ من قصَّةِ



    صناع المجد

    شعر عبد الوهاب القطب



    سوف نمضي ما حيينا
    ليس يثنينا الزمن
    صانعين المجد جيلا
    بعد جيل للوطن
    نحن شعب قي ضحاه
    أشرقت شمس الأمل
    فانبرى نبض الحياه
    موقظا فينا العمل
    نحن نجم لاح نورهْ
    في سماء المبدعين
    فاهتدى الكون وهذا
    شأننا في كل حين
    نحن دوما قد خلقنا
    كي نقود العالمين
    إن في الإسلام جيل
    يبعث المجد الدفين



    سباع الرفض

    شعر عبد الوهاب القطب



    سنمضي مثلما تمضي
    سباع الفتك في الارض
    حماسا هكذا نحيا
    نجوما في سما الرفض
    وتلك الريح ان طويت
    فلا جدوى من الفض
    فريح فدائنا أمضى
    وأقوى من قوى الفرض
    بما شئنا فنحن هنا
    وحسبك ما ترى وكفى
    فنحن الريح ان عصفت
    ونحن الرعد ان قصفا
    ونحن الاسْد ان هجمت
    ونحن السيل ان جرفا
    ستعرف اننا قدر
    وليس يُردُّ ان زحفا
    بما شئنا فنحن هنا
    فإن العزم ما وهَنا
    سنكتبها ..نترجمها
    ونسمعها لكم علنا
    سيثأر من وعى منا
    وحتى من سُقي اللبنا
    وان الفجر موعدكم
    فلا تستعجلوا الزمنا



    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...&threadid=4188
    عبد الوهاب القطب هو شاعرنا الجميل ابن بيسان

  7. #7
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    الحي الشهيد

    شعر فارس عودة


    همى دَمْـعُ الأسَـى سَحًّا يَجُـودُ
    وَرَايَـاتُ النَّـوى كـالليلِ سُـودُ
    صَـبَـاحَ أَهَـمَّنَا خَـطْبٌ ثَقِيـلٌ
    يُرَجُّ لِفَـرْطِ شِـدَّتِـهِ الصَّـعِـيدُ
    صَـبَاحَ تَمَزَّقَتْ أَشْـلاءُ شَـيْـخٍ
    جَلِيلِ القَـدْرِ ليْـسَ لَـهُ نَـدِيـدُ
    سَقَى غَرْسَ الْحَمَاسِ وَعَاشَ لَيْثاً
    هَصُـوراً عَـنْ عَـرِينَتَهُ يَـذُودُ
    َيجُـودُ بِرُوحِهِ كَـثِقَـالِ مُـزْنٍ
    عَلَـى جَنَّـاتِنَـا غَـيْثـاً تَجُـودُ
    فُجِعْـنَا بالصـبَّاحِ وَقَـدْ دَهَتْنَـا
    بِفَقْـدِ الشَّـيْخِ دَاهِـيَـةٌ شَـرُودُ
    فُجِعْنَا بالجَـلِيلِ وَقَـدْ رَمَـانَـا
    بِفَقْدِ الحِـبِّ شَـيْطَـانٌ مَـرِيـدُ
    خـبيثُ النَّفْـسِ خَـوَّانٌ لَـئِيـمٌ
    جَبَـانُ الْقَلْـبِ مَـأْبُـونٌ بَلِـيـدُ
    رَمَى الشَّـيْخَ الْوَقُورَ سِهَامَ غَدْرٍ
    ونَـارُ الحقدِ يُمْطِـرُهَـا الْحَقُـودُ
    رمـاهُ ثـلاثـةً مُتَـمَـطِّـرَاتٍ
    وَقَلْبَ حَبيبِنَـا غَـرَضـاً يُـرِيـدُ
    جَرَى دَمُهُ الطَّهُـورُ عَلَى رُبَانَـا
    يُسَطِّرُ: مِنْ هُنَـا يُؤْتَـى الْخُلُـودُ
    يَسِـيلُ لِيُشْعِـلَ الدُّنْيَـا لَهِيبـاً
    فَتَشْقَـى باللَّظَـى الآتِـي الْيَهُودُ
    دَمُ اليَـاسِـينِ بُـرْكَـانٌ يُدَوِّي
    إِذَا احْـتَدَمَ الْوَغَى وَهْوَ الْـوَقُـودُ
    يَهِيجُ مُـزَلْـزِلاً أَوْصَـالَ حَيْفَـا
    وَأَوْتَـادُ الْجَـلِـيلِ غَـداً تَمِـيـدُ
    بَنِي صُـهْيُـونَ أَقْبَلَتِ المَنَـايَـا
    تَصِيـحُ فَـوَاغِـراً أَيْنَ الْمَـزِيـدُ
    بِعَـزْمِ كَـتَائِـبٍ تَرْمِـي بِحَرْبٍ
    يَشِـيبُ لِهَـوْلِهَـا الطِّفْلُ الْوَلِـيدُ
    رِجَـالٌ حِينَمَا يَدْعُـو الْمُنَـادِي
    لَهُمْ بَأْسٌ عَلَى الباغِـي شَـدِيـدُ
    لَهُـمْ فِـي حَمْـأَةِ الجُلَّـى دَوِيٌّ
    يَخِـرُّ لِرَجْفِـهِ الْجَـبَلُ العَـتِيـدُ
    سيَأْتِيكُـمْ غَداً إِعْصَـارُ حَـرْبٍ
    تُزَمْجِـرُ مِنْ غَمَـامَتِهِ الـرُّعُـودُ
    فَفِي الأُفُـقِ القَـرِيبِ رِيَـاحُ فَتْكٍ
    بِهَا تَشْقَـى التَّهَـائِـمُ والنُّجُـودُ
    وَفِي الأُفُـقِ البَعِـيدِ زَئِيرُ أُسْـدٍ
    وَزَمْجَـرَةٌ تَئِـنَّ لَـهَـا الْقُـرُودُ
    وَرَايَـاتُ الْمَنَـايَـا خَـافِقَـاتٌ
    بأَيْـدِي فِتْيَـةِ القَـسَّـامِ سُـودُ
    فَقُـومُـوا وَانْسُجُوا الأَكْفَانَ إِنَّا
    قَـدِمْنَـا وَالْجَـحِـيمُ لَهَا وَقُـودُ
    تَلَظَّـى لا الْجِبَـالُ تَحُـدُّ مِنْهَـا
    وَمَاتُغْنِـي الْحَـوَاجِـزُ وَالسُّـدُودُ
    بِأَيْدِينَـا سَنُمْطِـرُكُـمْ عَـذَابـاً
    وَلَيْـسَ لِمَـنْ بَغَـوْا إِلاَّ اللُّحُـودُ
    فَإِنْ فَـرِحَ الْجَبَـانُ لِقَتْلِ شَـيْخٍ
    فَحِـينَ الْبَـأْسِ تَنْتَحِـبُ الْيَهُـودُ
    لِتَهْنَـأْ أَيُّهَـا الْـوَطَـنُ المُفَدَّى
    فَأُمُّ اللَّـيْـثِ وَالأَقْـصَـى وَلُـودُ
    لِتَهْنَـأْ أَيُّهَـا الأَسَـدُ المُسَـجَّى
    فَمِـنْ دَمِكُـمْ بَدَا فَجْـرٌ جَـدِيـدُ
    سَتَنْطَلِقُ القَـذَائِفُ عَـاصِفَـاتٍ
    يُسَـدِّدُ رَمْـيَهَـا بَصَـرٌ حَـدِيـدُ
    تُزَلْزِلُ بِالصَّـوَاعِـقِ سُورَ عَكَّا
    وَتَزْأَرُ فِي رُبَـا يَـافَـا الأُسُـودُ
    سَنَمْضِي فِي رِكَـابِكَ يَاأَبَـانَـا
    لِتَهْتِـفَ بِالْمُقَـاوَمَـةِ الـزُّنُـودُ
    نُرَدِّدُ فِـي رِحَـابِ الْقُـدْسِ إِنَّـا:
    لعـزِّ الـديـنِ يَاأَبَتِـي الجُنُـودُ
    نُـرَوِّي أَرْضَنَـا بِـدَمٍ وَنَمْضِـي
    لِيَصْـدَحَ فِي رُبَا الأَقْصَى النَّشِـيدُ
    نُطَهِّرُ أَرْضَنَـا مِنْ رِجْـسِ قَوْمٍ
    كَـأَنَّ عَظِيمَهُمْ فِـي الأَرْضِ دُودُ
    خِسَـاسُ الطَّبْعِ لَيْسَ لَهُمْ خَلاقٌ
    حَـرِيٌّ أَنْ يُقَـالَ لَـهُمْ يَـهُـودُ
    نَصِيـحُ لِيَسْـتَفِيقَ لِئَـامُ قَـوْمٍ
    مِـنَ الحُـكَّـامِ أَمْـوَاتٌ رُقُــودُ
    وَمَنْ بَاتُـوا لأَمْـرِيكَـا عَـبِيداً
    وَمَـنْ هُـمْ تَحْتَ نَعْلَيْهَا سُجُـودُ
    وَمَنْ بَذَلُـوا كَـرَامَتَهُمْ بِسَـاطاً
    وَمَـنْ تَتْرَى لِخَيْمَـتِهِ الْـوُفُـودُ
    يَنَـامُ الحاكـِمُونَ عَلَى عُـرُوشٍ
    وَيَرْتَجِفُـونَ إِنْ صَـدَرَ الوَعِـيدُ
    وَيَصْطَـرِخُـونَ إذْ نَادَى المُنَادِي
    وَيَشْـرُونَ البِـلادَ وَهُـمْ قُعُـودُ
    لِعَرْشِ الشَّيْـخِ تَرْتَجِفُ الأَعَادِي
    وَتَهْـتَـزُّ المَـدَائِـنُ أَوْ تَمِـيـدُ
    أَبِـيُّ لا تُـزَعْـزِعُـهُ رِيَــاحٌ
    يُـزَلْـزِلُ فِي الْوَغَى وَهْوَ الْقَعِـيدُ
    صَبُـورٌ لاتَـلِيـنُ لَـهُ قَـنَـاةٌ
    "شَـدِيـدُ الْبَـأْسِ جَـبَّـارٌ عَنِيدُ"
    تُـوَدِّعُـهُ الأُبَـاةُ بِـكُـلِّ صقعٍ
    وَتَلْقَـاهُ عَـلَـى الْخُلْـدِ الْجُـدُودُ
    مَضَى الشَّـيْخُ الجَلِيلُ إِلَى جِنَانٍ
    عَلَـى أَفْنَـانِهَـا طَـابَ الخُلُـودُ
    وَحَوْضٍ سَلْسَـلٍ عَـذْبٍ مُصَفَّى
    يَلِـذُّ لِمَـنْ تَيَـمَّـمَـهُ الـوُرُودُ
    فَيَلْقَـى أَحْـمَـداً وَرِجَـالَ بَـدْرٍ
    وَيُسْـكِـنُهُ العُـلا رَبٌّ مَـجِـيـدُ
    لِيَمْـرَحَ فِي رُبَا الفِرْدَوْسِ جَـذْلاً
    وَيَهْتِفُ إِخْـوَتِي إِنِّـي السَّـعِـيدُ
    سَـلامٌ أَيُّهَـا المَاضِـي سَـلامٌ
    فَكَـمْ خَـفَقَتْ بِعِـزَّتِـكَ البُنُـودُ
    بَكَـيْتُ لِفَقْـدِكُـمْ أَبَتِـي وَلَكِـنْ
    عَـزَائِي أَنَّكَ الحَـيُّ الشَّـهِـيـدُ




  8. #8
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

  9. #9
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    كوكب القدس

    شعر الميمان النجدي


    أجِدِّي دموعَ العينِ فالخطبُ أوغلا
    وداري لهيبَ القلبِ بالدمعِ مَنْهلا
    وواري سوادَ العينِ بالدمعِ حُرْقَةً
    كما وارتِ الأنهارُ في القاعِ أسْمُلا
    أطاحَ بنو صهيونَ بالغدرِ كوكباً
    تناءى عن التخليدِ في الذل واعتلا
    أطاحوا من الأفلاكِ خِدنُ نجومها
    فأسبلتِ الجوزاءِ ما كانَ أثقلا
    أَشَمُ مع الإيمانِ كالطودِ منحنيٍ
    بهِ الظهرُ لكنَّ الصمودَ بهِ علا
    لنا بمصابِ المجدِ رزءٌ وحرقةٌ
    لواعجُ لو سارتْ على القفرِ لامتلا
    نبا بعظيمِ الهولِ ما كانَ شاغِلٌ
    أصابَ بكَ الأوغادُ في القلبِ مقتلا
    أياسينُ كم غارتْ من الحزنِ مقلةٌ
    عليكَ وكم قلب من الضيمِ ما سلا
    ستبكيكَ عينٌ ما استقامَ لجفنها
    تلابيبُ جُهدٍ و استجابَ وأقبلا
    ستبكي جيوشُ العزِّ بالنصرِ قائداً
    ويبكي ترابُ القدسِ في الدَجْنِ مشعلا
    ستبكيكَ ساحاتٌ من المجدِ أقفرتْ
    ويبكيكَ سيفٌ ما تردى من البِلى
    لصرحِ عظيمِ الدينِ قد كنتَ رافعاً
    وفي الهدمِ للتخذيلِ قدْ كنتَ معولا
    أشارونُ كم بانتْ عن الطفلِ بسمةٌ
    وكم باتَ مأسوراً على الظلمِ مبتلى
    حنانيكَ لا تحفلْ بما باتَ واقعا
    (ستبدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلا)
    تَوَعَّدَك الأبطالُ بالثأرِ نقمةً
    ستجني يدُ المأفونِ ما كانَ أشعلا
    فما عادتْ الأمجادُ تروى وإنما
    أفاعيلُ مكلومِ من القدس زلزلا
    إذا قامَ بالأحجار طفلٌ فإنما
    أبابيلُ قدْ هاجتْ على الكفرِ في العُلا
    يلفُ حزامَ العزِّ في الصدرِ كلما
    تراءى لهُ الأوغادُ بالعزمِ أوغلا
    يتمتمُ آياتٍ من النصر شامخاً
    ألا أيها الأوغادُ ما خابَ من تلا
    فيدمي جبينَ الكفرِ بالنسفِ كلما
    أفاقوا على الإشراقِ فالليلُ أسدلا
    أماتَ ! بلى والله ما ماتَ راحلٌ
    منازلهُ العلياء قدْ طابَ منزلا
    تُغَمِدُهُ الحوراءُ بالنحر كلما
    أبانتْ لهُ المخبوءُ بالشوقِ أقبلا
    لعمركَ ما ندتْ من الجسمِ قطرةٌ
    من الدمِ إلا فالذنوبُ لها البِلى
    أحامي حمى الإسلامِ في القدس لا تخف
    فثأركَ في الأحشاءِ قد باتَ صائلا
    حماسكُ قد باتوا على الكفرِ علقماً
    وصرحكَ يا ياسينُ ما زالَ ماثلا
    ستكتبكَ الأيامُ في المجدِ شامةً
    ويُبْلِغُكَ الرحمنُ ما كنتَ سائلا



  10. #10
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    على لسان الشهيد القعيد

    شعر حسين أحمد النجمي


    ترفعت عن درب المذلة شامخاً
    ومابين أهداب الشذا قد غدا غدي
    وقلت لنفسي والدروب محيطة
    إذا كان درب العز خلف الردى ردي
    فقد كنت بين الزمهرير مسافر
    وقد كان قلبي في هجير الصدى صدي
    وكم شدني شوقي لأمجاد أمتي
    تجسدها حقا هداية مهتدي
    فيدوي بها التكبير فخرا وعزة
    ويهوي بها في لحده كل ملحدِ
    أيا أمتي والعيش أوهام لحظة
    إذا لم تثوري خوف بأس العدى عدي
    فهبي وثوري للجهاد كرامة
    ويكفيك ما قد ضاع منا سدى سُدي
    ففيك كنوز الخير تنساب ثرةً
    وما دمت مهدأ للهدى والجدى جٌُدي
    أرى وجهك الوضاء يبرق نوره
    تكلله الأزهار بين الندى ندي
    أيا أمتي والزاد قرآن ربنا
    فزيدي به قربا ومن زاده زدي
    فكم لك من أمجاد ماضي مؤثلٍ
    ولن تمسح الأمجاد أحقاد حاقدِ
    ولن تنتهي في صولة الزيف نخوة
    أرادت لها ذلا عداوة معتدي
    أيا أمة الإسلام يا خير أمة
    روابطها تشتد عند الشدائد ِ
    فكم سقت غدارا إلى حتفه ضحى
    وكم قد تردى صائد في المصائ ِ
    أيا أمة الإسلام والعدل أبشري
    سيحميك مغوار ويفديك مفتدي
    يطبق شرع الله في كل شأنه
    له أسوة في خير قائد يقتدي
    ففي القدس أبناء الخنازير عربدوا
    وكم قد أبادوا ساجدا في المساجدِ
    وكم هدموا دارا وقد ضمَّ أسرة
    أضاعوا به ظلما جهود مجاهدِ
    فكم نقضوا كل المواثيق خسة
    وكم قد تجلى كيدهم في المكائد
    ِفمن خان خير الخلق والوحي نازلٌ
    تُرى هل يفي في عهده للمعاهدِ




صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. رثاء شيخ الشهداء -رحمه الله
    بواسطة الطنطاوي الحسيني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 23-03-2009, 04:16 PM
  2. قصيدة عبد الوهاب قطب المشاركة في مهرجان عكاظ(المبنى فقط)في رثاء شيخ المجاهدين ياسين
    بواسطة نزار الكعبي النجفي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 10-10-2004, 05:03 AM
  3. شيخ يمنع من الخطابه بعد خطبته عن شيخ ياسين بزعمهم انه تطاول على (الذات الاْميريه)
    بواسطة نعيمه الهاشمي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-05-2004, 10:18 PM
  4. متابعات نقدية لقصائد الرثاء في شيخ الشهداء
    بواسطة رمضان عمر في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-04-2004, 09:24 PM
  5. في رثاء مرشدنا شيخ فلسطين الامام القائد أحمد ياسين
    بواسطة رمضان عمر في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 26-03-2004, 09:11 AM