1- شرح ابن عقيل ، عبد الله بن عبد الرحمن العقيلي الهمداني المصري (المتوفى : 769هـ)- تحقيق الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد.
(إن وأن وكأن ولكن وليت ولعل. وعدها سيبويه خمسة، فأسقط أن المفتوحة؛ لأن أصلها إن المكسورة كما سيأتي. ومعنى إن وأن التوكيد، ومعنى كأن التشبيه، ولكن للاستدراك، وليت للتمني، ولعل للترجي والإشفاق.
والفرق بين الترجي والتمني أن التمني يكون في الممكن نحو ليت زيدا قائم، وفي غير الممكن نحو ليت الشباب يعود يوما.
وأن الترجي لا يكون إلا في الممكن فلا تقول: لعل الشباب يعود.
والفرق بين الترجي والإشفاق أن الترجي يكون في المحبوب نحو: لعل الله يرحمنا، والإشفاق في المكروه نحو: لعل العدو يقدم.
وهذه الحروف تعمل عكس عمل كان فتنصب الاسم وترفع الخبر.
2- المعجم الوسيط:
(ليت): حرف تمن يتعلق بالمستحيل غالبا كقوله:
ألا ليت الشباب يعود يوما ** فأخبره بما فعل المشيب
وبالممكن قليلا نحو: ليت المسافر حاضر.
وهي تنصب الاسم وترفع الخبر، وتقترن بليت (ما) الحرفية فلا تزيلها عن الاختصاص بالأسماء فلا يقال: ليتما قام زيد. ويجوز حينئذ إعمالها لبقاء الاختصاص، وإهمالها حملا على أخواتها. وقد تنزل منزلة وَجَدْتُ، فيقال: ليت زيدا شاخصا. وإذا اتصلت بليت ياء المتكلم قيل فيها: ليتني وليتي، والأخير نادر.