زيفٌ مباحْ

على كرسي طبيبة الاسنان قالت لي الطبيبة وهي تصلح أسنان لي افناها الدهر : لي أخ اسمه مصعب .. وصمتت ثم أكملت .. لكن عطاك عمره .. فقلت في نفسي : لقد استراح .. فإذا بها تسألني : استراح .. مو؟؟ فوافق ما قالته ما قال قلبي فكانت هذه القصيدة :



نعم استراحْ
من هذه الدنيا وراحْ
ما عاشَ مثلي في الحياة سنينه
بل جاء للدنيا كطيفٍ عابرٍ
حينا َ.. وراحْ
…
نعم استراح
ومضى ولم يلقَ الجراحَ النازفاتِ على الجراح
ولّى وآمنَ أنّ أنساً في الحياةِ خديعةٌ
كبرى بطولتها سجاحْ
…
نعم استراحْ
وبقيتُ في عرضِ الحياةِ كزورقٍ
صارت تقلبه الرياحْ
وترنّ في أُذني مقالة قائلٍ :
" تأبى الرماح إذا اجتمعنَ تكسراً "
أين الرماحْ ؟
أين العوالي النازلاتُ قواتلاً ؟
أين الأسنة والصفاح ؟
وحدي أنا
وتمر من حولي مراكبُ جمةٌ
وأنا بزورقي الصغير أصارع الدنيا
فتثخنني الجراح
ما حيلة القلب الشجاع إذا الوغى
دارت عليه بلا سلاحْ !!
…
نعم استراحْ
ورواية الدنيا تظلّ طويلة
تحكي حياة البائسين
المتعبين بلا صياحْ
وإذا أنا
وحدي غدوتُ مجلداً
قلّبت فيه لكي أرى
فرحا قديما شافعا
أو ربما
ألقى لياليّ الملاحْ
قلّبتُ فيه فلم أرَ
غير الشقاءِ
وغير أحلامي الفساحْ
…
ما حيلتي
والقلب من فيض الهمومِ
فداكِ روحي مستباحْ
تأتيه بالوخزات دوماً
في الغدوّ وفي الرواحْ
قالت : تبسم
فالحياة جميلةٌ
وأرى ابتسامتكَ الرقيقةَ من مزاياك الملاحْ
رغم الذي تلقاه في الدنيا ابتسمْ
فالضيقُ يتبعه انشراحْ
والليلُ يعقبه الصباحْ
فأجبتها:
إن ابتسامتيَ التي أبصرتِها
زيفٌ مباحْ
لكنني
سأظلّ مبتسماً إلى
أنْ أبصرَ الدنيا كما أرجو
ويغمرني ارتياحْ
أو أنني
أغدو إلى حيث استراح !!

مصعب السحيباني
2010 م
1431 هـ

يا ألله ...
ما أجمل محتواها
من رجل عانق الحياة بحلوها ومرها
ولكنها كما هي دائما .... تتغلب
رأى بعينيه الظلام المستبد
تجرع المرار لكنه ما زال يقاوم حتى الرمق الأخير
قصيدة جميلة
وأثبتها في الأعلى

إنّه جمال حرفك يا مصعب
بمفردته الطيّعة المقتدرة
وخياله العذب البديع
صورة وضّاءة معبرة من واقع أليم
تجسّدت بهذه الروح الولهى لتكون شاهد عصر
بوركت مشاعرك الطيبة
تحياتي

تحية بحجم هذه السامقة لك أيها الحبيب .
شكرا لا ينتهي .
في أمان الله .

نفثة مهموم ..
جميلة الجرس والحس والمضمون ..
بارك الله في عمرك وبارك لك ..

أمتعتني القراءة هنا رغم ما فيها من ثقل هم .

تحيتي ..

وترنّ في أُذني مقالة قائلٍ :
" تأبى الرماح إذا اجتمعنَ تكسراً "
أين الرماحْ ؟
أين العوالي النازلاتُ قواتلاً ؟
أين الأسنة والصفاح ؟

رائعة أيهاالشاعر المبدع
جميلة المبنى، وشجية المعنى
ومفتوحى الأبواب لاسقاطات عدة

دمت متالقا

شاعري الجميل
يمطر حرفك ألقا رغم مسحة الحزن البادية فيه
جرس جميل وإيقاع خميل
بورك الشعر والشعور
ودمت متألقا

ودي ومودتي

شاعرية مرهفة وشعور شجي حزين يرثى لحال مؤلمة ذكرتني بقصيدة لي بذات الجرس وذات الحس وذات القافية ولكن بشعور غاضب.

دام إيداعك ولا فض فوك!

وأهلا ومرحبا بك مبدعا دائما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

نعم استراحْ
من هذه الدنيا وراحْ
ما عاشَ مثلي في الحياة سنينه
بل جاء للدنيا كطيفٍ عابرٍ
حينا َ.. وراحْ
…
نعم استراح
ومضى ولم يلقَ الجراحَ النازفاتِ على الجراح
ولّى وآمنَ أنّ أنساً في الحياةِ خديعةٌ
كبرى بطولتها سجاحْ
…
نعم استراحْ
وبقيتُ في عرضِ الحياةِ كزورقٍ
صارت تقلبه الرياحْ
وترنّ في أُذني مقالة قائلٍ :
" تأبى الرماح إذا اجتمعنَ تكسراً "
أين الرماحْ ؟
أين العوالي النازلاتُ قواتلاً ؟
أين الأسنة والصفاح ؟
وحدي أنا
وتمر من حولي مراكبُ جمةٌ
وأنا بزورقي الصغير أصارع الدنيا
فتثخنني الجراح
ما حيلة القلب الشجاع إذا الوغى
دارت عليه بلا سلاحْ !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي مصعب السحيباني
الشاعر الشاعر المحرك للمشاعر
ادمعت العيون وابكيت القلب
فلله درك ولنا الله من شعر يلامس عين الحقيقة ويفضح ما قدمت أيدينا
لا إله إلا الله محمد رسول الله
دمت بروعتك مبكيا محذرا
اخوك

جلال الصقر :

إني لأرجو الله خيرا عاجلا ... والنفس مولعة بحب العاجل

سلمت وسلم مرورك يا جلال

لك ودي