صــلي لــغـــزة فـالـبــاغـون قد جــاروا
يا أمة انـتـفـضـي...أبـنـاؤهــا ثــــاروا
الأرض يـسـلـبـهـا بـاغـــون قــاومـهـم
شعب أبى ، فـتـصـدت عـنـه أحـجـــار
أرضي هناك ، و شعبي شعبها ، و له
عـمـري أقـدمـه لـو عـزت أعـــمــــــار
يـسـتـعـبـدون بـنـيـهـا بـالــحـدود ، ألا
إن الـعـدالـة أن الـنـاس أحــــــــــــرار
لن يستجاب دعــاء الـكـف مـا رفـعـت
حـتـى تـقـوم لـنـصـــر الـديـن أمـصـار
يا قـــادة الـعـرب الـمـوتى بـــلا كـفــن
عـــــار تــخـاذلـكـم ، مـــا بـعـده عــار
يا شــعب غـزة قـد نـلـت الـعـلا شـرفـا
و الـعتز تاجك ، شعري فيك إكـبــــــار
اللـه أكـبـر كـم مـن فـاتـحـيـن قــضـوا
أحــــيـــــــــاء ربـك أجـرام و أقــمـــار
دار الـزمــان بـهـم إذ حـاك خـدعـتـــه
لـكـنـهـم أبـــــدا مــــا خــلـــفـــه داروا
ما عذر من صمتوا عن من يموت بها
مـاذا يقال ، و هـل للـصـمـت أعـذار ؟
حـمـلـت غـزة وزر الآثـمـيـن ومـــــــا
أدري إذا لــهـــم قــد خــــصــت أوزار
إن الــشـعـوب مـتـى آنـت قـيـامـتـهــا
قـامـت فـلـيـس لـهـا مــن بـعـد إدبـــار
تـأتي إلى بـؤر الأعـداء غـاضـبـــــــة
مـا عـاد يــردعـهـا قـصـف و لا نــــار
تـدنـوا بـمـا حــمـلت منهم جـحـافـلها
حار الـبـيـان بـهـا مـن بـعـدما حاروا
من تحت أعينهم ، من بينهم نسجت
تلك الصـفـوف و زاغت منهم أبصار
ذكـرى نـبـيـك و الـصـديـق تـابـعــــه
و الله ثـــالـث مـن أخـفـاهـمـا الـغــار
إذ ســـار خـلـفـهـمـا ركـب لـقـتـلهـما
و الله فـوقـهـمـا حـرس و إن سـاروا
مـا كـان في وجـل أن يلـحـقـوا بـهما
قــلباهما ، أبــــدا ، و الـذكـر إقـــرار
ما رد ثـورتـهتم كـيـد الـذيـن بـغـــوا
أو فـــل هـمـتـهـم أن قـامـت أســـوار
هــبـوا كـعـاصـفـة هـوجاء و اندفعوا
يا أمــة انـدفـعـي...مــا بـينــنـا ثـــار
إن الشعوب كـذا أمـر الـنـضـال بـهـا
إن آن آن و لا تــرتـــد أقــــــــــــــدار