من أي عمر تشرقين بل من أي مسافات الوجع تغربين
هل من هده الحلم فيه تعبثين ؟
في آخر همسة للشتاء تنبتين كزئبقة للحب ومن ثم تتبخرين على ضفاف العاثرين .
من أي وجد ووجد بل من أي سحر وسحر تتقاطرين لتنضبين
من أجل همس الحقيقة تتناثرين كعقد رمته جاحدةٌ في الحب
لتلتقطه متاهات المساء !!
إلى سنديانة النور خلف أسوار القلوب
كان في العمر سنبلة من الحب في أعماقكِ تكتنز الخوف وتتساقط شوقاً
هي فجأةٌ من أعماقكِ إلى أعماقكِ أنطلقت بمشوارها وإلى الآن في الحب لم تصل .
فإلى متى سيظل الحب يقطع مرثونه داخلي ؟؟
يا سيدة العابرين إلى هناك , كم سنحتاج لنقطع ملامح كهولتنا المرتسمة في أكف الهوى ؟؟
أما زلتِ تستعدين لليلٍ آخر في مراسم البقاء
لماذا ؟؟
أصيف الغريق زاده بللاً من أمطاركِ ؟؟
أم أمطاركِ أشتدت في عاصفة أهوائهِ ؟؟
ليس إلا إعصار الشوق يجتثنا معاً .
ما ذا حدث ؟؟
ما قلتُ لكني رحت اسمع أصدائكِ في أعماق النسيان ؟؟
كم أخلصت للحظاتك فلم أعد أدري كيف تمر الأيام بدوننا
في نفس المكان .
ذات صباح أشتكتني ملامح النسيان إلى ساعي البريد يحملني رسالة أخرى إلى وجدانكِ في أعماقي
فكم سيظل الصباح يمزقني أشلاء لمراسم التأمل الليليه .
شمائلكِ في هشيم الطرقات صورةٌ تسكنني كم غدت في جدران أحوالنا
مشتتةٌ في بيني وبينكِ
تقطع صولجان الفراق .
برمحٍ آفل ؟؟
أولم يخبروكِ بأني أحببتك
أولم تشيء بي عيناي قبل أن أقول أحببتكِ
كل شيء كان يدل علي يا إمرأة المطر
حين تساقطت اوراق خريفي في مدايين حنينك لي ذات يومٌ بكت سحب الليل !
فمن أي النوافذ تشرقين .
ومن أي الشمائل تنبتين حين ذبلت جميع زهور بائع الزهور حين تهت أبحث عنكِ في حقول الغرام
أسطول الحقائق يتوالى في أعماقي كل يوم
يا أنتِ
تحت ظلال الروح أولم يخبروكِ بأني أحببتكِ
بأني صرخت بإسمكِ في المنام
بأني أغمي علي في الطريق إليكِ
حين التقيت بمكان جلستِ فيه بدوني فأخبرني عن مدى بؤسهِ
من بؤسكِ
فمن أي الإعمار تشرقين .
أتدرين ؟؟
قد لا يهمهم أنني أحببتكِ وإلى أي مدى وصل حبي لكِ
فقط سيضلون يتقنون لغة الليل حتى لا إدراك ؟؟
سيقرأون همساتي إليكِ من شغف القراءة
سيقولون لو ولو
وسأقول لو كان هناك حرف أخير لكتبته من أجل الحب .
فأنتِ مقلٌ تشبهني تدمعني تشربني تنضبني تسقيني تأويني
تواريني , فكيف لي لا أخلص لكِ
يا بضة في جوف أعماقي .. يا إمرأة المطر في جوف الحرف
اسقطي هاهنا أرض قلبي فيها بذور حبكِ فاسقيها
أنتِ
أولستِ من نثرتيها هناك
تساقطي واثمري واحصدي ما دمتي لي وما دمتُ لكِ
لن أكون على ضفاف الحياد معكِ
فانطلقي ,
مازلت مصراً لنصعد أكف السحاب معاً بحب نقي أبيض
فقبليني من أعماقي إلى أحداقي
أولستِ شهية يا أسوتي
كم سأضل مصلوباً عند أبواب قلبكِ
دون ان الدم شهدٌ يا نحلتي .
يا حلوتي
مهما كبرنا في دروب العشق
ستظلين حلوتي ,
يا قاضي الشوق
أرفع إليك مألمتي
دون انقضاء الحاجة إليها
أحببتها زهاء العمر والوطن والروح فهي وطني , وروحي ,
فهلا نفيتني إلى أعماقها .
ستون مألمةٌ من عينيها تحكي فوزي بها .
وستون مزهرية من رسائل الجوري
تمر كل يوم من ضفاف منفاي ؟
وهيئ لي أغاني الحب أعزفها على ظفائر شعرها
ودعني أكتبني في أعماقها في الحضن الدافئ
أكتنز لياليَّ الغجرية من بين أيامي الريفية .
من أنتِ
خفقتِ بأعماقي كالضوء كالعمر مررتي من أبواب سنيني كالروح أحطتي بقلبي يا سنديانة الروح كل ما أغلق شباكي
اجدكِ تحيطين بي من كل الجهات !!
تحتويني .. فغلفيني بقُبلةً كل صباح
أعيش بها للمساء
.
لست أذكرني
على قطار الرحيل إلى أبواب النسيان
فقد أعلن الحرب على هذا العالم وانتصر النسيان إلا أنتِ فقد حطمتي كل غزواتي ؟؟
وأعدتيني لأشربني من هشيم رفاتي من على شفتيكِ
يا ينبوعي الأخير في مسامات الرعب والخوف
والحب .
حتى البعد فر هارباً مني إلى أعماقكِ لأبتعد هناك وحيداً
بلا ماء إلا ماء الحب بلا طعم إلا طعم الشوق ولا نكهة إلا نكهة الخفقان
فواريني ودثريني بالحب وابعديني عن هذا الخوف .. حتى الحلم هدهدهُ الخيال منه إليه
ليختفي في زحام العابرين والتائهين حيث أنا وحيداً في أعماقكِ .