|
.. كأنَّما غَامضُ الأشياءِ يَجترحُ |
هذا المَتاهَ .. على لمْح ويَنقدحُ |
ماءٌ على شَفةِ الألواحِ سَابحةٍ |
بدون لائحةٍ .. تَهدي وتَقترحُ |
تَهذي به رئةُ الأرواح رائحةً |
إلى اشتباكاتِها .. ما هَمَّها شَبحُ |
إذا اشتباكاتُها تأتي بما لمحتْ |
كانتْ إلى كرمةٍ لمْ يُلفِها قَدحُ |
وإنْ بها فتكةٌ بكرٌ أهَلَّ بها |
جُرحٌ على هامة التَّاريخ يَنسفحُ |
. |
. |
يمحو الصَّباحُ احْتمالاتٍ مُرنَّحةً |
ويَستبيحُ اختلالاتٍ .. ويَتَّضِحُ |
يدحو انتباهةَ مِصْباح إلى لُمَحٍ |
إذا الدُّجُنَّةُ .. تَطوي سِفرَها اللُّمَحُ |
تَصحو، على يدِه، آياتُه سُبَحًا |
واللَّيلُ يَلهثُ مُنزاحًا .. فلا وُشُحُ |
راحَ الوشاحُ على رَملٍ .. فذا أثرٌ |
منه .. وذا أثرٌ فيه .. سَينتزحُ |
هذا الصَّباحُ انذهالاتٌ مُطوِّحةٌ |
بمَا أتى جامحًا تَعوي به الجُنَحُ |
. |
. |
ذاكَ الجَناحُ نُؤاخيه ونَحمِلُه |
في رُوحِنا .. فيُؤاخينا ويَنفَسِحُ |
يَعلو الجراحَ إلى جُرحٍ يُباغِتُنا |
كيْ نَرتقي .. فَكأنَّ الفجرَ يَنفتِحُ |
لا السَّفحُ يَلمحُنا عندَ التفاتَتِه |
ولا الوُضوحُ يُداني ماءَه القَدَحُ |
ولا جُنوحٌ إلى بيداءَ مُقفرةٍ |
خَبَّ خُطاهُ .. إذا الأشياءُ تَنطرحُ |
هذا الجَناحُ إلى شَوساءَ ناظرةٍ |
أنَّى نَلوحُ .. إلى الدُّنيا ونَصْطبحُ |
. |
. |
سَاحَ الغَبوقُ فَراشاتٍ نُلوِّنُها |
بمَا تَيسَّرَ منْ نَوْحٍ .. أنَنبطِحُ ؟ |
صَاحُوا: لنا غَدُنا اللَّوَّاحُ أغنيةً |
فَظُنَّ خيرًا ولا تسألْ .. وما شَرحُوا |
ونَحنُ كَمْ شَرَّحونا مُنذُ أغنيةٍ |
عنْ خُطَّةٍ لطريقٍ .. سَوفَ نَنشرحُ |
عمَّا قليلٍ يَسيحُ البَحرُ مَرثِيةً |
أخرى على دَمِنا. طبعًا .. سَننْجرحُ |
وبعدُ يا صَاح ؟ كلٌّ في تَفاؤُلِه |
يأتي سَبوحًا .. ولا شَيءٌ سيَتَّضِحُ |
. |
. |
عمَّا قليلٍ سَتخضَرُّ الدُّنى جَذلا |
بنا ويَبيضُّ، منها صائحًا، فَرحُ |
سَيقدحُ الليلُ قنديلا لخُطوتِه |
وسَوفَ يَمرحُ .. إمَّا يَرتَئِي المَرحُ |
وسَوفَ تَسبحُ في الرُّؤيا سَنابلُها |
خُضرًا، وتَمنحُ خدًّا شاعرًا لُمَحُ |
وسَوفَ نَطرحُ تأويلا غوى زمنًا |
فَلِمْ نُؤوِّلُ ما كانتْ به الجُنَحُ ؟ |
ها كلُّ شيءٍ تَجلَّى منْ مَلاحتِه |
شَيءٌ وَسيمٌ غدًا .. فالأفقُ يَنفتِحُ |
. |
. |
طبعًا .. فلا شكَّ يَحدُونا إلى لغةٍ |
هِيَ البلاغةُ في أسْرارها وَضَحُ |
لا شكَّ يَأخذُنا، روحًا، إلى غَضبٍ: |
.. ليأخذوا روحَنا ما شاءتِ المُلَحُ .. |
فما تبقَّى لنا منه سِوى لهبٍ |
تَقتاتُه ذاتُنا .. بالجُرح يَتَّشحُ |
. |
. |
طبعًا .. فلا شكَّ يَطوينا إلى حُجبٍ |
القولُ ما قيلَ: لا حُجْبٌ ولا شَبَحُ |
دَع المَرائيَّ للرُّؤيا قَصيدتَها |
دعِ اسْمَكَ، الآنَ، للفُتيا .. سَتنشرحُ .. |
. |
. |
طبعًا .. خُذِ اسْمَكَ مَجْروحَ الكلام وقُلْ: |
لا. ليسَ طبعا. هُنا الأشياءُ تَتَّضِحُ |