مقام الحضور
صَاعِدٌ
فِي الكَأْسِ لِي نُورٌ
وَأَشْوَاقٌ وَمَنْفَى
وَذُهُولُ
غِبْتُ بَيْنَ الشَّيْءِ
والشَّيْءِ
وَضَاعَ العُمْرُ
فِيْمَا ضَاعَ حَتَّى قِيْلَ لِي
اللهُ جَمِيْلُ
سَيِّدِي المعْنَى فَما مَعْنَايَ
دُوْنَ النَّارِ وَالطِيْنِ
أَنَا فَخَّارُ لَيلِ الحُبِّ
مَكْسُورٌ عَلَى الجُدْرَانِ
مَعْنَايَ النَبِيْلُ
فَتَجَمَّلْ أَيَّهَا السَّـيِّدُ
للمَنْفَى عَذَارَى وَكُؤُوسٌ مِنْ
هَوَى الأَشْجَانِ كُنْ لَحْنًا شَجِيًّا
حَيْنَ تَنْسَاكَ التِي تَنْسَى مَوَاعِيْدَ النَّدَى
والحُبِّ لا تأبه لَهَا
للنُّورِ مَعْنَاكَ لِلَيْلٍ
لا يَطُولُ
نَفْحَةٌ مِنْ خَمْرَةِ المعَنَى
وَمَعْنَى الخَمْرِ فِي تَدْوِيْنِ
حَرْفٍ سَابِحٍ فِي النُّورِ
يَرْجُو اللهَ وَالحُبَّ ويرجوكَ
إذَا أَقْصَاكَ عَنْ
أَزْهَارِكَ الجَدْبُ الطَّوِيْلُ
حَاضِرٌ فِي الحُبِّ آَهِ
يَاقَلْبُ تَنَفَّسْ
كُلُّ شَيْءٍ لِي هُنَا
ألماء لي
والأَسْقُُفُ البَيْضَاءُ فَوقَ
الظِّلِّ
وَالأَسْمَاءُ وَالرُّؤْيَا
وِإيِمَانِي
وَخَوْفِي وَاشْتِهَائِي
كُلُّ مَا قَبْلَ يَقِيْنِي
بَاتَ لِي حَتَّى أَمُوتَ الآَنَ بِالتَّجْرِيْبِ
أَوْ بالنَّفْيِ
وَالمَنْفَى جَمِيْلُ
دَثِّرِيْنِي
إِنَّنِي الهَارِبُ مِنْ قَوْمِي
إِلَى عَيْنَيْكِ
يَا أُخْتَ
النَّدَى أَنْتِ المَوَاعِيْدُ لِعَيْنَيْكِ أَزُفُّ
الوَقْتَ بَعْدَ الوَقْتِ
لا وَقْتٌ هُنَا لا صَاحِبَيَّ الضَوءُ عاتٍ
وَالمَصَابِيْحُ التَّسَابِيْحُ وَقَلبي
سَاجِدٌ في بَهْرَةِ المَعْنَى
حُضُورٌ والتَّوَاشِيْحُ
بِنَا ليسَت تَمِيْلُ