حينما يتدحرج التاريخ يالعكس " يتكون الذهول " غمامة صيف في أعين من كانوا يسيرون مع تياره .
دخلنا عالم الأحزان جهرا
من الأيام ننقشه نعاني
وأشرقنا وعوداً في "خراط"
يخون به الجنون - بكل فان
ولولا أنها أستعرت لبعدي
فظل البعد مثلي في الحنان
صنعنا سارق الأحداث مجداً
وظل الحب في ألق المعاني
أيا زهر مياه الحب تشدو
"إلى عينيك يا بنت الجنان"
ومذ فارقت وعدك قاطعتني
دروبي أعلنت موتي هواني
فمذ أهواك زعزعني خلود
من الكلمات هل أهواك ثاني؟
ومن صنع الشموع هنا زمانا
فأشعلنا من الحب .. الأناني
ومن أحيا عيون الحب فيها
تغطرس كل شيء في ثواني
فهل كنا قبيل العشق فجراً
وقد كنا قبيل العشق آنِ
وهل صرنا قبيل الفجر جمراً
إلى كذب نلوذ من الأماني
فتنتصر السفاسف في هوانا
وتحتفل العداوة في هواني
وترتعد الثواني في سمانا
كقلب - في يد الآهات - عاني
أداعب حلمنا في كل جرح
وأهذي بالحياة ولا أراني
فأعلن موتنا الموعود - جهراً
فيلعنني المثابر بالهوان
أقول تألماً والكل فانٍ
إلى ربي هنا قبل الأوانِ
أغالطني لأنسى من هوانا
على صك الجناة البهلواني
أيا زهر - رعاك الله إني
هنا شعرٌ - معاذ الله فانِ
تحج إليك أهوالي وتهفو
إلى لقياك بعداً في الزمانِ
أنا ما كنت يوما قبر حي
صدى فوق المزاهر والقناني
هنا يا أم أوطاني وشعري
قفي أحوالك المثلى مكاني