ذَبح !!
..
أَيَّ طَعناتِكَ تَمحُو ؟ لا يُداوِي الجُرحَ مَسحُ ! كَيفَ أَنسَى ؟ وَ لِحُزنِي خَلفَ أَضلاعِيَ رَدحُ ! هَزَّنِي التَّذكارُ حَتَّى لَكَأَنَّ اللَّيلَ صُبحُ حَيثُ لا أَهجَعُ إِلَّا عِندَما الأَعيُنُ تَصحُو حَيثُ أَشتاقُ وَ ذِكرا كَ عَلَى الرُّوحِ تُلِحُّ كُلَّما غِبتَ رَمانِي مِنْ ثَقِيفِ الوَجدِ رُمحُ كُلَّما جُنحُ ظَلامٍ مَلَّنِي أَقبَلَ جُنحُ كُلَّما جَرَّبتُ نُصحًا فِي الهَوَى أَخفَقَ نُصحُ كُلَّما قُلتُ لِنَفسِي : ( طِبتِ ) أَذَّانِيَ قَرحُ أَو تَأَمَّلتُ بِبَدرٍ رَدَّنِي لِلأَرضِ كَبحُ أَنا عَكسُ النَّاسِ دَمعِي مِنْ شَرايِينِي يَسِحُّ فَدُمُوعُ الخَلقِ ماءٌ بَينَما دَمعِيَ مِلحُ أَيُّها النَّابِحُ ؛ صَمتًا أَنكَرُ الأَصواتِ نَبحُ لا تَزِدْ . قَدْ قُلتَ حَتَّى لَمْ يَعُدْ يَنفَعُ شَرحُ فادِّعاءُ العِشقِ كَدحٌ حَيثُ لا يَنفَعُ كَدحُ قَدْ حَسَمتُ اليَومَ أَمرِي لَيسَ فِي حُبِّكَ رِبحُ فابتَعِدْ . عَودُكَ حَرقٌ وَ لَهُ فِي الرُّوحِ لَفحُ أَيُّها الخائِنُ عَهدِي أَنتَ فِي الأَحشاءِ جُرحُ أَنتَ لِلقَهرِ زِنادٌ لَكَ فِي المُهجَةِ قَدحُ كُلُّ أَفعالِكَ جُرمٌ بَيِّنٌ . فالقُبحُ قُبحُ كُلُّها عِندِي سَواءٌ لَيسَ بَعدَ الذَّبحِ ذَبحُ !