إيه ٍ بـُنيَّ...!

الموت هو سنة الحياة
ولعل الحزن رحمة من الله على عباده

قد تكون حزين ولكن ..
تستطيع أن تجعل من حزنك شوق لذة

بانتظار الموت حتى يحين يوم الحساب
وتلتقون بجنان النعيم

وكلما تقربنا من الله أكثر
زادت حياتنا فرحاً وسعادة لا تنتهي

شكراً لك على هذا النثر حزين المعالم
ودي واحترامي

بدر ..

الأستاذ القدير بدر عرفج التميمي

ذهبت إلى بيت القصيد ..
فلابد من لقاء ..برجاء رحمة عند مليك مقتدر..

شكرا ً..لما جاد به يراعك بحق متواضع كلماتي..

سلمك الله..ورعاك..

محبتي..وتقديري

هنيئا لك ..
والله أجبرتني على البكاء رغم تيقني أن هذه هي إرادة الله
هنيئا لك صبرك ..
هنيئا لك الرضى بما قدر الله ..
هنيئا لك على هذه الروح النقيسة
هنيئا لك في الأخرى ..
ومثلها لأخي حسين الطلاع
عوضكم الله خيرا

أعتذر لغيابي الطويل عنكم فما زلت في سفر

هنيئا لك ..

والله أجبرتني على البكاء رغم تيقني أن هذه هي إرادة الله
هنيئا لك صبرك ..
هنيئا لك الرضى بما قدر الله ..
هنيئا لك على هذه الروح النقيسة
هنيئا لك في الأخرى ..
ومثلها لأخي حسين الطلاع
عوضكم الله خيرا

أعتذر لغيابي الطويل عنكم فما زلت في سفر

أخي الكبير وأستاذي الفاضل محمد ذيب سليمان ..

قرأت تعقيبك لأكثر من مرة ٍ ..وحين أهم بلإجابة اتراجع ..
فكيف لكلماتي ..أن توازي طهر دمعتك التي فاضت لنقاء روحك وجمال حسك ورقة مشاعر الإنسان بك ..؟
وكيف لي أن أجزيك أخوتك لي في الله ولله ..

أسأل العلي القدير .أن لايحزن قلبك في من أحببت ..وأن يعطيك العمر المديد والعافية ..

سلمك الله ..ورعاك سيدي الكريم ..

محبتي..وعظيم إحترامي

نصك جميل
ابدعت
احيييك سيدي

إيه ٍ بـُنيَّ

أما ..بعد..

عشرون عاما ً تهالكت من عمر الزمان ..ها أنا اليوم أستعيد تلك اللحظات وكأني أترقب بذات الترقب مقدمك َ..
ويهزني عصف ذات الشوق وأنا بين الخوف والسعادة المُختبئة خلف عقارب الساعة لسماع صرخاتك الأولى التي أعلنت بها مصافحة الحياة .تلك التي ما أمدت لك يدها وما إحتضنتك َ لزمن طويل .
وكأنك َ كنت تعلن أن تلك الصرخات ستدوم لزمن طويل محملة بكل ما ستعانيه ِ من ألم وما كانت لتزيل وحشتها إلا ما تناثر لك من كركرات كانت ترقص لها جذلة كل أغصان الروح .
إيه ٍ بـُنيّ
رحلت سريعا ً وتركت لي غصة في ذكرى مولدك . كنت ُ أرقب إمتداد قامتك متى ستعلو وملامح الرجولة متى سترتسم على محياك الصبوح وكأني أشرب نبرات صوتك َ الرخيم .
لكنها سُنة الحياة في الموت الذي لا يستأذن أحدا ً متى وكيف سيكون ولا كيف ندرأ عن أنفسنا أو من أحببنا غائلته ُ
وكما قيل عن شاعر حكيم
كل ابن آدم وإن طالت سلامته ُ
يوما ً على آلة حدباء محمول ُ
أيه ٍ ..بـُنيَّ
لا أبكيك َ هنا ..ولكني أحببت أن تعلم أني لم ولن أنساك َ. وكما عهدت ُ نفسي ووطنتها في كل يوم ٍ يشبه هذا اليوم من الشهر والسنة أستعيد تلك اللحظة التي أدركتُ بها معنى أن أكون أبا ً للمرة الأولى .

لاأعرف كيف أجزيكَ ما علمتني إياه ُ . فلقد كنتُ نزقا ً لا أطيق ألما ً ولا أستسيغ الخضوع لمسبب القهر من أي كائن على الأرض ولكنك َ علمتني بمحنتك َ والتي هي محنتي في ذات الوقت كيف أتعلم دروس الصبر درسا ً بعد درس وكيف أحتمل سقوط الأشجار وموت الزهر غرسا ً من بعد غرس .

سبحان الله .تعصف بلإنسان المحن وقد لا يُدرك ُ في حينها أن ما هو حاصل تقدير من العزيزالحكيم ليتعلم العبد معنى الرضوح لقدر الله ومعنى أن يسمو بحزنه فوق الضغائن وكيف يلين منه القلب لكل ذي حاجة ٍ وصاحب كبد حرى من خلقه تعالى في ملكوته سبحانه وجلَّ في علاه ُ.

أرتجل لك الآن شيأ ً على مما يعصف بي على لوحة الكتابة فأنا لا أجيد التحضير لما أود كتابته ُ على الورق ولا توظيف المشاعر المتنافرة تنافر قطيع أيائل ٍداهمتها صولة سِباع ٍ جائعة .
فما بين الصباح والمساء تمور في المُخيلة الكثير من الصور وتعصف بالحنايا الكثير من المواجع.
ربما ما أكتنزه ُ لك أكبر وأكثر مما قد أكتبه الآن وبعد زمن طويل إن أمد الله لي في سنيّ العمر ..
ولعلي ّإن أطلقت العنان للقلم وأمعنت ُ في مراجعة التفاصيل ..سيكون الحصاد بيادرا ً من شجون لاتنتهي..
لكن حسبي أني أكتب لك َ الآن ..فقط لمجرد أني أكتب ..وأنت من تعلم أنكَ ذلك المُندس خفية بين ثنايا حروف ما كتبت ُ من قبل
وما سأكتب ُ إن وهبني الله القدرة على إمساك القلم .
إيه ٍ غيث ..

ليس بوسعي الساعة إلا أن أقول لك َ آه ٍ لو تدرك كم أحببتك َ أيها الفتى الجميل ...
وآه ٍ .. لو تـُدرك كم أنا في شوق إليك ..!

*******************

ثائر الحيالي


18-6

إيه..ثائر! أتراك التقيته بعد طول اشتياق؟ هذا الوجع المندس بين أوراقك..
آخر ما كتبه المرحوم ثائر في الواحة في ذكرى عيد ميلاد ابنه البكر الذي استرده الله قبل سنوات..
محبتي إلى كل من سبقونا هناك

رحم الله الفقيد و متّعه بجنان الخلد ،

آلمنا خبر وفاته جدا .

لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .

رحمكَ الله أخي الشاعر الكريم ثائر الحيالي ، وأسأل الله أن يتغمّدك برحمته
إنا لله وإنا إليه راجعون

لا حول و لا قوة إلا بالله رب العالمين
آلمني جدا خبر وفاة الأديب و زملينا الأخ العزيز ثائر الحيالي

إنا لله وإنا إليه راجعون..

رحمك الله أيها الثائر الجميل ... كنت أتمنى أن أتعرف عليك قبل هذا لأوجه لك التحايا على ما سطرته هنا ولكني آمل ولا أزكيك على مولاي رب العالمين أنك ستلقى ما هو أحلى وأجزى من تحاياي الفقيرة
ثبتك الله ورزقك الجنة ... إنا لله وإنا إليه راجعون

نشكر للماهر استعادته النص من تحت ركام الصفحات
وندعو لأديبنا ثائر الحياري بالرحمة سواء صدق ذلك الخبر المرّ او كذب

ونسال الله لنا وله الخير في الدارين

تحيتي