نهاية رجل شجاع
هذه القصه ليست لمسلسل أو فلم عربي بل قصة واقعيه لرجل عاش ومات شريفا لم ينكس رأسه إلا لخالقه يقول عن المسلسل فيه شيئ من الحقيقة لكن معظمه أكاذيب أخذ رؤوس أقلام من حياة هذا الرجل وأخرج به مسلسل ٠
إذا سمحتم لي فهذه أول محاولاتي في الكتابة وهي أقرب للنقل منه لصياغة قصه ٠
(أولاده)
سبعة من الذكور وأبنتان أربعة من الذكور يكنّون بسم أباهم ؛ لكن خامسهم والأذكى سمى إبنه البكر بسم أخاه الكبير فصارت كنيته ككنية أبيه ( أبو سليمان) من لم يعلم من هو أبو سليمان يعذر ومن يعلم من هو لم يستغرب ذلك من أبنائه٠
( أبو سليمان)
ولد في قرية صغيرة في فلسطين من قضاء جنين بعد الحرب العالمية الأولى بقليل توفي عنه والده وهو أبن الثامنة من العمر يقول عن ذلك اليوم : بكيت بكاءً مرا ونحن ذاهبين إلي المقبرة لدفنه رحمه الله
وعند القبر صفعه أخوه الأكبر وقال له:لماذا تبك مثل النساء؟ أنت الأن رجل تلك الصفعة غيرت مجرى حياة أبو سليمان بالكلية٠
يقول: تجمدت الدموع في عيني وسكت وعند الإنتهاء من الدفن عاد الجميع إلا أنا تركت القرية وجنحت إلى حيفا مشياً على الأقدام٠
( أول ظهور له وشهرته في ميناء حيفا)
كل الأحداث من شهود عيان عاصروه وأغلبها ظهرت بعد وفاته رحمه الله ٠
كان عمره يناهز السادسة عشر
كان يجلس في مقهى الميناء يحتسي الشاي عندما أتى إليه رجل ومعه إثنان من أعوانه كان في ذاك الزمان رجال يطلق عليهم (( قبضايات)) بمعنى أخر هذا الرجل قوي وله أعوان ويتحكم في حي أو شارع ولا يستطيع أحد أن يقف في وجهه وكان هذا الرجل منهم٠
هل أنت أبو سليمان؟ سأل الرجل بنبرة تهديد وسخريه بئان واحد وعينان يقدح منهما الشرر وعصا غليظة طويله تسمى ( النبوت) بيده ومسدس إلي جانبه٠
نعم أنا أجاب أبو سليمان بك هدوئ ولم يأبه حتى بالنظر إلي السائل٠
*سمعت أنك تتكلم عني في الميناء بنفس نبرة التهديد وصوت كالرعد قال الرجل٠
* لا لم أتكلم وإذا أردت أن أتكلم عن أحد كائن من كان أقول له ما أريد بوجهه ليس من وراء ظهره بنفس الهدوء وإحتساء الشاي وعدم الإكتراث بالنظر إلي المتكلم ٠
*مع صغر سنك سأئدبك وتكون عبرة لكل الميناء إذا أراد أحدا أن تسول له نفسه بالحديث عني٠
* أنت رجل قبضاي ومعروف في كل الميناء فلا أريد أن تلطخ سمعتك أمام الناس وأمام رجالك من شاب صغير مثلي إذهب وأختصر الشر الله يهديك بنفس برودة الأعصاب لكنه في هذا المرة نظر إلي الرجل٠
إستشاط الرجل غضبا وقال: أنت يا صعلوك ورفع العصا الغليظة التي معه يريد أن يهوي بها على رأس أبو سليمان ٠
يقول الراوي : لا أدري ماذا حصل بالضبط مع أني كنت كنت جالس أرقب وأسمع وأترحم على أبو سليمان على هذه الورطة التي لم يسعى إليها؛
لكن ما رأيته لا يصدقه عقل الرجلان اللذان كانا مع هذا الرجل مطروحان على الأرض وأبو سليمان قابع على صدر الرجل ومصوب مسدس الرجل إلي رأسه ٠
يقول له: ألم أحذرك أن تحافظ على سمعتك!؟ ماذا ستفعل الأن بعد هذا شاب صغير يهينك ؟
قم وأعطاه المسدس والعصا٠٠٠ يقول الراوي لم أر ذلك الرجل بعد ذلك في الميناء
يتبع إنشاء الله