قصة ثلاثة أبيات ، حكايا من التراث الأدبي له مدلولات عميقة ، مرّت معي أثناء تصفحي لأحد كتب التراث ،أحببت أن نتذوقها معا ..
هذه الأبيات لأوفى بن مطر:
ألا أبلغا خلّتـي جابـراً
بأنّ خليلـك لـم يقتـل
تخطّأت النبل أحشـاءه
وأخرّ يومي فلم يعجـل
فليتك لم تك من مـازن
وأنّك في الرحم لم تحمل
وخبرها أن ثلاثة نفر من العرب خرجوا ليغيروا على بني أسد وهم: أوفى بن مطر الخزاعيّ هذا، وجابر ومالك، الرزاميّان فلقوا عدادهم، فقتل مالك وارتثّ أوفى جريحاً. فقال أوفى لجابر احملني، قال إنّ بني أسد قريب وأنت ميّت لا محالة، وأن يقتل واحد خير من أن يقتل اثنان. فتركه ونجا وأتى الحيّ فأخبرهم أن أوفى قد قتل، وتحامل أوفى إلى بعض المياه فتعالج بها حتى برأ، ثم أقبل، فلما دنا من الحيّ قال رجل من القوم وجابر فيهم لولا أن الموتى لم يأن بعثها لأنبأتكم أن هذا أوفى، فانسلّ جابر من القوم استحياء من الكذبة، فما يدري أين وقع هو وولده إلى الساعة، وخبّر أوفى بمقالته فقال هذا الشعر.
عن كتاب سمط الآلي للميمني