أعذبة ضرس
داهمني جيشُ الألم في ليلة حارسها البدرُ
فبقيتُ أصارع الأوجاع حتّى صحا الفجرُ
وإذا بمعول ضرسي يضيق به الصّدرُ
فصحت به حنَقا بعد أن عيل ونفد الصّبرُ
يكفيني يا ضرس ما ضرّسني به الدّهرُ
فلا تكن ضروسا ولا تفعل كما القهرُ
أوّاه ما أقساك فلا تلين وأنت الصّخرُ
وما ارتكبت من الخطايا فلن يغسلها النّهرُ
فجزاؤك الخلع ومهاوي الرّدى وهذا هو النّصر
وهيهات لك أن تنتقم فيودّع النّومَ السّهرُ
فأنا بالمرصاد لك أقف وشعاري هو الصّبر