لم يستوقفني في النص هنا قصة الرجل الطيب النقي التقي وإن كان يستحق المحبة ممن عرفه ومن لم يعرفه فأمثال هؤلاء وهم موجودون وإن بقلة في كل مكان وكل زمان حق واجب وفرض يفرضه الخلق النبيل والصدق الأصيل.

ما استوقفني كثير وطويلا هو الفقرة لأخيرة بما لخصت قيمة مذهلة ليس لأنها فريدة بل لأنها باتت نفيسة حدا يجعل فيها قيمة خاصة لا يضاهيها في مثل ذلك أنفس الجواهر. أن يكون الوفاء والصدق والالتزام بهذا القدر الذي يجعل منك شخصا أكثر التزاما ووفاء في زمن ندر فيه الوفاء حتى ممن يدعيه أو يتسمى به.

إن المضمون هنا يستحق الوقوف والتأمل والتقدير بما يحمل من قيم إنسانية عالية تميز نصوصك في جلها ، وترسمك في نفسي فارسا نبيلا يذود عن قيم الحق والخير والجمال بصدق وبساطة ونقاء!

وأما المبنى فهو مميز ولكني أنصح ببعض اهتمام أكثر في السبك والتركيب والصورة حتى يرتقي لمستوى المعنى فتكون نصوصك حيث تستحق قيمة ومكانة. ولعلني لا أنسي أن أشير إلى أهمية تصحيح التركيب واللغة في جمل على شاكلة:

داعيا لهم إلى الصلاة ... الصواب هو قولك إما يدعوهم للصلاة أو داعيا إياهم للصلاة.

دمت بخير.

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي