رسالة الى بوش الحقير

رسالة الى البوش الحقير
قل ما تشاءُ
ورتب الأوراقَ في بطرٍ
وصرحْ –إن اردت-بأنها
حربٌ على الاسلام
جرد كل سيفٍ
قاطع
متبجحا ومهددا بالبغيِ
بغيِ عدالةِ الصلبانِ
واشمخْ في ضلالك
أيها (البوش) الحقيرُ
……
واجعلْ من (الشارون) هامانا
لصرحك -ايها الفرعون-
وانسجما وقولا :
نحن قررنا قتال الرب لا نخشى من الرحمن
فالله القدير
……
قل ما تشاءُ
وقتِّل الأطفال واستحيي -كما تهوى - النساء
وسر باسطول التجبرِ حارقا كلَّ المدائن
ساحقا كل الاماكنِ
قل : أنا الجبار
واستعدي الملايين الضعيفةَ
في جنون البطشِ
واشمخ يا حقير
………….
واذا نزلت بساحة الضعفاء
فاستأذن من الشيطان
ان تجتث شأفتهم
كما فعلَت نماردةٌ لكم في حربها التتري
لا تلوي على التفكيرِ
لا تأسى على طفلٍ رضيعٍ
- قد يأن بلا حراكٍ تحت شلال القنابل-

كن جسورا مثل ذئب جائع
لا تكترث بمزابل التاريخ
كن وحشا مثاليا
رجوتكَ، ايها الوحشُ الكبير
……….
قل ما تشاء ورتب الأوراق في طابا
وفي روما
وفي ركن يماني اذا اخترقت
يداك مواطن التشكيك في دمنا
ولكنا نقول بوعينا
أنا عزمنا امرنا لنخوض معمعة القتال
عل طريقة سيد الثقلين في بدر البطولة
سوف نرسم ما محته معالم التزوير
في يرموك اردن الرباط
نعيد مجد القادسية
ثم نحسم امرنا في دجلة الخيرات
في نيل الكرامة
من معين المسك من دمنا ففي دمنا منار النصر
من دمنا العبير
قل ما تشاء
وعندها سيشط فيك القولُ
يا هذا ولن تقوى على الجبروت
واسأل ان اردت الغابرينَ
سل الدين تجبروا بالامس
كيف مصائر الفرعون
كيف الغوص في الاعماق لا صرحا يقل
وليس يذكرك الصغير ولا الكبير
وسل الثمودين أصحاب الصخور
العاتيات عن العذاب
وسل هنالك حيث خيبر لم تعد حصنا منيعا
سل قريظة ايها المغرور
واعلم انك التفه الغرير
مع تحيات الشاعر الفلسطيني رمضان عمر

أخي رمضان عمر:

كم هو قوي حرفك هنا صاخبة مشاعرك.

أخذتني بين أمواجها كما أردت لها وتلاطمت بمشاعري حروفها النابضة بعزة النفس وحسرة الضعف.

أحييك وأشاطرك وإن كن أخذت عليها بعض عدم دقة في تدوير أسطرها.


دمت مبدعاً

احسنت ايها الشاعر الجميل

ونبشت الالام الدفينة

بفأس شعرك الحاد الطول

دمت مبدعا

وبانتظار المزيد

تحياتي وحبي واعجابي

المخلص

عبدالوهاب القطب