أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قفزات التعليم والتنمية في عصر التغيير والمنافسة ...

  1. #1
    الصورة الرمزية فؤاد البابلي قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : May 2009
    المشاركات : 20
    المواضيع : 15
    الردود : 20
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي قفزات التعليم والتنمية في عصر التغيير والمنافسة ...

    قفزات التعليم والتنمية في عصر التغيير والمنافسة


    عالمنا اليوم عالم دائم التغيير فلا يمكن لمؤسسة أن تحقق النجاح دون إحداث تغيير في بيئتها وذلك استجابة للمتطلبات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتكنولوجية ، وعليه فإن القائمين على إدارة أي مؤسسة الشعور بالقلق وذلك لفهمهم الواضح بما يحدثه التغيير من صراع وتباين للأفكار فالتغيير هو تقليص الفارق بين الوضع الراهن والوضع المستقبلي مما يتطلب تغيير ثقافة المؤسسة وبالتالي يتعين على المؤسسة التي تواجه تنافسًا متزايدًا في السوق أن تتكيف باستمرار مع كل جديد وتكون قادرة على التغيير الهادف الذي يرضي العملاء ويحقق النمو والتحسن الشامل والجودة ويحقق الأهداف بحيث يحدث التغيير قفزة في هذه المؤسسات التعليمية والتنموية.

    إن هناك أسباب داخلية تتمثل في هيكلية وحدود المؤسسة وأولوياتها والخدمات التي تقدمها وعلاقة العاملين ببعضهم ، وبنية العمل وأولوياته وأسباب وعوامل تتمثل في قوى تجبر المؤسسة على إجراء التغيير مع ما يترتب على ذلك من صراع وإزعاج وإثارة مشاعر من السخط والاستياء، وهي أيضاً عوامل خارجية بما تشمله من اقتصاد وسياسة وتكنولوجيا واجتماع وثقافة قد تعيق العمل والاندفاع.
    إن ما قد يساعد المسئولون على إدارة المؤسسة هو إقناع العاملين بأهمية التغيير وضرورته وعدم الخوف من المجهول الذي يشكل صعوبة من صعوبات التغيير بالإضافة إلى إدراك أن ضبابية الأهداف وغياب المعلومات وعشوائية الأدوار والأساليب، والطرائق غير الواضحة، وغياب وسائل القياس والمعايير والمؤشرات غير المحددة كل ذلك يقف حجر عثرة أمام إحداث التغيير... وحين نذكر بأن القائد هو الشخص القادر على التأثير في الآخرين وإقناعهم بأهمية المواكبة واللحاق والعمل السريع الجاد المخطط والمعد إعدادًا جيدًا يتضح لنا أن المواكبة واللحاق ليست بالأمر الهين فالقفز أصعب بكثير من المشي والسير خطوة تتلوها خطوة.
    إن الناس لا يتغيرون بسهولة ويتأتى ذلك بإقناعهم بالفكرة من خلال الحوار البناء والتأثير المنطقي وألا يقاوموا كل جديد دون تدقيق وأن يكونوا جزء فاعل من العملية التي تخطط وتعد وتنفذ وتحقق الإنجازات والنتائج المرجوة بدقة ، وهذا الأمر يتطلب قيادة مدركة وواعدة تقدر الوضع الراهن وتنتقل لمراحل جديدة وتقف وتجمد الوضع القائم للتقويم والانتقال لمراحل جديدة وهذا لا يتحقق إلا بإدارة قادرة على قيادة المصادر البشرية والمادية باستراتيجيه علمية تتكامل فيها الجهود لوضع الأهداف وتحديد أوضاع المؤسسة المستقبلية المطلوبة بعد التغيير وتحديد النشاطات والالتزامات ، وإعداد الخطط لإدارة المراحل الانتقالية في ضوء العوامل المؤثرة في إحداث التغيير وتحديد القوى الفاعلة والإشارة إلى جوانب القوة والضعف .
    إن في كل مجتمع قُوى دافعة وقُوى كابحة تعيق المسيرة وتقف أمام القفزة لتكسرها وتمنع تقدمها واندفاعها مما يتطلب رؤية جماعية واضحة وعمل فريقي وانصياع والتزام بنظم وقوانين المؤسسة واقتداء بالمرؤوسين والقادة الذين يعملون تحت الضغط وبظروف صعبة وبدافعية عالية ورضا حقيقي فهم جزء من المؤسسة ، أحلامهم أحلامها وأهدافهم اهدفها وطموحهم طموحها، وإن كنا نتحدث عن الدافعية والرضا واندماج الأهداف العامة والخاصة بالأهداف الفردية الذاتية فيجب أن نشير إلى أهمية الحافز الذي يجعل العاملين مؤمنين بأن نجاح المؤسسة التعليمية أو أي مؤسسة أخرى هو نجاح شخصي لهم وهدف ذاتي وطموح وأمل ، ونوضح بذلك أن الناس يدعمون ما يجدون أنهم يشاركون فيه مشاركة كاملة بداية من التخطيط إلى التنفيذ والمتابعة والتقويم ، وحين نؤكد على أهمية القفزات في التعليم والتنمية فإن ذلك يتطلب تسريع خطى التغيير وتحديد معيار النجاح وطرق قياس الأداء وإنجاز الأهداف الخاصة والعامة وضمان البيئة المساندة التي تعترف بفضل القائمين على العمل وأهمية الإنجاز ، وتعزيز كل نجاح ، وتشجيع القادرين المبدعين ، وتمكين العاملين المتميزين وتفويضهم ... وتزيد من الثقة في أدائهم بما توفره من أساليب تنمية وتحسين للأداء متيحة لهم فرصة العمل بجدية لتتجاوز بذلك البيروقراطية والجمود وهي بذلك تحثهم على إبداء الجرأة والعمل المبدع ولا تصغر من أفكار الموهوبين ، وتعمل على ضمان التعاون والعمل الفريقي والمشاركة الكاملة والالتزام بالعمل الجاد المتقن وبالأنظمة والقوانين الموضوعة التي تيسر وتسهم ولا تعيق، واستثمار الوقت فالوقت مورد لا يمكن استئجاره أو تأجيره أو استعارة المزيد منه وهو مورد لا يمكن استبداله ، وتتيح الفرصة للتعبير عن الآراء والأفكار من خلال اللقاءات والاجتماعات لبحث وشرح كل تغيير وبذلك يتم الانسجام والتكيف وعدم رفض التغيير والتسليم بالأمر الواقع والشعور بالسعادة بما أحدثه التغيير والقفز من مواكبة ومسايرة ، والاحتفال بتحقيق الأهداف والإنجازات. وبذلك يحدث شعور عاطفي بارتباط الفرد بالمؤسسة التي هي جزء مؤثر وفاعل في تجربته العملية ويشعر بأن ما يقوم به صحيحاً يرتبط بمنظومة قيمه وأفكاره ، وكل ذلك لا يلغي ثوابت الفرد كجزء من المؤسسة الاجتماعية ولكن يعززها ويدفع الأفراد للعمل وهم مؤمنون بما يحققون من إنجازات وأهداف و بذلك يجنون ثمار التغيير...
    ونشير أخيراً إلى أن هذا الحديث لا يتعارض مع كل ما نعتقد به ونؤمن وإن تعارض فهناك حديث آخر وحلقة أخرى.

    فؤاد عمر البابلي 5/ 7/2010
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2

المواضيع المتشابهه

  1. قفزات فلسطينية ... رواية أنتم تصنعونها(دعوة للمشاركة)
    بواسطة أحمد عيسى في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 21-10-2015, 12:54 AM
  2. تكنولوجيا التعليم في عصر المعلوماتية
    بواسطة محمود سلامة الهايشة في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 30-07-2012, 02:06 PM
  3. العدالة والتنمية... ألى أين
    بواسطة خليل حلاوجي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 17-09-2008, 07:51 PM
  4. مسالة المدرسة: الوصل والفصل بين التربية والتنمية.
    بواسطة عبدالله العبادي في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 16-05-2007, 11:58 PM
  5. التغيير ومخاوف اعداء التغيير
    بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 07-01-2006, 04:03 PM