هذه الجميلة- قصيدة شعر
عبدالغني خلف الله
من خول الجميلة ذبحي وتعذيبي وهدمي ؟
من خول الجميلة إيلامي حتي حدود الجرح والألم ؟
عشرون عاماً وأنا سجين وسامتك التي
عصفت بإحساسي وحسي ..
عشرون عاماً وأنت تصادرين أوقاتي
حتي غدوت غدي وأمسي
عشرون عاماً وأنا أطيعك طاعة عمياء
لا أدري .. من أين وكيف
يغمرني ذاك الجمال
فتضيع أحلامي ويضيع صبري ؟
من ذا تراه يبيعني بعض العزاء
ويشتري جلباب عمري ؟ ..
تكفي ابتسامتك الأنيقة حين تنام في شفتيك
تقتلني وتحييني ..
تكفي ملامسة قدك الأملود تصعقني كالكهرباء
وتسري في شراييني ..
كم مرة حاولت أن أنجو بجلدي
من جحيم غرامك القسري
وقد أمضي إلي آخر الدنيا
ألملم أوجاعي وأحزاني
كم مرة أقسمت بأني لن أراك
فأعود لأرتمي مثل الفراشة
في جحيمك يجلدني ويتركني لأشجاني..
يامنتهي الحرمان إني عاشق صب
فلا ترديني ..
يا واحة الأحزان ..
قد أدمنت هذا الحزن أطويه ويطويني ..
وتدور ساقية الزمان ..وأسال
هل ضاعت حبيبة أيامي
فلا أثر ولا عنوان ؟!
ولقد سلوتك أو هكذا قالت لي الأوهام
ولكمّ تنأي خطاك وكم تأبي علي السلوان
حتي لقيتك ..فهل أصدق
أن من تبكي أمامي
ذاك المارد السفاح والجلاد والسجان
من أهدر عمري واستباح دمي ؟
لا .. لا .. هذا مستحيل ..
لكأنك أنت ..فهيا أيها المنديل
امسح دموع حبيبتي
ولا تجرّح خدها المصقول كالبلور ..
حزن وطول غياب وما ذنبي أنا
بالله عليك ما ذنبي ؟
ولقد قسوت وبعتني للحزن والحرمان
وركضت خلف سراب الحب والمجد الأثيل ..
لا ..لا .. هذا مستحيل ..
ولكّم أحبك حتي وأنت تغتالين أغنيتي
حتي وأنت تعتقلين قافيتي
ولكّم أحبك يا ألمي وساحرتي ..
حزن وطول غياب والأشواق تسحقني
مع مرور الوقت والأيام ..
حزن وطول غياب
وهواك ينبض رغم الهجر والآلام
حزن وطول غياب
فهل يجدي العتاب
هل يجدي العتاب ؟!