ألوذ يا حال أحبابي هنا فيني
إن الهوى من عيون الزهر مجنونِ

صدحت حتى عشقت الزهر يذكرني
شوقا من البوح حباً في مياديني

فلم أجد مدناً للعشق أفتحها
أهواك يا ضمة المنحوس في السينِ

العمر من ثمر الزيتون نصنعه
عطشى كقلب الرؤى من لون زيتونِ

وزهرة الحب في لهفة نضبت
واشرقت لبشير غير مفتونِ

وكل قائلة تهذي فتسمعها
بل من الغيب قولاً كالشياطينِ


مثلما وهو آت الزهر إثر دمي
لكأنما هو آت القبر بعد مدفونِ

المجد من صور المأمون ننسخه
معمورةٌ تتمنى وجد مأمونِ

لكنها لن تظل في الوجد أغنية
ومن قيود القهر عز يواريني

يرى "فتاة الرؤى"تهذي هنا مدني
فيثمر العمر وجداً كي يواسيني

ترث سحراً كعمر الوقت منتهياً
ومثله سحرها في البعد يثنيني

فصرت ضمن جموع الشوق إذ غرقت
بمقلة الحسن بين الطرف والعينِ

حبيبتي شجن والطرف ديدنها
مجنونة عينها واليوم ترثيني

فاللقلب يهوى وما في إثرها بشر
إلا صدى مثل أعماق المساكينِ

علقتني مثلها ذكرى مكللةٌ
بالعشق حتى هوى الفردوس بالطينِ