تعلو المسافات من ألقي .. مشيعةً
بالوجد .. والشوق منثورٌ على كَفَنِ
يكاد يستل من عمري سرائِرَهْ
هل هذه صبوتي ؟ بل صبوة الزَمَنِ
ممزوجةٌ مثلي الأحداث في ألمٍِ
من وحدتي تتغنى ظلمة الوَهَنِ
والشوق مبعثه نبضا يلم به
عمري بأجمل محراثٍ من الشَجَنِ
والحب يعلي بترتيل الهوى صوري
ويشعل العمر شعرا في صدى السننِ
قصي حنيني على الروح التي اندثرت
هناك في ضفة الفردوس في اليَمَنِ
تشدو الحبيبة في أسمى مراتبها
ما بين أروقة الأضلاع في بَدَنِي
والقلب يحرق جِنِّيٌّ به سكنت
-في ملتقاها-رثاء الهَمَّ والوَطَنِ
يأتي النضوب فيلقاني بقاتلتي
تلوذ محبرة الأحزان في المِحَنِ
فيا صديقي معاذ الله أعتقنا
فيض من السحر - حب المنظر الفِتَنِ
أنا ظفيرة حزن عاد ينثرها
للموت حين أهتدى من عاشق الوَثَنِِ
ما كان مثل شعوري طيف أغنية
زُفَّت إليَّ تقود الوهم بالعَفَنِ
والشعر صاحب من نفسي قصائدها
فلم أمت بين حد السيف والوَسَنِ
وتلك قافيتي بالحزن ما اشتعلت
إلا لتشعل وهج الروح والبدن
مثلي هو الشعر يبقى العمر منبهراً
من لمسة العاشق المفتون باليمن