(( المخدرات آفة العصر ))

يعاني من الإدمان على المخدرات أكثر من ( 180 مليون ) شخص ويتعاطى القات حوالي ( 40 مليون ) يتركز معظمهم في اليمن والصومال واريتيريا . ولا تقف أزمة المخدرات عند آثارها المباشرة على المدخنين وأُسرهم وانما تمتد تداعياتها الى المجتمعات والدول فهي تكلف الحكومات أكثر من (120مليار دولار) وتنقسم الخسائر الاقتصادية الناشئة عن المخدرات الى خسائر ظاهره , واخرى مستتره , وثالثها خسائر بشرية .
وتكون الظاهره في مكافحة المخدرات مثل الإداره العامة لمكافحة المخدرات والمباحث العامة والجمارك والسجون وسلاح الحدود وخفر السواحل والطب الشرعي وبرامج التوعية والتشخيص والعلاج وإعادة التأهيل .
ويأتي في المستتر التهريب والتجار والزراعة والتصنيع .
ويأتي في الخسائر البشرية العاملون في المخدرات والمدمنون والمتعاطون والضحايا الابرياء . وهذه كلها خسائر يصعب تقديرها او حصرها بدقة ولا كنها متوالية في الخسائر والنزف , وهي ترهق المجتمعات وتدمر الافراد والاسر . وتظهر تقارير الامم المتحدة والجهات الرسمية إن انتشار المخدرات وانتاجها يغطي العالم كله فقد سجل انتشاره في (170) بلداً واقليماً . وتتداخل المخدرات مع جرائم اخرى كالعصابات بان المنظمة التي يمتد عملها الى الدعاره والسرقة والسطو والخطف وغسل الاموال والمشاركة في الانشطة الاقنصادية المشروعة فيتسلل تجار المخدرات للاستفادة من اجل اعمالهم التخريبية وتؤثر المخدرات على متعاطيها على نحو خطير في بدنه ونفسه وعقله وسلوكه وعلى علاقته بالبيئة المحيطة به ويمكن اجمالها في الخمول والكسل وفقدان المسئولية والتهور واضطراب الادراك والتسبب في حوادث واصابات عمل .وتجعل المدمن قابل للامراض النفسية والبدنية والعقلية . ومما يستدرج الشباب إلى الإدمان التفكك الأسري وفشل التعليم والفقر والبطالة والبيئة المحيطة من الأصدقاء .
وكذلك ضعف الوازع الديني " ولا حول ولا قوة الابالله العلي العظيم "

أخوكم / علي بن مضحك 17/2/1425هـ