أحدث المشاركات
صفحة 5 من 5 الأولىالأولى 12345
النتائج 41 إلى 48 من 48

الموضوع: أصلح جلساءك يا حجاج

  1. #41
    الصورة الرمزية وائل محمد القويسنى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    الدولة : المنصورة
    المشاركات : 1,987
    المواضيع : 33
    الردود : 1987
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند يوسف... مشاهدة المشاركة
    أَصْلِحْ جُلَسَاءَكَ يَا حَجَّاجُ
    .....
    وائل
    أبدعت حقاً بداخل تلك السطور
    وكأن التاريخ يعيد نفسه
    وليت الحجاج يسمعك
    ليته
    ...
    تحياتي لك بلون الشعر الحجاجي
    أجدت التعبير عنه
    .....

    السيدة الفاضلة الأستاذة هند يوسف
    مرور كريم تعتز به القصيدة وصاحبها
    قال ربنا سبحانه:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)
    صدق الله العظيم
    وأما قولك ليت الحجاج يسمع .... فإن ربنا سبحانه قال لسيدنا إبراهيم:
    ( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)
    وحين أذن سيدنا إبراهيم سمعه كل أهل الأرض بل وسمعه الأجنة في بطون أمهاتهم.
    نسأل الله الصدق في القول والعمل
    شكرا لمرورك الكريم أخية
    تقديري
    وائل القويسني

  2. #42
    الصورة الرمزية وائل محمد القويسنى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    الدولة : المنصورة
    المشاركات : 1,987
    المواضيع : 33
    الردود : 1987
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد الغامدي مشاهدة المشاركة
    صديقي العزيز وائل أحيي فيك هذه الشاعرية وأُكبر فيك هذا الفكر الذي أخذ من الحق مبتغاة ولكني أُجلُّك عن النظر إلى الحق بعينٍ واحدة فللحق جوانب كثيرة وفي أحيان يُترك الحق ليؤخذ بالأحق وفي فقهنا يؤخذ بالأرجح والأرجح لا يعني بُطلان ماسواه ولكنه أقرب للحق وأنفعُ للناس ليبقى ما ينفعُ الناس ويذهب الزبدُ جفاءً ، والقصيدة رأيتها تنم عن ذكاء لو كانت تلامسُ واقعاً سياسياً كنصيحةٍ لرئيس أو ملك أو حتى ذي شأن وإن لم يعجبني إعتمادها على الأباطيل لأن الشهادة لا تؤخذ بتواتر السمع (وما شهدنا إلاّ بما علمنا) وانت بدأت قصيدتك بـ قالوا وأكثرت من القيل والقال والحجاج بطل القصيدة يقول للخوارج: " إياي وهذه الزرافات وقال وما يقول وكان وما يكون وما أنتم وما ذاك) ، ولم أفارق حُسن ظني حتى رأيتك تُسقطها على حادثة زمرة الخوارج الذين ترصّدوا وأعدّوا ونفخوا بوقاً ووضعوا عجلاُ له خوار كعجل بني إسرائيل فأردت أن أنبهك وأنت الحصيف الحاذق إلى أن النظر يجب أن يحيط بكل الحيثيات .
    أهلا ومرحبا بماجد بني غامد
    دعني أولا أشكر مرورك الكريم ونظرتك النقدية السريعة فلك الشكر على وقتك وجهدك الكبير
    ثم دعني أشكر إشادتك بالقصيدة -وإن جعلتها مشروطة- وأنت خير من يعلم أن هذا النوع من القصائد لا يمكن يحصر في شخص أو حادثة وإلا فكما قال الدكتور على أبو زيد (تصبح قصيدة لا محل لها من الإعراب) فالقصيدة يمكن إسقاطها على أكثر من حادثة بما يناسب شعور المُتَلَقِّي وفكره.
    أما كثرة القيل والقال فإني لم أطرح وجهة نظري الشخصية وإنما اعتمدت على كتب نرجع لها جميعا وتأكد يا صاحبي أن كل معلومة وراءها كتاب ولذلك صدرت قصيدتي بقول الذهبي ولتجنب الظن والقيل والقال تعمدت استخدام (إن) المكسورة الهمزة ولا يخفى على مثلك الفرق بينها وبين (أن) المفتوحة الهمزة بعد فعل القول. وقد حاولت أن أكون منصفا في تاريخ الرجل فذكرت محاسنه وشيئا من ذنوبه كما أقرتها كتب هي الأصل في كل ما نعرف عن تاريخنا فكيف يكون النظر إلى الحق بعين واحدة إذا كان صاحب هذه العين قد رأى الحسنات ورأى الذنوب؟*! أنا لم أتحامل على الحجاج وإنما ذكرت بعض ما صح وثبت من سيئاته مع حسناته وإن كان فيها قول كنقط المصحف وأنت خير من يعلم ما قيل في ذلك وفي نسبه ولكني أثبتها من باب حسن الظن.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد الغامدي مشاهدة المشاركة
    .
    والحجاج رحمه الله هو ربما أكثر الشخصيات التي أُفتري عليها بالاختلاق والزيادة والتهويل وقد كان والياً في زمنٍ كثرت فيه الفتن والوالي له الطاعة المطلقة إلاّ أن يأمر بكفرٍ بواح وأنت حفظك الله تقرُّ ضمناً بصلاح الحجاج وتلوم جلسائه وهذا أيضاً ينبع من حسن ظنك باختيار الخليفة الذي كما قال الحجاج(لقد فُررتُ عن ذكاء و فُتشتُ عن تجربة ) والتجربة تعني سجل الحياة وقد اختاره الخليفة ليؤيد به الحق ويدحض به الباطل وهذا أول مطلب فيمن يتولى أمراً صغر أم كبر ، وبهذا ايضاً وبناءً على صلاح الحجاج وفساد جلسائه حسب افتراضك فمن الإنصاف له ولجلسائه أن نعود لأولى خُطبه لأنها جاءت قبل أن ينتقي خاصته فقد قال للخوارج الذين امتدت سلالاتهم إلى يومنا (إنكم طالما أُوضعتم في الفتنة وأضطجعتم مناخ الضلال وسننتم سننَ الغي ) وقال إنما أنتم كأهل قرية كانت مطمئنة مستشهداً بالآية وقال إني وجدت الصدق من البر مستشهداً بالحديث وهو كما قال الأصمعي من الذين لم يلحنوا في جدٍ أو هزل
    أما هذه فيكفيني ما جاء في غير مصدر أذكر منها على سبيل المثال قول صلاح الدين الصفدي في كتاب الوافي بالوفيات:
    (قال أبو منصور: وحدثنا القاضي أبو محمد عبد الله بن علي بن أيوب قال: أخبرنا ابو بكر بن الجراح الخزار قال أخبرنا أبو بكر بن دريد - واللفظ للقاضي - قال: أخبرنا الحسن - يعني - ابن الخضر قال: أخبرنا عائشة قال: أتي الوليد بن عبد الملك برجل من الخواج فقال له: ما تقول في أبي بكر؟ قال: خيرا، قال: فعمر؟ قال: خيرا، قال فعثمان؟ قال: خيرا، قال فما تقول في أمير المؤمنين عبد الملك؟ قال: الآن جاءت المسألة: ما أقول في رجل الحجاج خطيئة من خطاياه.)
    أما قول الأصمعي فهو على العين والرأس وكون الحجاج لم يلحن في جد أو هزل فهذا لا يعني أن نسقط عنه ما ثبت من سفكه للدماء بحق وغير حق.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد الغامدي مشاهدة المشاركة
    وقصة الغلام مع الحجاج لا يصدقها عاقل فهي من ضمن التلفيق الذي ابتدعه خوارج الأمة وقد كذبوا ولفّقوا على الصديق أبي بكر رضي الله عنه وعلى الفاروق رضي الله عنه واختلقوا صنوف الأكاذيب على الحجاج رحمه الله لأنه قمع تمردهم وسُلط على خروجهم عن الأمة وإذا كنت تفترض صدق القصة ونجابة الغلام فقد كذب عندما كان ينتسب لعدة أقطار وعندما يذكر الحجاج صفاتهم بأسوأ الوصف يعود ليقول أنه من قُطرٍ آخر حتى انتسب لآلِ البيت واللبيب الذي يمحص القصة يعلم أنها افتراء من خوارج الأمة لحشد العداء ضد الحجاج وتصويره بالظلم لأنه كسر تمردهم وفضح خستهم فأوردوا على لسانه وصف أهل كل بلاد بأبشع الأوصاف ليؤلبوا الناس ضده حتى يصل لآل البيت .
    أما قصة الغلام فقد كنت أعتبرها من حسنات الحجاج وأستشهد بها على خير يحمله وذلك لما جاء في آخر القصة حين قال لجلسائه (لقد استشارني والمستشار مؤتمن) وقد ذكرت من قبل أني ذكرت بعض ما ثبت عند أهل العلم من ذنوبه وذكرت من حسناته ما صح وثبت وما فيه شك أيضا ولعلك تعرف الحكمة من ذلك.
    وإن كنت أتفق معك أن القصة موضوعة فلا بأس من استخدام نصيحة الغلام حين قال (يا حجاج .. أصلح جلساءك) فالنصيحة لا تسقط بسقوط القصة ولعلك يا صاحبي خير من يعلم أن الافتراء على الحجاج كان في بعض التفاصيل أما الأحداث فقد ثبتت وعلى سبيل المثال أذكر قصة سعيد بن جبير وما جاء فيها فقد أجمعت كل الكتب على أن الحجاج قد قتل سعيد واختلفت في بعض ما قاله الحجاج وبعض ما قاله سعيد ورغم ذلك يبقى الحجاج هو قاتل سعيد بن جبير.
    وأذكر أيضا قصة قتل عبد الله بن الزبير فقد أجمعت كل الكتب أن الحجاج حاصر مكة، وهدم الكعبة، ورماها بالمنجنيق، والنفط، والنار، وأنه قتل عبد الله بن الزبير وجاء في بعض الروايات أبيات من الشعر قيل أن جنود الحجاج كانوا يرددونها وهذا ما لم أذكره.
    جاء في كتاب بغية الطلب في تاريخ حلب
    (أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل بن بشر بن أحمد الأسفرايني قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن مكي بن عثمان بن عبد الله المصري قال: أخبرنا القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن اسحاق بن يزيد الحلبي قال: حدثنا أبو معاوية عثمان بن خالد بن عمرو السلفي قال: حدثنا أبي قال حدثنا عكرمة بن يزيد الألهاني قال: حدثني الأبيض بن الأغر بن الصباح التميمي عن سفيان الثوري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه قال: كنت عند أسماء بنت أبي بكر، إذ دخل عليها الحجاج. قال: فقالت له: إنك قاتل عبد الله بن الزبير؟ قال: فقال: نعم، قالت: أما أنك قد قتلت صواما قواما، إني سمعت خليلي صلى الله عليه وسلم يقول: يخرج من ثقيف ثلاثة كذاب ومبير وذيال فأما الكذاب فقد مضى وهو مختار، وأما المبير فهو أنت، فقال: أبير المنافقين، فقالت بل تبر المؤمنين، وأما الذيال فلم نره وسوف يرى)
    وجاء أيضا
    (أنبأنا عمر بن طبرزد قال: أخبرنا أبو قاسم بن السمرقندي - إجازة إن لم يكن سماعا - قال: أخبرنا عمر بن عبيد الله قال: أخبرنا أبو الحسين بن بشران قال: أخبرنا عثمان بن أحمد قال: حدثنا حنبل بن إسحاق قال: حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال: كانوا يرمون بالمنجنيق من أبي قبيس وهم يرتجزون ويقولون:
    خطارة مثل الفنيق المزبد ... أرمي بها عراز هذا المسجد
    قال: فجاءت صاعقة فأحرقتهم، فامتنع الناس من الرمي، فخطبهم الحجاج فقال ألم تعلموا أن بني إسرائيل كانوا إذا قربوا قربانا فجاءت نار فأكلتها، علموا أنه قد تقبل منهم، إن لم تأكلها، قالوا: لم تقبل؟! قال: فلم يزل يخدعهم حتى عادوا فرموا)
    فقد تعمدت الموضوعية في القصيدة ولو أني أردت التحامل على الحجاج لذكرت ما جاء في الكتب عن ولادته وتشوهاته الخلقية وأفعاله السيئة وجرائمه التي لا تحصى.
    ولعلي أختم كلامي عن الحجاج بما جاء في نفس الكتاب:
    (أخبرنا ابو علي حسن بن أحمد بن يوسف الصوفي بالمسجد الأقصى قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد الرحبي بفسطاط مصر قال: أخبرنا أبو صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المديني قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أحمد الفارسي قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن رشيق قال: حدثنا أبو العلاء محمد بن أحمد الوكيعي قال: حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي قال اخبرنا قبيصة عن سفيان عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال: عجبا لإخواننا من أهل العراق يسمون الحجاج مؤمنا.
    وقال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم أنه كان إذا ذكر الحجاج قال: ألا لعنة الله على الظالمين.
    وقال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأجلح عن الشعبي قال: أشهد أنه مؤمن بالطاغوت كافر بالله - يعني الحجاج.
    وقال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال: كفى بمن يشك في أمر الحجاج لحاه الله.)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد الغامدي مشاهدة المشاركة



    وإن كنت باختيارك لهذا العنوان تعني الذي يُفهم فقد كان صاحبك وبقية الخونة من جلسائه بل من مُستخدميه كما يدعون بل استغلوا سعة صدره وحلمه بادعاء أبوته ولا أظنه قد أنِف من تبنّيه إلاّ من خشيته أن يشمله حديث (فلا يقربن مسجدي هذا )، فهل تعني أن يستبقي المتلونين والمتقلبين والخونة ويقصي أصحاب الرأي وأهل النخوة وأرباب الشِيَم الذين وقفوا أحراراً لدحض المؤامرة وكشف الدسائس وتعرية أهل النفاق.
    الكذب يكون أشدُ خِسةً عندما يتجاوز الأقوال و يُمارس عملياً بالتظاهر والإدعاء والتقمص ولا أكثر ضِعةً ولا أكبر لؤماً من الغدر وخيانة الصديق والغدر ليس من شيم الرجال وهو من علامات النفاق وكلنا يعرف علامات النفاق الثلاث التي تجسدت في صاحبك فقد كذب كمسيلمة و خان كابن سلول وغدر كأم عامر وإن كنت ألوم الدكتور سمير العمري (وأخشى أن يكون بنقاء نفسه وصفاء روحه وتسامحه مع بقية الأوغاد اللئام كمجير أم عامر) ، ألومه أشد اللوم في أن أوكل الأمر إلى غير أهله إذا صدقنا جدلاً أن أحمد بصل كان يراجع له قصائده ، وإن فعل فلا أراه إلاّ قد أرادَ تعليم بصل وتدريبه وإلاّ فلابن بصل أبيات كثيره لا يكتبها نصف شويعر فضلاً عن شاعرٍ مزعوم بينما يقول أنه يراجع قصائد ملك الشعر وسيد البيان وإن تعجب فعجبٌ قولهم ، ولابن بصل أيضاً ردود يقر فيها بأنه ليس أهلاً للرد فضلاً عن الانتقاد وإن شئت أوردته هنا ، والمشورة بين الأدباء شائعة وعرض القصائد على أصحاب الرأي رائج ولكن التباهي بذلك هو من خِسة النفس وضعة الأصل وخيانة الأمانة واستغلال الثقة وبما أن الأمر وصل إلى هذا الحد فسأقول ما لا أريد قوله ولكن (وجزاءُ سيئةٍ سيئةٌ مثلُها) فلديّ أكثر من قصيدة لابن بصل استشارني فيها ولم أعب عليه ذلك ولكن لا أقبل منه أن يأمر الناس بالبر وينسى نفسه وإحدى هذه القصائد أخرجها بأكثر من صورة فمرّة يقول ( يقولون ليلى بالعراق مريضةٌ) ومرة يقول (..سلمى..) ثم حوّرها باللهجة الدارجة وأحيي فيه بُعده عن الإقتباس بتغيير ليلى إلى سلمى وربما كان سيصل لـ عطيات و نفيسه لو لزم الأمر !!

    و بالعودة لسجل الحياة الذي أُختير على ضوئه الحجاج فالكذب هو أشهرُ صفحات سجل ابن بصل فقد كذب على نفسه حتى راح يتقمص الشخصيات ولك أن تعرف أن سبب معرفتي به هو قصيدة كتبها كإهداء لماجد الغامدي في غيابه هنا في الواحه ( وربما غيري كثير ) باسم علي سالم الصالحي قبل أن أعرفه أصلاً أو أراه فضلاً عن أن أعلم من يكون علي سالم الصالحي وقبلت ذلك وقلت لعل في اسمه ما يسوؤه ولكني وجدته بعدها يستجدي الأبوة من كثير من أرباب الفضل إلى أن وصلت جرأته على الناس أن نسب نفسه إلى شاعرنا الكبير محمد إبراهيم الحريري وكدت أقبل جبينه خطأً لاعتقادي أنه ابن الحريري والإسلام كما تعلم يا صاحبي أمر بـ ادعوهم لآبائهم !
    وحتى قبل الإسلام فعنترة عندما أنكره أبوه قال:
    إن أنكرت فرسانُ عبسٍ نسبتي
    فسِنانُ رمحي والحسامُ يقرُّ لي !

    وقال أيضاً :
    ينادونني في السلمِ بابنِ زبيبةٍ
    وعند صدامِ الحربِ ياابن الأطايبِ

    والحق يُقال أن الزبيب ليس من الخبائث !

    وهنا أذكر قول أحدهم :

    ضياعُ أهلِكَ جرحٌ ليس يلأمُهُ
    ما للبريّةِ من جاهٍ ومن رُتبِ
    ويحَ المشرد يسعى في مناكبها
    يقظانَ من وجلٍ سهران من نصبِ
    إذا انتمى القومُ ألوى وجهه خجلاً
    أنّى يعزُّ شريدٌ ضائعُ النسبِ !؟
    لا رحلةً في بلادِ الناسِ راسيةً
    ولا بموطنِهِ موصولةَ السببِ
    أغرتهُ خلفَ مرامي الأفقِ جلجلةٌ
    و زلزلت عقلهُ أسطورةُ الذهبِ
    وما تعلّمَ إلاّ بعدَ غربتِهِ
    أن السعادةَ شيءٌ ليس في الكتبِ
    فكل أفعالِهِ من خُبثِ منبتهِ
    وكلُ أقوالهِ معلومةُ الكذبِ !
    أما هذه يا صاحبي فإني أبدأ القول أن الأستاذ أحمد حسن ليس بصاحب لي وإن كنت أنت عرفته أصلا ورأيته فضلا فأنا لم أره قط ولا أقول هذا كبرا ولكن ربما لم تتح الفرصة لذلك وربما تعلم أن علاقاتي على الشابكة قليلة جدا حيث لا أثق فيها ويكفيك أن أقول لك أن عدد الرسائل الخاصة التي وصلته مني لا تزيد عن عدد الرسائل التي وصلتك مني أي أني لم أرسل له رسالة واحدة.
    وقد أعجبني جدا قولك حين قلت:
    (كان شجعان العرب يفتخرون ببأسِ أعدائهم ويمتدحون شجاعتهم فهذا عنترة العبسي يقول :
    وَمُـدَجَّــجٍ كَــــرِهَ الْـكُـمَــاةُ نِــزَالَــهُ
    لا مُمْعِنٍ هَرَبَـاً وَلا مُسْتَسْلِـمِ
    جَادَتْ لَهُ كَفِّـي بِعَاجِـلِ طَعْنَـةٍ
    بِمُثَقَّفٍ صَدْقِ الْكُعُوْبِ مُقَوَّمِ)

    وبسبب قولك الجميل هذا أجلك عن الإساءة للأستاذ أحمد حسن لأنه غير موجود وأنت أكبر من أن تسيء لرجل لا يستطيع الدفاع عن نفسه لأي سبب وإن كان السبب غيابه وتأكد يا صاحبي أنه لو ذكرك الأستاذ أحمد حسن بسوء في أي مكان أنا فيه فإني سأرد عنك غيبتك.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد الغامدي مشاهدة المشاركة

    وأخيراً يا صديقي العزيز وائل نحن لا نبررُ لأحد ففي قول د.سمير ما يبعد الشبهة ويوضح الحقيقة وفي أثر الشعراء من قبله و أقوال الأدباء من بعده ما يؤكد وجود التكرارية ولكن نحن نرفض مبدأ المؤامرة التي تعدد عملاؤها من مارقين وجواسيس و دُمى ونحن نُعمل العقل فلا نقبل الشهادة إن أريدَ بها باطل ونسأل الله أن يهدينا جميعاً إلى سواء السبيل .
    وأما هذه يا صاحبي فإن كنت تريد أن تحصر القصيدة في هذا المعنى فإني أقول لك (لقد ضيَّقتَ واسعا يا غامدي) وأما موضوع د. سمير فقد قمت بالرد عليه من قبل في ردي على د. مازن لبابيدي.
    أحييك على هذا المرور الكريم وهذه القراءة المفيدة وأشكرك على وقتك وجهدك.
    تقديري
    وائل القويسني

  3. #43
    الصورة الرمزية وائل محمد القويسنى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    الدولة : المنصورة
    المشاركات : 1,987
    المواضيع : 33
    الردود : 1987
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطنطاوي الحسيني مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اعتذر أخي وائل للعودة مرة اخرى
    عدت لأقول لأخي وأستاذ ماجد الغامد صدق لسانك الذرب الحق
    وددت لو قلت ما قلت
    والخص ما اريد قوله في جملة من قولكم اخي ماجد
    وهي
    صديقي العزيز وائل نحن لا نبررُ لأحد ففي قول د.سمير ما يبعد الشبهة ويوضح الحقيقة وفي أثر الشعراء من قبله و أقوال الأدباء من بعده ما يؤكد وجود التكرارية ولكن نحن نرفض مبدأ المؤامرة التي تعدد عملاؤها من مارقين وجواسيس و دُمى ونحن نُعمل العقل فلا نقبل الشهادة إن أريدَ بها باطل ونسأل الله أن يهدينا جميعاً إلى سواء السبيل
    أهلا بعودتك أستاذ الطنطاوي
    ولا أقول إلا
    (سبقك لها عكاشة)
    تقديري
    وائل القويسني

  4. #44
    الصورة الرمزية وائل محمد القويسنى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    الدولة : المنصورة
    المشاركات : 1,987
    المواضيع : 33
    الردود : 1987
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صقر أبوعيدة مشاهدة المشاركة
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبشروا و بشروا الناس من قال لا إله إلا الله صادقا بها دخل الجنة "

    شاعرنا الحبيب
    ماعندي من تعليق على قصيدتك الراقية فهي لا تحتاج إلى ثناء أكثر مما قالوا
    والحجاج ترك الدنيا وهو في البرزخ والله أعلم بما هو فيه
    أما أسقاط القصيدة على أحوالنا فقد أبدعت ورب الكعبة
    وشكرا لمن شارك في التعليق والإثراءات التي رسمت هنا وهناك
    شاعرنا
    تذهلني ريشتك بكل ألوانها
    وشكرا لك
    الشاعر الحبيب الأستاذ صقر أبو عيدة
    مرور كريم وتصدير راق جميل
    أشكرك يا صاحبي على مرورك الغالي وتعليقك الذي وصل قلب أخيك قبل عقله
    أخجلني ثناؤك فجازاك الله خيرا
    تقديري
    وائل القويسني

  5. #45
    الصورة الرمزية وائل محمد القويسنى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    الدولة : المنصورة
    المشاركات : 1,987
    المواضيع : 33
    الردود : 1987
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محسن الحديدي مشاهدة المشاركة
    أخي وائل : سلام الله عليك ورحمته وبركاته :
    لي رؤية عن نصك أرجو أن تتقبلها مني بصدر رحب
    أولا - أختلف معك في استخدام الرمز (الحجاج بن يوسف الثقفي) معادلا موضوعيا للمرموز الذي تريد التحدث عنه ؛ ذلك أن الحجاج كان صارما ، ولم يكن ظالما ، ولا لينا ، وهناك فرق شاسع بين الثلاثة ، ألا ترى أنه حين احتمى هارب منه بالكعبة جعلها على عروشها ثم أعاد بناءها على نفقته؟ ألا ترى ما يقال عنه - هذا مذكور في الجامع لأحكام القرآن للقرطبي- من أنه قام بتنقيط المصحف ، وكان يجمع القراء والحفاظ ويهتم بمعرفة كل صغيرة وكبيرة عنه ، وكان يقرؤه باستمرار؟ كان يرى أن القوم الذين يحكمهم لايصلح معهم إلا هذا . لعلك توافغقني في هذه
    ثاينا - أرى أن النص مباشر لدرجة شديدة ، نعم هناك صور خيالية ، ولكن إيقاع النص يعتمد على السرد بطريقة لاتحدث تشويقا عند القارئ ،
    ثالثا - أذكرك بأن ( قال ) قد تأتي بمعنى (ظن ) ، والشاهد عليها قول الشاعر :
    " أبعد بعد تقول الدار جامعة *** شملي بهم أم تقول البعد محتوم" فلما كان الفعل ( قال ) بمعنى (الظن) وجبت أن تأخذ ماتأخذه من تعليقها ب(أن) ، وعلى هذا جاز أن تفتح الهمزة ، وهو الأفضل في اعتقادي.
    أما إذا قلت لي : الفعل بمعنى الحكي قلت لك هذا ضعيف ،؛ لأن معنى الفعل من السياق قائم على الشك .
    مودتي واحترامي ، دمت بخير
    أهلا بأخي الأصغر أحمد
    وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
    أتقبل كل ما تقول أخي الأصغر وأنت أكثر من يعلم سعة صدر أخيك
    وكنت أتمنى أن تصيب يا أحمد ولكن جزاك الله خيرا على كل حال
    بالنسبة للنقطة الأولى
    فإنك ذكرت أن الحجاج حين احتمى منه هارب .. إلخ ونسيت أن تذكر أن هذا الهارب هو عبد الله بن الزبير الصوام القوام وقلت -على خلاف ما قالت كل كتبنا- أنه لم يكن ظالما وأذكر لك على سبيل المثال ما قاله القاضي التنوخي في كتابه (الفرج بعد الشدة):
    (كان الحجاج بن يوسف الثقفي، قد جمع خلالاً قبيحة، ظاهرة، وباطنة، من دمامة الصورة، وقبح المنظر، وقساوة القلب، وشراسة الأخلاق، وغلظ الطبع، وقلة الدين، والإقدام على انتهاك حرمة الله تعالى، حتى حاصر مكة، وهدم الكعبة، ورماها بالمنجنيق، والنفط، والنار، وأباح الحرم، وسفك، وهتك، وقتل في مدة ولايته ألف ألف وستمائة ألف مسلم، ومات في حبوسه ثمانية عشر ألف إنسان، وكان لا يرجو عفو الله، ولا يتوقع خيره، وكأنه قد ضرب بينه وبين الرحمة والرأفة، بسور من فظاظة، وغلاظة، وقسوة العقد الفريد للملك السعيد 118. وقد أوردنا في ترجمة الحجاج، في حاشية القصة 67، العاهات التي ابتلي بها، فأدت به إلى السادية، ولذلك، فقد كان يتفنن في ابتكار أنواع العذاب، ويتلذذ بمشاهدة ضحاياه عند تعذيبهم، وكان يعذب بعضهم ويقتلهم بيده.
    فقد جيء له بابن القرية، فأمر به، فأمسكه رجال أربعة، حتى لا يستطيع حراكاً، ثم وضع الحجاج حربة في ثندوءته، ودفعها، حتى خالطت جوفه، ثم خضخضها، وأخرجها، فأتبعها دم أسود، فقال الحجاج: هكذا تشخب أوداج الإبل، وفحص ابن القرية برجله، وشخص ببصره، وجعل الحجاج ينظر إليه، حتى قضى الأخبار الطوال 222، 223. وأمر بأحد أسراه، فشد عليه القصب الفارسي، ثم سل عنه، حتى شرح بدنه، ثم نضح بالخل والملح، حتى مات الكامل للمبرد 2-207. وجيء إليه بمحمد بن سعد بن أبي وقاص أسيراً، فظل يضرب رأسه بعصا كانت في يده، حتى أدماه، ثم أطمعه في أن يطلقه، وأطرق ملياً، كأنه يفكر، ثم قال لرجل من أهل الشام:
    اضرب لي مفرق رأسه، فضربه، فمال نصفه ها هنا، ونصفه ها هنا الطبري 6-379 والإمامة والسياسة 2-41 و 42. وحبس إبراهيم بن يزيد التيمي الزاهد، ومنع عنه الطعام، ثم أرسل عليه الكلاب تنهشه، حتى مات اللباب 1-190، ولما مات، رمى بجثته في الخندق، ولم يجرأ أحد أن يدفنه، حتى مزقته الكلاب البصائر والذخائر م 3 ق 1 ص 304. وفي معركة الزاوية، إحدى المعارك مع ابن الأشعث، قتل الحجاج أحد عشر ألفاً، بالخديعة والمكر، فقد أمر مناديه: فصاح: لا أمان لفلان بن فلان، وسمى رجالاً، فقال العامة: قد آمن الناس، وحضروا، فأمر بهم فقتلوا ... ابن الأثير 4-469.)
    أما ثانيا وقولك أن النص مباشر وأنه لا يحدث التشويق فربما سبب لك ذلك عدم تعودك على البحر حتى أنك قرأته بسطحية ولم تدخل نفسك في معانيه أما الصور الخيالية التي تحدثت عنها فهي تحمل الكثير من المعاني وقد كانت الصورة على قدر الحاجة.
    أما ثالثا فإني أراك قد قمت بالرد على نفسك .. أنت أردت الظن وأنا أردت نفي ذلك الظن ولذلك استخدمت (إن) مكسورة الهمزة لتأكيد القول ونفي الظن ولعل في تصدير القصيدة بقول الذهبي ما يؤكد كلامي ولأن كل معلومة في القصيدة وراءها كتاب رأيت أن أنفي الظن الذي أردتَه أنت.
    تقديري أخي الأصغر
    واسأل الله لأخيك أن يجمعه والصابرين في الدنيا والآخرة .. (وبشر الصابرين).
    وائل القويسني

  6. #46
    الصورة الرمزية وائل محمد القويسنى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    الدولة : المنصورة
    المشاركات : 1,987
    المواضيع : 33
    الردود : 1987
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثائر الحيالي مشاهدة المشاركة
    أَمَّا أَهْلُ الْحَقِّ فَقَالُوا إِنَّكَ حِينَ قَتَلْتَ ابْنَ جُبَيْرٍ قَتَّلْتَ نُفُوسًا لَا يُحْصِيهَا إِلَّا اللهْ

    الأستاذ الشاعر وائل القويسني

    للحاكم رؤية يسوس بها العباد ..وهو بشر وليس إلاها ً..
    يخطىء ..ويصيب ..يعاقب ويثيب ..
    لكل زمن حجاجه في صراع أزلي بين الحاكم والمحكوم لكنها شرعة الله في خلقه .
    ستبقى تلك الجدلية تلقي بتبعاتها على كل صاحب فكر وقلم .

    سلمت ..وسلم مدادك

    محبتي ..واحترامي

    السيد الفاضل الأستاذ ثائر الحيالي
    أهلا بمرورك الكريم وشكرا على ثنائك ودعائك
    نعم أخي صدقت الحاكم بشر يخطئ ويصيب ولكن منهم من غلبت حسناتُه سيئاتِه ومنهم من غلبت سيئاتُه حسناتِه ولسنا أخي ممن يجحد الناس حقوقهم فقد وضحت القصيدة شيئا من السيئات مع شيء من الحسنات وإن كانت حسنات الحجاج قد غمرتها ذنوبه كما قال الذهبي (الحجاج له حسنات مغمورة في بحار ذنوبه) فيحق لنا أن نذكر هذه وتلك. وصدقت أيها الكريم في قولك لكل زمن حجاج ونقول هداهم الله أجمعين.
    تقديري لمرورك الكريم وشكري لثنائك ودعائك
    تقديري
    وائل القويسني

  7. #47
    الصورة الرمزية وائل محمد القويسنى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    الدولة : المنصورة
    المشاركات : 1,987
    المواضيع : 33
    الردود : 1987
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالملك الخديدي مشاهدة المشاركة
    الحجاج بن يوسف الثقفي : رغم كل مارواه التاريخ عنه من روايات قد يكون بعضها مخالف للواقع ، فقد خضع تاريخ الحجاج لمناوئين وكارهين للدولة الأموية وللحجاج على وجه التحديد وكذلك خضع لمحبين له ومناصرين ، فخرجت علينا الروايات والمقولات المختلفة التي إما بالذم أو المدح ولكن أصدق تلك الروايات ما ارتبط بأحداث ومعارك وفتوحات كبرى للدولة الإسلامية والتي وضحت مدى قوة هذا القائد وحنكته وبعد نظره.
    فهو الذي أخمد الفتنة في العراق وفارس وقضى على المتمردين الذين كانوا ينوون القضاء على دولة الإسلام وهو الذي فتح بلاد الهند والسند .
    ولمن يريد أن يوهم الناس بأن الإسلام انتشر بالسيف فهذه مغالطة تاريخية فالسيف لم يجبرهم على اعتناق الدين بل أن تعاليم الاسلام نفسها خيرتهم بين الجزية أو الحرب أما الدين فقد دخلوا فيه بقناعتهم بعد أن رأوا سماحته والفرق الشاسع بينه وبين الأديان الآخرى.
    جزاك الله خيرا أخي الشاعر المتميز : وائل القويسني على هذه القصيدة التاريخية الرائعة .
    تقبل التحية والتقدير

    السيد الفاضل الأستاذ عبد الملك الخديدي
    أهلا بك ومرحبا على صفحات أخيك
    أشكرك أيها الكريم على ثنائك ودعائك ولك منه بالمثل
    بالنسبة لقولك -أخي- أن الإسلام انتشر بتعاليمه ولم ينتشر بحد السيف فإني أتفق معك تمام في ذلك وهذا ما لا خلاف فيه.
    وأما قولك في الروايات التي صدقت والتي لم تصدق فإن أغلبها ثبت عند أهل العلم في الأصل وكان اختلاف الروايات في اللفظ فقط.
    وأما مدحك للحجاج فإني لم أنكر حسناته وأما قولك أنه لولاه لسقطت الدولة الإسلامية فإني أنقل لك على سبيل المثال ما قاله القاضي التنوخي في كتابه (الفرج بعد الشدة):
    (يقول الحجاج عن نفسه: إني- والله- لا أعلم على وجه الأرض خلقاً هو أجرأ على دم مني العقد الفريد2-176، وكان له في القتل وسفك الدماء غرائب لم يسمع بمثلها وفيات الأعيان 2-31، وهوأحد أربعة في الإسلام، قتل كل واحد منهم أكثر من ألف ألف رجل لطائف المعارف 141، راجع بعض غرائبه في التعذيب وسفك الدماء، في آخر القصة 149 من هذا الكتاب. وكانت سياسة الحجاج التي سلكها في العراق، من أهم الأسباب التي أدت إلى سقوط الدولة الأموية السيادة العربية 44 ولما مات، خلف في حبسه ثمانين ألفاً، حبسوا بغير جرم، منهم خمسون ألف رجل، وثلاثون ألف امرأة، وكان يحبس الرجال والنساء في موضع واحد، ولم يكن لحبسه ستر يستر الناس من الشمس في الصيف ولا من المطر والبرد في الشتاء مروج الذهب 2-128 والعيون والحدائق 2-10، وجاء في محاضرات الأدباء3-195 أنه أحصي من قتلهم الحجاج، سوى من قتل في بعوثه وعساكره وحروبه، فوجدوا مائة وعشرين ألفاً، ووجد في حبسه مائة ألف وأربعة عشر ألف رجل، وعشرون ألف امرأة، منهم عشرة آلاف امرأة مخدرة، وكان حبس الرجال والنساء في مكان واحد، ولم يكن في حبسه سقف ولا ظل، وربما كان الرجل يستتر بيده من الشمس، فيرميه الحرس بالحجارة، وكان أكثرهم مقرنين بالسلاسل، وكانوا يسقون الزعاف، ويطعمون الشعير المخلوط بالرماد، وكان المسجونون في سجن الحجاج يقرنون بالسلاسل، فإذا قاموا، قاموا معاً، وإذا قعدوا قعدوا معاً الفرج بعد الشدة لابن أبي الدنيا، مخطوط ص 11، ولا يجد المسجون المقيد منهم، إلا مجلسه، فيه يأكلون، وفيه يتغوطون، وفيه يصلون القصة 87 من هذا الكتاب.
    وبلغ من شنيع سمعة الحجاج، وشهرته بالظلم، أن أبا مسلم الخراساني، الذي اشتهر بقسوته وضراوته على الدم الحرام، حتى قيل إنه قتل أكثر من ألف ألف رجل لطائف المعارف 141 و 142، قيل في حقه: إنه حجاج زمانه مرآة الجنان 1-285. قال الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز: لعن الله الحجاج، فإنه ما كان يصلح للدنيا ولا للآخرة معجم البلدان 3- 178 وقال فيه: لو جاءت كل أمة بمنافقيها، وجئنا بالحجاج، لفضلناهم العقد الفريد 5-49، وقيل للشعبي: أكان الحجاج مؤمناً ؟ قال: نعم، بالطاغوت، كافراً بالله البصائر والذخائر م 2 ق 1 ص 73، والعقد الفريد 5-49، وقيل لعبد الله بن المبارك: أبو مسلم كان خيراً أو الحجاج ؟ فقال: لا أقول إن أبا مسلم كان خيراً من أحد، ولكن الحجاج كان شراً منه ابن الأثير 5-479، وكان الحسن البصري، يسميه: فاسق ثقيف وفيات الأعيان 2-374، وقال القاسم ابن محمد بن أبي بكر: كان الحجاج ينقض عرى الإسلام، عروة، عروة العقد الفريد 5-49، وقال ابن سيرين: إنه لم ير أغشم من الحجاج شذرات الذهب 1-106.
    ووصف الحجاج نفسه بأنه: حقود، حسود، كنود، فقال له سيده عبد الملك بن مروان: ما في إبليس شر من هذه الخلال نهاية الأرب 3-267. ولعل أصدق ما وصف به الحجاج، ما وصفه به سيده عبد الملك بن مروان، فقد كتب إليه يقول: إنك عبد، طمت بك الأمور، فغلوت فيها، حتى عدوت طورك، وجاوزت قدرك، أنسيت حال آبائك في اللؤم، والدناءة في المروءة والخلق ؟ فعليك لعنة الله من عبد أخفش العينين،أصك الرجلين، ممسوح الجاعرتين ابن الأثير 4-386.)
    أشكرك أيها الكريم على مرور كريم ومديح أدعو الله أن أكون أهلا له ودعاء أدعو لك بمثله وأزيد
    تقديري
    وائل القويسني

  8. #48
    الصورة الرمزية وائل محمد القويسنى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    الدولة : المنصورة
    المشاركات : 1,987
    المواضيع : 33
    الردود : 1987
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن شاهين المناور مشاهدة المشاركة
    أخي الحبيب وائل
    رغم نزف الحرف ورغم الألم أصبت كبد الحقيقة
    ولكن أين العيب ؟ ومن صنع هذا الحجاج ؟
    نعم كنت رائعا رغم الألم
    محبتي

    أخي الحبيب وصديقي القريب رغم طول بعده محسن المناور
    أسعد الله قلبك كما أسعدت قلب أخيك بهذا المرور بعد غياب طال
    افتقدتك كثيرا يا صاحبي وأدعو الله أن تكون بخير
    أشكرك شكرا كثيرا على هذا المرور الطيب وعلى ثنائك الكريم وعلى محبتك التي أبادلك إياها بأكثر منها
    أما سؤالك يا صاحبي
    فأقول العيب في تزيين سوء العمل وعدم الوقوف بينه وبينه جرائمه
    قال ربنا سبحانه ( فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
    .
    أما من صنعه فأقول ... صنعه جلساؤه!
    محبتي
    وائل القويسني

صفحة 5 من 5 الأولىالأولى 12345

المواضيع المتشابهه

  1. يَا غَزَّةُ يَا غَضَبَ اللَّهِ هُبِّي هُبِّي
    بواسطة سالم العلوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 24-10-2023, 03:14 PM
  2. ياَ فَتَاةْ العِشقِْ .. ياَ مَلِيـِحْةْ . .
    بواسطة ياسر مصطفي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 22-10-2014, 02:35 PM
  3. (نبض الحكمة) للشاعرفيصل أحمد حجاج
    بواسطة فيصل أحمد حجاج في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 13-11-2010, 09:55 PM
  4. فؤاد حجاج
    بواسطة ابراهيم خليل في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-10-2008, 06:05 PM
  5. يَا مِصْرُ يَا فَخْرَ العَرَبْ ( بمناسبة فوز مصر بكأس إفريقيا )
    بواسطة محمد سمير السحار في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 28-06-2008, 02:50 PM