|
اللهُ أكبرُ يا عَدو وأقْدَّرُ |
و هو الْمُلِم بِحَالِنْا والمُبْصِرُ |
ما كان يُهمِلُنا فَنَخْشَى غَفْلة |
بَل إنهُ بالحَالِ مِنْا أخبرُ |
إن كَان يُمْهِلَكُمْ فصبراً إنهُ |
مَدٌ لِخَاتِمَةٍ تَسُوءُ وتَخْسَرُ |
فينالكم سوءَ الخِتَام وشَرَّهُ |
ويمدكم بالرعبِ حتى تسكروا |
سيمدكم نارٌ تلازمكم فلا |
منها مفرٌ فهي دوماً تسعرُ |
ثم الممات وقد تيقن قلبكم |
أن في جهنم دارهُ و المحشرُ |
ثم القبور فإنها حفرٌ لكم |
النارُ فيها والجوانبِ تَعّصِرُ |
فلوجةٌ رفضت تذل وتركع |
وأسُودُها بالذل لا لن يُجبروا |
وقفت بوجهِ المعتدين وإنها |
أسمى وأرفع بالجهادِ وأكبرُ |
صمدت بوجهِ المجرمين وحربهم |
وقفت بوجه الخاذلين تُحذِرُ |
قالت لهم هذا المثال وإنهُ |
في كل أرض يستجدُ ويظهرُ |
فلوجةٌ وهي الصغيرة صامدة |
وسلاحُ أمريكا يَدكُ وينحرُ |
لم يتركوا بيتاً يعيشُ بأهلهِ |
لم يتركوا دار العبادة تزخرُ |
بل إنهم هدموا المساجد فوقنا |
فنموت في دار العبادةِ نُقْبَرُ |
تركوا المصاب يموت من ألمٍ بهِ |
فوق الذي في قلبهِ ما يقهرُ |
ما مات من خوفٍ ولكن موتهُ |
كَمَداً بِمَا في قلبهِ يستشعرُ |
كمداً لموتِ المسلمين وإنهم |
كغثاءِ سيلٍ لا يقوم فيقدرُ |
هي أمة الإسلام ماتت موتةً |
لما تولى أمرها من يقصرُ |
لما تولى أمرهم حكمٌ يرى |
ما حاجة السُمار حتى يسمرُ |
ما قالت العُزّالِ لما أنه |
في حبِ ليلى يستجيبُ ويسهرُ |
أو بعضهم في سُكرِهِ متيقنٌ |
الصحو قد يغدو عليهِ الخنجرُ |
فمرادهُ تاجٌ بغير رعيةٍ |
وكأنه في أمرهم لا يشعرُ |
فإذا بلاد الدين تحرق كلها |
ستراه يهرع شاكياً يستنكرُ |
فيطيبُ نفساً إذ بكى ودموعه |
دمعُ التماسيح الذي لا يُشكرُ |
من بعدما ذهب الخليفة لم نرى |
حَكَماً بموقفهِ نُعَزُّ و نَفّخَرُ |
فَهُنَا أقولُ لأُمَتي يا أُمَتي |
اللهُ ساق جِنَانَهُ فلتقدموا |