يشيع في كلامنا وكتابتنا استخدام التعبير الإضافي "منتهى البساطة" للدلالة على اليسر الشديد في مسألة الكلام والحديث، مثل هذه الفقرة:
تُعَدُّ شَبَكَةُ إِنْتَرْنِتْ شَبَكَةً كَوْنِيَّةً تَتَكَوَّنُ مِنْ مَجْمُوعَةٍ مِنَ الشَّبَكَاتِ الْمُتَدَاخِلَةِ.
وَالشَّيْءُ الْفَرِيدُ الَّذِي يُمَيِّزُ شَبَكَةَ إِنْتَرْنِتْ عَنِ الشَّبَكَاتِ الْأُخْرَى هُوَ الْكَمُّ الْكَبِيرُ مِنَ الْمَعْلُومَاتِ الَّتِي يُمْكِنُ الْوُصُولُ إِلَيْهَا، فَيُمْكِنُ بِمُنْتَهَى الْبَسَاطَةَ الْبَحْثُ عَنِ الْمَوْضُوعَاتِ فِي الْمَجَالَاتِ كَافَّةً، وَلِهَذَا تُعَدُّ شَبَكَةُ الْإِنْتَرْنِتْ أَدَاةَ بَحْثٍ فَائِقَةَ الْفَائِدَةِ.
ولو أدركوا أن كلمة "منتهى" مصدر ميمي بمعنى النهاية لعلموا أنهم أرادوا شيئا وعبروا بضده.
كيف؟
إن نهاية البساطة بدء الصعوبة.
يقول المعجم الوسيط:
(المنتهى): الغاية والنهاية. يقال: هو بعيد المنتهى. وفي التنزيل العزيز (عند سدرة المنتهى).
والصواب استخدام التعبير الوصفي "يسر كبير" أو "يسر كبير جدا" حسب درجة السهولة المتغياة.