سَأَعُودُ يا وَطَني
تَعْدُو بيَ الأحْلامُ خَلْفَكَ في جُنُونٍ وَاحْتِضَارْ
وَأَبيعُ عُمْري في انْبِلاجاتٍ لِنورِ الصُّبْحِ تأتيني وَئِيدَةْ
أَرْنُو إِلَيْكَ بِخافِقي والقلبُ فيهِ جوىً ونارْ
ومَدامِعي مَأْلومةً تَبْكي تَباريحي العَنيدةْ
يا سيِّدي .
يا عالَمي المَعزُولَ يا قِممَ الفَخارْ
يا مَوطِنًا أَشتاقُهُ بجُموحِ عاطِفَتي الوَجيدةْ
بِدَمي أُشَيِّدُ مَجْدَهُ شَرَفًا وعِزًّا وانتصارْ
بمرارةٍ أَرِدُ الحُدودَ أُراقِبُ المُدُنَ البَعيدةْ
تَجْتاحُني يا سيّدي أمواجُ تَوْقٍ لانتحارْ
وأَعُودُ أَخْشى اللهَ .. أَبْكي
يا لغُرْبَتيَ البَلِيدَةْ
هذِي بِلادِي فَاسْمَعُوا صوتَ انتفاضاتِ الصِّغارْ
صوتَ الزَّغاريدِ الَّتي زفَّتْ لمغتَصَبٍ شَهيدَهْ
هذي بلادي لا تُدانيها بليلٍ أوْ نهارْ
أرضٌ على هذي البَسيطةِ أو بأفلاكٍ بعيدةْ
سأعودُ يا وطني يقينًا
ليسَ يعنيني الحِصارْ
سأعودُ تحتَ القصْفِ تحملُني مُواطَنَتي الأكيدةْ
سأعودُ زمجرةً رُعودًا في براكيني استعارْ
لأعيشَ في دنياكَ يا دنيايَ، أحلامي السعيدةْ
أَبني لَكَ الأَمجادَ يا وطني شموخًا وازدهارْ
تَشدُوكَ أَلحاني وَنَثري وَالمَعاني وَالقَصيدةْ
سأعودُ لوْ بالموتِ غزوًا
ولْيَكُنْ مَوْتِي الخَيَارْ
آتيكَ محمولًا على أُطُرِ الصّواريخِ الجَديدةْ
أنا في اغتِرابي يا مُناي هُنا تَباريحُ الدَّمَارْ
أَغْفُو على حِمَمِ السُّهادِ
وبالضَّنى أَصْحُو وَجِيدَةْ