بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي ضيوف وأعضاء الواحة ..ويتواصل اللقاء مع مختاراتنا من الشعر السوداني ونتوقف هذه المرة مع الشاعر سيدأحمد الحردلو وهذه المعزوفة :
بيان من الأهل بالداخل
أيها الناس
في كل عاصمةعربيه
أمام المدافيء
أو في المقاهي ..
تلوكون مرثية جاهليه
عن القدس والحزن .. والمجدليه
دقيقة صمت
عن اللغو ..
حتي نردالتحيه ..
وأنتم تصولون
في ردهات البلاغة
والخطب الموسميه
وأنتم تعيدون
للمرة الألف فتح ملف القضيه
دقيقة صمت ..
عن اللغو ..
حتي نرد التحيه
دقيقة صمت
لنسمع ماذا تقول
الحجارة للبندقيه
وماذا تقول الأظافر
للطائرات .. وللمدفعيه ..
وكيف تقاتل بالناب ..
امرأة عربيه
وكيف يموت المقاتل ..
ثم يقوم شظيه ..
وراء المتاريس
خلف الحدود..
التي أصبحت عربيه
وكيف جاء حديث فلسطين منها
وكنا نحدثها نحن .. عنها
حديثاً مريضاً كأيامنا..
وجاء إلينا.. ومنها البيان
بيان الحجارة .. كيف تقاتل
بيان الأظافر .. كيف تجادل
بيان اليتامي ..
بيان الأرامل ..
وجاء بيان فلسطين منها ..
وأخبرنا كيف صارت تقاتل ..
ترانا نرد التحيه
بمقدارها
أو بأحسن منها ..
ترانا نرد التحيه !
إننا سعداءلأنكموا تسلكون الطريق الحقيقي
نحو القضيه
طريق مصادمة البندقيه
طريق مطاردة البندقيه
طريق التقدم نحو القضيه
إننا نرفع القبعات .. تحيه
إننا ننحني لكمو ..بالتحيه
فكل المتاح لنا الآن ..
أن نرفع القبعات ..
وأن ننحني بالتحيه .