رُمتََ السحابَ محلِّقاً لتَجوبا إربَ القريضِ على الضبابِ رَكُوبا ولَفَيتَ تَكْتَنِفُ البديعَ تبنَّياً فأتاكَ في وقْعِ القصيدِ قََطٌوبا لكأنما الأبصارُ تحت جُفونها زاغتْ فباتَ رُؤاكَ فيهِ كؤبا وَرَمَاكَ شارِدهُ السقيمُ مُخَيَّلاً فرسمتَ في عين الشروق غروبا ما كان إصْراً ،لن يكون يقيننا ونعود بعد تأثُّمٍ لنتوبا فارحم أخاك إذا رأيتَ مَشُوْبَةً فالعيبُ ينْزِفُ من هواك عيوبا لو جفَّ حرْفٌ في حياض قريحتي ما درَّ ضِرْعٌ أو سقاكَ حَلُوبا نأتي الوفاءَ على ثلوجِ سريرةٍ إن ذابَ تشْرَبُ من صفاهُ عَذُوبا لكَ أن تكون كما تشاءُ ملوناً ولنا بذاتِ الحرفِ فيه ضُرُوبا في عروة الدهر اتساقُ ورودنا ما هكذا يرد اللبابَ خَضُوبا ويح الذي داس الأنام تكبراً فرمى الكريم وشاح عنه هروبا فاقطف من الأعذار باقةَ زهْرها عطر التقاةِ لأن تصاب ذنوبا واسْفَحْ خيالكَ عاشقاً مترنِّماً كيما تُطَهَّرَ بالشذا وتؤبا