قبلان لا تحزني إن ماتني الأملُ
ما بين لحدٍ ولحدٍ يدفن الأجلُ
**
بغداد لا تيأسي , من فتنةَِ الزمنِ
إن الرزايا بوقت الحقِ تَشتعلُ
قد يقتلُ الوقتُ أوهاماً نُعَايشها
تشدو ونشدو وترمينا ولا نَكِلُ
وهمٌ حقيرٌ بوهم الحُكم أرقنا
كيف السبيل تهاوت حولنا السبلُ
الحق في الأمس في الأعناق في زمنٍ
فأسٌ عميقٌ فكيفَ الدمُ يغتسلُ
أوهامنا لم تزل باليوم تفرزنا
قسطاً من الجوع يكوينا ونحتملُ
لا تسأليني : لماذا الهمُ في شفتي؟
ولتسألي الهمُ : هل هانت بهِ الحيلُ؟
إن تاهت الشوكُ بالأغصان في يمني
مازال في العمرِ وهم الجُرحِ يندملُ
هذي العمائمُ أوهامٌ .. سيذكيها
جُرحٌ مديدٌ لمن قالوا وما فعلوا !
قبلان يا قريةٌ في الجُب أسكنها
عنك أستويت بلا وادٍ ولا جَبَلُ
عيناكِ يا زهرتي دهرٌ أعايشهُ
إن عاشت الزهرُ .. إن ماتت بنا المقلُ
كم غيهبتني ثمار الحب في طللٍ
لا استبيح سواداً كيف أكتملُ
ما كان للحُب زيفُ في قصائدنا
ما أجمل الحرفُ يغفوا ثُمَ يشتعلُ
هل تقنطي بغداد؟عطر الفجر يقصدنا!
كم عاث فسقٌ ووقت الحقِ يرتجلُ