ها أنا ذا .. حدسي يخبرني بأنه أنا !
كيف أستطعتِ إغراقي هنا ؟
هل كنتُ سهلاً لجريمتكِ هذه ؟ وشهياً أيضاً !
كيف صلبتني - بكل أوجاعي - بنص مدهش كهذا ؟!
ومن أعطاكِ الحق لإختصاري ؟
)كنت دائماً أسأل نفسي :
- كيف يكتبنا الآخرون بأناقة لا متناهية ؟
ألا يعرفون بأنا نصبح محبوسون في أفكارهم إن كانوا يعرفون حكايتنا .
فكيف بمن يجهلوننا .. ونستوقفنا في نصوصهم ! (
تلذذي بي إذاً ..
مجهولاً بين ركام مسوداتكِ
أنا المصلوب بين أحضان حروفكِ
إغسليني مرةً أخرى .. فقد ثملت من قدح الدهشة وأنا أقرأني !
جرديني من كل أوجاعي .. إقتاتي منها إبداعكِ .
أريد أن أثمل مرةً أخرى
لأنكِ ترعبينني .. بي !
ولأني أثمل فأنسى بعض الألم .
فهذيانكِ عني الأحلى
وأنتِ تمارسين معي رذيلة كتابتكِ الأولى عني
في صفحة بيضاء بريئة منا .
إنتفضي !
فهل جعلتني عارياً وأنتِ تطلقين حروفكِ عني .. عليَّ ؟
أم قربتني قرباناً لهواجسكِ الكتابية فقط .
لكِ أعترف يا إمرأةً أخرى تكتبني
" ها هو نصكِ مرآتي "
شعبان
1431 هــ