تولد صدفة

غالبية الأشياء الجميلة تولد صدفة دون ترتيب
بينما كنت في حديقة المنزل أسقي الشجيرات التي بدأت تإن من وهج الشمس وشدة ارتفاع درجات الحرارة , كانت العاملات من مملكة النمل تعود أدراجها إلى منزلها الذي اتخذته تحت شجيرة من الأشجار محملة بما قسم الله لها أحسست بأنها استولت على جزء من مملكتي .. تقدمت من مدخل منزلها ,دسته بقوة فاختفت آثار بوابة المنزل , أحسست في لحظتها كم هو جبروت الإنسان يسحق من هو أضعف منه دون تردد , وتذكرت قصة سـيدنا سليمان عليه السلام مع النمل فازددت حزنا وألما إذ كيف أفعل ما ابتعد عن فعله الأنبياء
حاولت فتح البوابة ولكنني فشلت ..
وقفت حائرا مراقباً , بدأ النمل بالعودة وتكاثرت أسراب النمل بالقرب من موقع الفوهة , لاحظت أن النمل يدور حول نفسه ويصطدم بجواره وكأنه قد فقد عقله وإدراكه
تذكرت حينها وربطته بالإنسان الفلسطيني الذي يمسي صاحب بيت وعند الصباح يكون قد فقد منزله بقرار جائر . شريعة الغاب هي صاحبة القرار ,
إذن لماذا فعلت ذلك ؟ لقد زاد ذلك من حزني وندمي
بعد انقضاء ذلك اليوم أخذتني مشاغلي وفي اليوم التالي عدت لأرى ماذا حصل مع النمل , وكانت المفاجأة لقد أعاد النمل فتح بوابة أخرى يدخل ويخرج من خلالها فقلت " لا إله إلا الله " // كأهل غزة وأنفاقها // هذه هي الإرادة , لم يستسلم النمل واستمر في مقاومة الحصار ولهذا حصل على ما يريد وكذلك هم .. أحرار غزة ..

أستاذيّ القدير كما قال الله في محكم كتابه
(وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء )
إن في خلق الله شؤون: كل مخلوقات الله تعالى هي عبرة ودروس ومواعظ لنا نستقي منها ونتعلم ونُعلم
كي نَحكمَ ونحتَكِمْ بالعدل (مافرطنا في الكتاب من شيء)

أبدعت الوصف وأجزلت العطاء لروعة الحرف
وأغدقت علينا بحكمة فلك من الشكر ألف

حرر الله غزة وكل فلسطين وكل أرض مغتصبة

أسعدني أن أكون اول المصافحين لهذه الدرر

دمت ودام سيل حبرك المشرق

كن بخير

غالبية الأشياء الجميلة تولد صدفة دون ترتيب
بينما كنت في حديقة المنزل أسقي الشجيرات التي بدأت تإن من وهج الشمس وشدة ارتفاع درجات الحرارة , كانت العاملات من مملكة النمل تعود أدراجها إلى منزلها الذي اتخذته تحت شجيرة من الأشجار محملة بما قسم الله لها أحسست بأنها استولت على جزء من مملكتي .. تقدمت من مدخل منزلها ,دسته بقوة فاختفت آثار بوابة المنزل , أحسست في لحظتها كم هو جبروت الإنسان يسحق من هو أضعف منه دون تردد , وتذكرت قصة سـيدنا سليمان عليه السلام مع النمل فازددت حزنا وألما إذ كيف أفعل ما ابتعد عن فعله الأنبياء
حاولت فتح البوابة ولكنني فشلت ..
وقفت حائرا مراقباً , بدأ النمل بالعودة وتكاثرت أسراب النمل بالقرب من موقع الفوهة , لاحظت أن النمل يدور حول نفسه ويصطدم بجواره وكأنه قد فقد عقله وإدراكه وتوازنه
تذكرت حينها وربطت ذلك بالإنسان الفلسطيني الذي يمسي صاحب بيت وعند الصباح يكون قد فقد منزله بقرار جائر . وشريعة الغاب هي صاحبة القرار ,
تساءلت إذن لماذا فعلت ذلك ؟ لقد زاد ذلك من حزني وندمي
بعد انقضاء ذلك اليوم أخذتني مشاغلي وفي اليوم التالي عدت لأرى ماذا فعلت مملكة النمل , وكانت المفاجأة لقد أعاد النمل فتح بوابة أخرى يدخل ويخرج من خلالها فقلت " لا إله إلا الله " // كأهل غزة وأنفاقها // هذه هي الإرادة , لم يستسلم النمل واستمر في مقاومة الحصار ولهذا حصل على ما يريد وكذلك هم .. أحرار غزة ..

الكاتبة الأخت شيماء عبد الله
لعلك أخيتي قرأت النص بإمعان وهذا ما لاحظته من خلال الرد
الذي استوعب كل المعاني الواردة
فلك وافر الشكر

أرأيت أيها الأديب الكبير كيف يختلف خلق الله بعضا عن بعض ...
ترى كم من عاقل منا سحق عامدا بيت نمل ومضى لا أبها بما فعل ولا ملاحظا لما تلاه؟
هي نظرة الأديب ورؤية من يعقلون
همسة
"إذ كيف أفعل ما ابتعد عن فعله الأنبياء"
هي جملة لا تشوبها شائبة، ولكني حين أستلمها بعفوية أجد فيها تساميا لا متابعة
وجهة نظر خجولة على مائدة علمك

دمت متألقا أديبنا

الأخت الفاضلة ربيحة الرفاعي
شكرا لك على المتابعة
أما النص فهو ملاحظة ثم متابعة لحدث
واستنتاج لما تداعى بعد ذلك
نعم سيدتي مهم جدا عدم تهميش حدث
حتى لو كان صغيرا ما دام يخدم أدبا أو رؤيا أو جماعة
أعرفك متفوقة الملاحظة دقيقة الرؤيا حكيمة القرار
دمت متألقة

أديبنا الأريب

محمد ذيب سليمان ،،

لقد سرق الغرب أدوات دماره الشامل
من محاكاة الطبيعة التي خلقها الله قصدا في منفعتنا ،،،
و أنت هنا تفيدنا بأن من ضعاف هذا الخلق من يمتح الصبر من المستحيل
حتى تفتح ابواب الحرية على مصراعيها
خاصة و إسقاطك الواقعي على الشعوب المستضعفة
في زمن الردة و الانبطاح ، و المغلوبة على أمرها ، لا بد لفجرها
أن يبزغ يوما و التاريخ لا يرحم العملاء ،،،
و لأن التكافل الشعبي و وحدة الصف
لا ريب فاعلة في أي مستقبل أقريب كان أم بعيد ،،

نص تخللته احترافية الأديب المتمكن
فكان التجانس التكويني و الغرضي و الإبداعي
نسقا يصعب تشظيه ،،

فيض إبداع لروحك الأديبة ،،،

أنتظر منك نصا قصصيا بإجناسين
،، سردي مشعرن ،،
قطعا ستمتعنا لأن جعبتك معطاة لهكذا توليف ،،،
و لك كل المسافة للإنجاز ،،

محبتي ،،،


الحمصـــــــــي

السيد محمد ذبب سليمان

روعة التأمل أنه يقودنا للايمان
وروعة الحاجة انها تقودنا للاختراع
ووحدها الارادة من تكسر القيد وتهدم الحواجز
والاروع انك صنعت من بسائط الاشياء عظيم عيرة
سلمت وسلمت روحك

إسقاط رائع من حدث صغير تحول
لمرآة واقع وما يحصل
من مهانة لشعب أعزه الله كما بيت النمل وسيدنا سليمان
هنا تتولد الإرادة نظنهم ضعفاء وهم عند الحرية اقوياء.
دمت بخير أستاذنا.

القدير محمد ذيب

بارك الله في قلمك الوهاج

وفكرك المتقد

سيظل أهل غزه صامدون

تحياتي