نسج من الخيال 5
يحكى ان هذا الشاب (من نسج من الخيال 2) بعد ان ظهر له العالم على جُل حقيقته عاش اليأس بطوله وعرضه وبانت على ملامحه أثار الشيخوخة المسبقة وهو ما زال في رياحين شبابه ، كشعره الاسود الذي تحول الى البياض...وتفكيره البسيط الذي تحول الى المنطق ... وغابت عنه ملامح وأساسيات الابتسامة ...
حتى أنارت له بوادر الأمل شموعها...كانها سيدة النجوم ظهرت على كوكب الارض ...
ظهرت له فتاة احلامه وبدون قصد ،انما ظهرت له من حطام ذلك اليأس فحولته الى شمسا ساطعة تنمي الأمل...
أظهرت له معنى الحياة بعد ان كان يفضل مرارة الموت على حلاوة الحياة...أ
حبها وذلك قبل ان يراها لانها كانت في ذهنه هذه الفتاة ،ولكنه لم يؤمن بانها على قيد الحياة...لقد رسمها في مخيلته ليس بطولها ولا عرضها ولا جمالها ولا طلاقة لسانها ...رسمها كأنها خُــلقت من أجله ...رسمها كانها نصف قلبه الثاني...رسمها وهي تبتسم كأن الليل أمسى لها...رسمها بقلبها الدافئ وعقلها الرزين...رسمها كنجمة الأعياد...رسمها كرقاق أشعة البدر وسط قطرات الندى في ساعات الصباح ..
نعم أحبها الشاب لقلبها ...فأحبته لقلبه الصافي...
كم كانت غالية إلية؟؟ نام على أطراف ذكرى عيونها ...أبقاها في قلبه حتى صار التفكير ودقات القلوب ورمشه العيون والبسمات لديهما واحدة ....كيف لا وهي تملك نور الزهور التي لا تزهر الا بعد ان تشرق نور عينيها ....