بسم الله الرحمن الرحيم
طُوبَى لِرَحْمٍ .. هل تعود حياتها ؟؟
طُوبَى لِرَحْمٍ .. مَنْ أعاد حياتها من بعد ما كاد الأسى يسبينا ؟؟ شَرَّفْتُمُوا داري .. طَرَقْتُم بابها وأضَأْتُمُوا قلبي .. شدا نسرينا أحْيَيْتُمُوا ( شرعاً ) تَدَارَكَهُ الْعَفَا أحْيَيْتُمُوا رَحْمَاً .. تَوَاصَلَ حِينَا فلطالما صَكَّ الأنـين مسامعي رَحْمَاًً تناءتْ : هل تُزَارُ حنينا ؟! فَجُزِيتموا بالخير .. دعوة شاكرٍ تُحْيُــون أرحاماً .. تُبِلُّ جنينـا تشكو ( بنات العم ) قهراً مَضَّهَا أتبيتُ تَنْشُجُ في الليالي حِرْقَةً رحماً تَبَدَّدَ وَصْلُهَا عِشْرينا ؟؟ حُصِرَتْ بِزَوْرٍ يوم غالَتْهَا (الأنَا) فَتَقَلَّصَتْ مَعْنَى .. وهانت دِينـا هيهات تَعْدُو بعد (إبنٍ ) تاليـا إلا ( الْبُنَيَّـةَ ) أبشري يَاسْمينا أين العمومة والقرابة .. أينها ؟؟ عَـزَّ الْلِّقَـا .. قَلَّ التزاور فينــا يا أُمَّتي ..عُذْرَا .. فِضَالُكِ نُكِّسَتْ هل آنَ نَفْقَهُ ما الحياة .. سِرَاجها شمساً تُعَانِقها الضُّحَى : تُحْيينا فالرَّحْمُ أُسٌّ .. للخليقة .. أصْلها هُرِعَتْ إلى عَرْشَ السما .. تَعْنينا هـذا مقـام ( العـائذين ) قطيعـةً طَوْقُ النَّجَاة ..لِمَنْ يروم سَفِينا مفتاحُ باب الرِّزْقِ بَسْطاً زانها سُبْحان مَنْ .. مَدَّ الحيــاة سِنينا
ــــ
المسلم يلتزم لأقاربه وذوي رحمه ... فيوقر كبيرهم , ويرحم صغيرهم , ويعود مريضهم , ويواسي منكوبهم , ويعزي مصابهم , يصلهم وإن قطعوه , ويلين لهم وإن قسوا معه وجاروا عليه , قال تعالى في سورة النساء: ( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ) وقال في سورة الأحزاب :( وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعضٍ في كتاب الله ) وفي الحديث الشريف إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة , قال : نعم أما ترضين أن أصل من وصلك , وأقطع من قطعك ؟ قالت : بلى , قال فذلك لك , ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إقرأوا إن شئتم : ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) سورة محمد والحديث متفق عليه .وفي صحيح البخاري : ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قُطِعتْ رحمه وصلها ) وفي فضل صلة الرحم : ( من أحب أن يُبْسَطَ له في رزقه , ويُنْسَأ له في أثره ـ معناها : أي يُؤَخر له في أجله وعمره ـ فليصل رحمه ) متفق عليه ....أنظر : منهاج المسلم لأبي بكر الجزائري باب الآداب , الفصل السادس , 5ـ الأدب مع الأقارب ... وكذلك رياض الصالحين باب بر الوالدين وصلة الأرحام .