|
أَوَ دُونَ دمعك - بلسمٌ وبديلُ |
|
|
يهب العثارَ- كرامةً وتقيلُ ؟ |
وتمدّ جسراً للنَّبالةِ نجمها |
|
|
للعابرين وريفها مبذولُ |
كفكفْ دموعكَ أبْلَسَتْ - ميزانها |
|
|
خدر النوائب كالجُفاءِ- تزولُ |
فلقد جرَعْتُ من الثّمالةِ خمْطها |
|
|
في القلبِ منها سكْرَةٌ وشَمُولُ |
أُنبيكَ ذا الطوفانُ يَمَّمَ شَمْلَنا |
|
|
والأُفـقُ منه جلاجلٌ وسيولُ |
أحنى لها الطّودُ العَصيُّ تَحسّباً |
|
|
والنازلات تَرَهّجٌ وَصهيلُ |
ما زلتَ في كَنَفِ الغُفيلةِ تدَّعي |
|
|
شَحْذَ الأَسِنَّةِ -عدَّةً وتَجُولُ |
- مُتَوعّداً للفجرِأَلْفَ كنايةِ |
|
|
صَدَأَ الصّراخُ ومابرحْتَ تصولُ |
في غفوةٍ سئمَ الرُّقادُ عميقها |
|
|
والنادباتُ حرائرٌ وطلولُ |
ما أثقلتك وما اعترتك ثفالُها |
|
|
ما زلتَ تَفْتلُ شارباً وتقولُ |
لبّيكَ يا علمَ الخطابةِ مُدْلجاً |
|
|
وإذا المُلمّة أفتَرَ المأمولُ |
السيفُ خانكَ يا أمير بغمدهِ |
|
|
أغضى البريقُ وصوتكَ المسلولُ |
( هوّنْ علينا ما انتهينا قدْ غدتْ |
|
|
والحانيات تواترٌ وعدولُ ) |
ألف اخذلالٍ والشواخصُ خُلَّد |
|
|
وبكلّ ركنٍ شاهد ودليلُ |
مازال فينا الخير يجلدُ صبرنا |
|
|
والفاجعات غمائمٌ وتزولُ |
إنّا بحمد اللهِ نشكرُ نعمَـ |
|
|
ــةَ النسيانِ فيها لذة وخمولُ |
ما انفكّ يجمعنا النزاعُ مشورةً |
|
|
والقارعات تشتّتاً وطبولُ |
لا حولَ نذخرُ والتحوقل دأْبنا |
|
|
وعلى الصّلاةِ كلامنا معسولُ |
فلتنصر اللهُمّ كَبْشَ نطاحنا |
|
|
سوحَ القراعِ فقرنهُ مهزولُ |
ولنا هَجينٌ في السباقِ مرجَّبٌ |
|
|
رشقَ الحواشي طرفهُ مكحولُ |
حتّامَ نَحْطب في الظلام عظامنا |
|
|
وبكل فجٍّ زاحفٌ مشلولُ |
هي أنْ نُباشَرَ أو نُباغَتَ خلسةً |
|
|
وكلا التحايلِ قِطّنا مأكولُ |
أَفالاختلاف على المصائبِ رحمةٌ |
|
|
إرْث الزَّبور أَخصّنا التنزيلُ؟؟؟ |
والحادبونَ على الحميمِ تَصبّرا |
|
|
حدَّ النُخاعِ توغّلَ الإزميلُ |
أَو غير مطْلِ الصَّبر هَرَّة زاجرٍ |
|
|
أدرى-الصّلاحَ وحالنا-المسؤولُ |
دُقَّتْ بأطراف الضمير مخالبٌ |
|
|
منها تبرّأَ شاربٌ وصقيلُ |
تستبدل الجرباءُ ذلَّ عذابها |
|
|
والناهشاتِ مصارعٌ ونزولُ |
والدودُ ينهشُ من طريح حطامها |
|
|
فبكل ركن ضجةٌ وقتيلُ |
ضجّتْ لظى الأعوادُ شهقةَ عُرسَنا |
|
|
نحو السماء يزفّها التنكيلُ |
فالله أكبرُ كم نؤمّل ذلّنا |
|
|
علَّ المواتَ يرمّهُ التأويلُ |
قـد يورقُ الصخرُ البليدُ براعمًا |
|
|
تعِـدُ الرمالَ مواسمٌ وحقولُ |
فبأيِّ ملحٍ من بكاكَ تلاقحتْ |
|
|
أصصُ الخلاص أشفّها المنديلُ ؟ |
حُمّى يقينٍ والضلالُ يرودها |
|
|
ولكل راوٍ غايةٌ وسبيلُ |
وجهينة العدم اليقين مفادها |
|
|
في كعب أخيلَ ينبض التعليلُ |
دُقَّتْ بأطراف النخيل جماجمٌ |
|
|
والعابرون مرقّشٌ ودخيلُ |
يتقاطرون على المواجع تُخْمَةً |
|
|
والضَّارعُونَ بُثَينةٌ وجميلُ |
خاريسُ مقطوع اللسانِ ملجَّمٌ |
|
|
ما انفكَّ يحرسُ والفؤادُ قتيلُ |
والفارسُ المصلوبُ عُلقَ بدعةً |
|
|
ونعتْ أساهُ حمائمٌ وفحول |
الناسُ تزرعُ في السماء كواكبًا |
|
|
وعلى الرماد أضاعنا القنديلُ |
لا ريب أن تلد السنونُ عجافها |
|
|
والى المتاه يلفّنا المجهولُ |
تقتاتُ ممسوخ العقارب رحمها |
|
|
ونهاية الأمّ الرؤوم أكولُ |
بغدادُ تألمُ ليتها ما أرضعتْ |
|
|
والموت فيها غائمٌ وهطولُ |
مثقوبة الأثداءِ تندبُ بعضها |
|
|
تبكي قرامط - ذلها - ومغولُ |
حمّالة الذهب الكريم وقوتها |
|
|
مرّ الفناء وفاتَها العاقُولُ |
بغداد تنسجُ من رؤى أكفانها |
|
|
ضوءَ الصباح وهل يظل ضليلُ |
قد تنفض العنقاءُ تلَّ رمادها |
|
|
أمّا رجاكَ فشاقهُ التزميلُ |
هي طلقتان- لحكمة إرجاؤها |
|
|
بلوى الخلاص-رباطةٌ وقبولُ |
قد أثقلَ الحمراءَ - فرط بكائنا |
|
|
وأطاحَ بالقدس الأعز عويلُ |
من ثقل ما ذرفتْ دموع حروفنا |
|
|
ضاع العراقُ وسامه التنكيلُ |
فاشفق بغزة من حصار دموعنا |
|
|
ضاق الفضاءُ أحاقدٌ وعذولُ |
ضَجَّ الأَباعدُ في اجتثاثك نِحْلَةً |
|
|
ومن ادَّخَرْتَ مُعَذَّرٌ وخجولُ |
وأماطَ عن قلق الضمير تمنّعاً |
|
|
وعلى ضناك تملقاً سيدولُ |
لله كم ندعو ونقنط جابةً |
|
|
والمشفقات طفولةٌ ونخيلُ |
هي والعصافير التي درويشها |
|
|
يشدو الجليلَ وقد بكاهُ جليلُ |
والشيخ أحمد غارقٌ بصلاته |
|
|
كرسيّ فجرٍ من دماه خضيلُ |
مترنح الرفش اشمَأَزَّ خنادقاً |
|
|
تيمور سِفْرٌ والفراش رحيلُ |
الله والأضواءُ خيل جموحنا |
|
|
فبمن نطيرُ وجنحنا مشكولُ ؟ |
والأرضُ من وجع الدخان تناوحتْ |
|
|
خطلاً تلفُّ وصدرها مبلولُ |
فجر انتحاري بات أينع فريةً |
|
|
من أن تؤملني الضياع قَحُولُ؟ |
كَمْ غيّب القدر الرحيم شوامخا |
|
|
وتفتتَّتْ برؤى التَّناه أصولُ ؟ |
فبكل غصن من دمائي لوحة |
|
|
وبكل شبر مَعْلَمُ ورسولُ |
إن كنت لا تقل العثار فَخَلِّني |
|
|
لا أنت إزرٌ- صامتٌ- أعذولُ؟ |
إن جف غصني مات عودٌ قبله |
|
|
وغدا تجف ويعتريك أُفولُ |
إنا كزيتون البقاءِ تشابكاً |
|
|
نفنى ونحيا والترابُ أصولُ |
لابدّ أن تلد الجراحُ وليجةً |
|
|
فالأرضُ حُبلى والمسارُ خليلُ |
والفجرُ فاروقٌ سَقَتْهُ غَمامَةٌ |
|
|
من دمع أمي بَرْقها التَّرْتيلُ |
هل بُـلق معتصمٍ - يُرهّجُ صُبْحها |
|
|
بتّتْ غدائرَ نُدبةٍ - ستصولُ؟ |