تَوسَّدوا الحَرْفَ

روعة و بهاء ... شاعرية و جزالة ...
إنه إعتزاز بأصالة الإنتماء ...
تحية ورد وود

شكرًا لبهاء حضورك أخي المبدع
عبد الصمد زيبار
تقبل مني خالص الود
تحياتي

لأخ الفاضل محمود فرحان حمادي الموقر
قصيدة جميلة المعنى رائعة المبنى
ذات جرس جميل تملكت ناصية الحرف باقتدار
دمت فاضلي بحفظ الله ورعايته

تَوَسَّدُوا الحَرْف

تَوَسَّدوا الحَرْفَ جَهْلاً يَسْتَبيْهِ فَمُ للهِ ما فَعَلَتْ ـ يا صاحِبي ـ البُهُمُ يَسْتَنْطِقونَ صَغارًا كُلَّ قافيةٍ باتَتْ تُمَجّدها في صُبْحِها الأُمَمُ أَذْنابُ قَوْمٍ تَولّى حيْنَ طَلْعَتِهِمْ يَبْكي على مَجْدِهِ القِرْطاسُ، وَالقَلَمُ أَصالَةُ الحَرْفِ باتَتْ في تَلَوّنِهِمْ سَوْداءَ تَضْحَكُ في مِرآتِها الظُّلَمُ بِخِزْيهِمْ يُبْتَدا حَرْفٌ إذا نَطَقوا وَفيْهِمُ الحَرْفُ بالويْلاتِ يُخْتَتَمُ لا أَكْذِبُ اللهَ إنَّي حيْنَ أَسْمَعُهُمْ يَباتُ في أُذُني مِنْ خِزْيهِمَ صَمَمُ لَهْفي على أُمَّةٍ باتَتْ أَصاغِرُها تَخوْضُ بالنّارِ، وَالأَبْطالُ تُتَّهَمُ مِنْ كُلِّ غِرٍّ تَمادى في سَفاهَتِهِ يَهْوى الحَضيْضَ، وَتُهْجَى عَنْدَهُ القِمَمُ أَصالَةُ الحَرْفِ يَبْقى سِرُّها غَرِدًا بِما يُسَطِّرُهُ في زَهْوهِ الكَلِمُ سَيُكْتَبُ الحَرْفُ مَيّاسًا تُرَدِّدُهُ خَمائِلٌ مِنْ شَذاها يُوْرِقُ العَنَمُ يَظَلُّ جَذْلانَ في تَرْنيْمِهِ قَلَمٌ تَحْلو بِألْوانِهِ الأَشْواقُ، وَالحِكَمُ تَباتُ تَرْقَبُهُ الجَوْزاءُ طالِعَةً وَتَحْتوي نَبْعَهُ في ظِلِّها الشِّيَمُ

النور نور وإن فضَّتْه زوبعة يسوقها في دياجي العُرْب منهزم تنفَّسَ السُّخفَ في زهوٍ.. وفي صلفٍ وعبَّه الزيف والإسفاف والسقم في أصغريه ديار الغرب عامرة و(دار مية في العلياء) ينهدم..!! يضاجع اللغة العذراء منتشيا (حتى تعجب منه القور والأكم) فيصبح الفعل مفعولا ومبتدأ ويصبح الرأس في أشداقه قدم..!! وحوله تُنْفخ الأبواق معلنة بدأ المزاد.. وبالتصفيق يختتم لكنه يا صديقي مدرك أبدا بأنه كغثاء السيل منصرم يطفو قليلا.. لتأتي الريح تركله وتبلع الأرض ما جادت به الرمم فيفرد النور في الأرجاء قامته ولؤلؤ الحرف في الأعماق مبتسم

أخي المكرم محمود
يصعب على المرء أن يمر من هنا دون أن يترك أبياتا وإن تخطفها الضعف والتوتر
فاعذر حروفا استدرجت هنا
فاندفقت على سجيتها

النور يا أخي لا يشتت شمله شيء
فلا تحزن
"وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"
كما قال العزيز الحكيم

حياك الله وبارك بك