شتاء موطني

كنت أقلب في بعض من أوراق قديمة لي فوجدت بعضاً مما كتبته في سن الخامسة عشرة ،أي منذ عشر سنين ...... كان هذا النص من بينها ، فاعذروا ما ترونه فيه من أخطاء ، فقد كنت ما أزال حديث عهد بالكتابة :

شتاء موطني

لليل في شتاء موطني طعم لا يحسه إلا من عاشوه ، و لا أدري إن كان هذا الطعم نفسه لليالي الشتاء في البلدان الأخرى ، وإن كنت أشك في هذا .
رائحة الدفء من المدفأة الخشبية العتيقة ببيت جدي لا تزال تزكم أنفي حتى الآن ، و رائحة الكستناء لا تزال تحمل معها عبير الدفءإلى جسدي كلما ذكرتها ، و صوت أمي الحنون لا زال يتردد في مسمعي و هي تأمرني بالتدثر جيداً خوفاً من برد الشتاء .
للشتاء نكهة جميلة في هدوئه ودفء مواقده و رائحة الخبز المسخن الذي كنا نتناوله في لياليه وإن كنا قد حرفنا منها كثيراً الآن .
و للشتاء جمال في برودته و حزنه، حين تطفأ المدفأة و يغدو الجميع إلى النوم و يبقى صوت الريح في الخارج و رعشة البرد في جسدي ، و ما زلت أحب تلك اللحظات الجميلة التي أقضيها أرقاً فأحس خلالها بحزن غريب يسكنني ، حزن جميل يشدني إلى ما وراء أفق العقل ، ويرميني على عتبة الشعور بسعادة غريبة تسكنها الأحزان .

أواخر عام 2000

جميل أن نستذكر أيامًا عشناها
وأصبحت اليوم محض خيال
ما أجملَ التذكر لو نعتبر
بورك بوحك أخي الفاضل عبد الله
تحياتي

وكأنك تعيدنا جميعا الى تلك الأيام
فالظروف مشابهة والطقوس هي ..هي ..
أما البرد هذه الأيام فلم يعد له جماله كما الأمس
فقد قاومناه بطرق شتى غير مدفأة الحطب التقليدية الرائعة
تحاياي

تطرق باب مرحلة مضى عليها الزمان
وما مضت منها الذكريات الجميلة
ولن تمر أبدا لانها محفورة في الذاكرة ما حيينا

جميل بوحك وهو يبشر بأنك ستكون أديبا مميزا يوما ما
وقد صدقت البشرى

تقديري الكبير

العنوان بريء فعلا، ويصلح أن يكون من وضع صبي في الخامسة عشر
ولكن القطعة النثرية التي جاءت تحته رائعة
ولو لم تخبرنا انها تعود لتلك السن الصغيرة لما عرف أحد أنها ليست جديدة
ما اجمل نصوصك
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

تاملات صبي ولكنها أروع ماتكون
إذا كانت هذه تأملاتك في هذا السن المبكر؛ فتبارك الرحمن
لك مستقبل مشرق وباهر..
لك باقات من الزهور جنب موقدك لتضفي البهجة والسرور لشتاء دافيء من حروف تسر الناظر وتبهج الخاطر..
رائع ماتتحفنا به وأكثر

دمت بحفظه

ما أجمل النصوص في معراجها الأول

جميل أن نستذكر أيامًا عشناها
وأصبحت اليوم محض خيال
ما أجملَ التذكر لو نعتبر
بورك بوحك أخي الفاضل عبد الله
تحياتي

نعم أستاذي .... ما أجمل ذلك
بوركتم و بورك مروركم
دمتم بخير

رائحة الدفء من المدفأة الخشبية العتيقة ببيت جدي لا تزال تزكم أنفي حتى الآن ، و رائحة الكستناء لا تزال تحمل معها عبير الدفءإلى جسدي كلما ذكرتها ، و صوت أمي الحنون لا زال يتردد في مسمعي و هي تأمرني بالتدثر جيداً خوفاً من برد الشتاء .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائما نستعيد الذكريات ,,,ولكن عبثا نحاول استعادة تلك المشاعر الدافئة
لو كان باستطاعتنا استعادة بعض تلك المشاعر لآلينا السكنى فيها ,,,واستكفينا بها,, وربما إلى الأبد
لكن طاحونة الحياة تصم الآذان
جميل ما كتبت أخي عن تلك الحقبة وبأنفاس الطفولة
شكرا لك
ماسة

وكأنك تعيدنا جميعا الى تلك الأيام
فالظروف مشابهة والطقوس هي ..هي ..
أما البرد هذه الأيام فلم يعد له جماله كما الأمس
فقد قاومناه بطرق شتى غير مدفأة الحطب التقليدية الرائعة
تحاياي

بارك الله بكم أستاذي ....
دوماً تشرفونني بمروركم بكلماتي المتواضعة .....
و تعليقكم الذي يشرح الصدر ...
نعم ..... نحن دمرنا الجمال بأيدينا
و جلسنا بعدئذ نبكيه !!!!!!!!!!!
دمتم بخير سيدي