حرب العيون
مُذ تلاقت اللّحاظُ بدأ السجالْ
واشتعلت بيننا رحى الحربِ
مرة أرمي بسهمٍ طائش
فلستُ بارعة في الطعن والضَربِ
يقابلني بمثلها .. فإن لم تصِبْ ..
عيني فمنبتُها القلبِ
أرمقهُ بأخرى في لومٍ وفي عَتبِ
يقابلني بمثلها كأنه يحكي
ذاكَ ليسَ بذنبي
وإن أنا سلوتُه وتجاهلتُ أمرهُ
أراه يأتيني كطفلٍ وديعٍ يجثو بقربي
وأرميهِ تارة بمكرٍ وخبثٍ
لأرى هل به ما بي من الهم والكربِ
يواجهني بأخبثِ منها رمية
فليستْ عينُ إنسان بل هي عينُ ضبِ
وأنظُر جِهاراً لأرى
هل في خافقه شيء من الحبِ
فإذا باللّحظان يلتقيا
ويتشابك السيفانِ ويقع الخطبِ
أيقنتٌ أنها حرب ضروس بيننا
إن لم أقاومهٌ فنهايتي للسلبِ والنهبِ
وان أنا بارزتهٌ فطُعِنتُ أو طَعنتهُ
فكِلتا الطعنتينِ صوبتا قلبي
كيفَ السبيلُ وهل من خلاصٍ
وأنا لا أريدُ السلامَ
ولا أود أن تُخمدَ بيننا الحربِ