أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: الطريق عبر البرزخ

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    الدولة : مقيمة ببلدى السودان
    المشاركات : 26
    المواضيع : 13
    الردود : 26
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي الطريق عبر البرزخ

    الطريق عبر البرزخ

    كانت الرمال مستلقية بهدوء ، سابحة في الأشعة الحارقة ، صابرة على دنو الشمس منها ، ممتدة مع البصر ، موحشة وصامته تنظر إلينا بطرف خفي مستتر ، كانوا مستغرقين في نوم عميق كالأموات جميعهم ما عداي والزعيم ، لقد سرنا على أقدامنا مسافة يوم كامل 0 الشمس خلّفت أثارا غائرة على الوجوه ، حفرت خطوطا عميقة ، الشفاه صار لها لون الرماد والطريق مازال طويلا 0
    الحياة تبدو كنفق مظلم ، جفت ضروع الأمهات لم يتناولن طعاما منذ الأمس ، صرن هزيلات شاحبات ، الجوع بدأ واضحا في العيون ، لا أمل في الرجوع إلى الديار لأنه لم تعد هناك ديار ، كنا تحت وطأة التعب والعطش ، الجوع والرحيل 0 صراخ الأطفال يزداد كانوا مرعوبين وكنا في العراء ، صراخهم لم يكن طبيعيا ، أحسه أجراس تحذير من خطر قادم ، خطر لا نراه نحن البالغين 0 يبكون بلا دموع ، على عظمة الوجه ارتسمت ملامح ابعد ما تكون عن أطفال في أعمارهم ، الجوع سلبهم الحياة ، ملامحهم مقيدة بأشعة الشمس القوية وشقاء الرحلة ، ضلوعهم أكثر وضوحا 0
    مساحات من الرمال بلا شواطئ تلتحم بالأفق البعيد مع السماء ، الصحراء فسيحة مكشوفة أمامنا بلا آثار سحب تمتص بعض اللهب ،الجفاف اجتاح الأودية وهيمن السراب ، الجدب والحرب قهرا أكثر نباتات الصحراء قدرة على تحمل العطش 0
    الزعيم كان يتفقد في تلك الأوقات المجموعة عن قرب ، كان رجلا طويلا ، مهيبا ، صامتا ، شجاعا لا يخاف المواجهة ، يحترم الكل ويقدم العون للجميع ، بعد أن تفقدهم حدثهم عن الصبر ، خاطبهم بحنان ورفق
    - سنأكل الآن بعدها نواصل السير
    ذهب بعد ذلك للصلاة، قرأ آيات بصوت مسموع ثم دعاء الله أن يخفف عنهم عناء الرحلة ويلطف بالأطفال وأن يرفع عن الجميع وطأة الحنين إلى الديار 0 يدخل في مناجاة طويلة وحزينة بصوت مسموع 0
    بدأنا نبحر من جديد في الرمال بمجموعة بها خمسين امرأة وعشرة أطفال وامرأة حبلى على وشك الولادة 0 الوقت يمر بطيئا و كأن الدقائق أبدية ، سرنا مسافة طويلة حتى بلغنا قرية نائية تقف وسط الخلاء وحدها تعاند الريح وأنفاس الصحراء الجهنمية 0 لا تكاد تلمح من البعد ، ملتحمة بالرمال تسكنها خمس أسر تقريبا ، استقبلونا خارج قطا طيهم ، كانوا يرتدون ثيابا وسخة مبللة بالعرق المخلوط بالرمال ، بنادقهم على أكتافهم ، على وجوههم الكثير من البثور كأنهم قادمين من تحت الأرض لم يكن لديهم ما يقدموه لنا ، كانوا أكثر بؤسا منا ، قطا طيهم من القش مدخلها قريب من الأرض ارتفاع القطيه بقامة رجل ، لا يوجد مكان نرتاح فيه واصلنا المسير عبرنا مساحات أخرى من الرمال ، العراء ما زال ممتدا ، الشمس بدأت تزحف نحو مثواها الأخير لكن أشعتها مازالت كاللهب 0
    قال لىّ دليلنا
    - بعد هذا اللسان الرملي تقع الحدود لكننا أولا سنمر بقرية تريبه فهي قبل الحدود بقليل 0
    كنا نسير صامتين حتى صياح الأطفال هدأ ، لا ضجيج سوى صوت حوافر الحمير ، قطع ذلك الهدوء صوت المرأة التي كانت تنتظر مولودا يبدو أنه الم المخاط ، عسكرنا سريعا في بقعة خلاء ثم شددنا خيمة جلست داخلها ومعها بعض النسوة ، بدأت أمها بإشعال النار قالت أنهم سيحتاجون إلى الماء الساخن ، لكنها بعد مسافة زمن قصير خرجت زاحفة صارخة تتبعها بعض النسوة وخيط دماء خلفها ، يبدو أنها كانت تنزف ، سألتهم عن زوجها قالوا أنه توفى في الهجوم الأخير الذي دفعنا لهجر الديار ، العرق يتصبب منها بقوة ، أحاطوا بها ، كنت أقف بعيدا ، أراقب علّهم يحتاجونني ، كانت تقبض على ذراع أمها بقوة تستنجد كل المحيطين بنظراتها ، أشارت لىّ إحداهن ، ذهبت مسرعا 0
    - يجب حفر حفرة عميقة بقامة رجل ونصف تقريبا وإحضار عود غليظ بطول أطول من مقدار مدخل الحفرة 0
    بدأنا أنا والدليل العمل بسرعة شديدة، كان أنينها في تلك الأثناء يزداد وضوحا لكنه كان أكثر حزنا وعميقا، صاحت أحداهن
    - أسرعوا ستموت
    بعد أن انتهينا أشارت أكبرهن سننا بربط الحبل بأحكام على منتصف العود بحيث يربط طرف الحبل الأخر بكفيّ الفتاة لنعلقها على أن يتدلى جسدها داخل الحفرة (( تلك كانت هي المرة الأولى التي أرى فيها ولادة الحبل ))
    لم تستطع الفتاة الوقوف كانت تنزف دماء غزيرة ، تلطخ ثوبها بالكثير منها ، حملتها وأنزلتها داخل الحفرة بعد أن ربطت كفيها بالحبل ، نزلت المرأة التي أشارت الىّ بحفر الحفرة وجلست في القاع ، جردت الفتاة من ثيابها ، بقية النساء تحلقن على الحافة يشددن من أزر الفتاة 0
    - الولادة متعسرة جدا والنزيف مستمر
    وضحت المرأة التي معها في الحفرة
    أمها كانت تنتحب بصوت عالي ، ذهبت إليها تبتبت على رأسها
    - ستكون بخير انشاء الله ، صلى وأطلبى لها الله
    - النزيف قتل نصف نسائنا، ستموت
    لم ادر ماذا افعل جسدي ينتفض كحمامة ، الفتاة في توسلاتها ، نظراتها كطفلة ، طفله أيقظت كل مظاهر الشفقة عندي ، زلزلت الأعماق البعيدة ، طفلة جعلني موالها احملها بيدىّ بحنان الأم الصادق بعد أن وضعت مولودها ، كانت بنتا 0 وضعت الجسد المغسول بالدم على قطعة قماش مفروشة على الأرض داخل الخيمة ، كانت لها قامة عالية وسمرة صحراوية أصيلة ، مرت الدقائق كأنها قرون وددت لو استطع البقاء مع النسوة داخل الخيمة ، وجعي على الفتاة كان عظيما وشفقتي سيلا جارفا ، النزيف ما زال مستمرا هكذا قلن 0 اجتهد النسوة لإيقافه دون فائدة ، كانت تنظر إلى البعيد إلى نقطة في الأفق تلوح لها بالسراب والأمل الزائف ، شفتاها رغم الألم مبتسمتان كانت في الخامسة عشر من عمرها هكذا أخبرتني أمها 0
    الجميع كان فزعا حتى الزعيم غافله وقاره وصار يدور حول الخيمة كحجر الرحى ما عداها وكأنها في سكونها ذاك تعبر البرزخ إلى الملكوت المقدس والسكون الجسدي الخالد ، ماتت بهدوء مستسلمة إلى الخلاص الالهى 0 النسوة بكينها بأصوات عالية ونحيب واضعات الرمال على رؤوسهن ، أنا أيضا بكيتها لكن بصمت الرجل الدارفورى الذي هدته المصائب والمحن وسلبته أرضه وموطنه جردته من داره وأخرجته من قريته
    بعد مسافة طويلة من البكاء المتواصل وانشغال الأخريات بتجهيز الجثمان لاحظوا أن الفتاة المولودة ساكنة بلا حراك تحملها امرأة معمرة مكرمشة الجلد والوجه كانت طيلة سيرنا صامته ، أطلقت المرأة صرخة قوية لاتتناسب و ضآلة حجمها
    - ماتت الطفلة أيضا
    سيل الحزن جرف الجميع ، الدموع نزلت بغزارة على الرمال التي امتصتها بسرعة شديدة ، غطوا جثمان الأم بثوبها واضعين ابنتها على صدرها ، ذهبنا بهما وسط النواح إلى مثواهما الأخير أنزلناهما بعد أن صلينا عليهما ، أهلت التراب ، لم استطع الوقوف بعد ذلك بركت على طرف القبر أدعو لها 0 غابت الشمس كليا وبدأت العتمة تتكاثف ، تحجب عنا المساحات الممتدة
    - يجب أن نستأنف السير حتى نصل الحدود سريعا
    قال الدليل
    كنا نسير متقاربين محتمين ببعضنا ، نتقدم ببطء ، الدليل يهتدي إلى الطريق بالنجوم نحن أيضا استنجدنا بضوء القمر لمعرفة مواضع القدم ينجدنا من العتمة الموحشة ، الحرب قتلت الحياة في الصحراء ،الأشجار المعمرة ، النباتات الشوكية التي تحتمل العطش وتقتات عليها المواشي أيام القحط ، كل شيء صار إلى الفناء 0
    كنا نقاوم أنفاس الصحراء الحارقة ببطء السير ، نسمع أصوات بعض النساء المتوجعات من هجرة الديار ومكان الميلاد 0 كنا جائعين كلنا الأطفال والبالغين لم نعد نحتمل ، معنا القليل من المؤن ، أغلب النساء لم يعدن يحتملن السير أكثر ، وزعت على القافلة حفنات من التمر ، نظراتهم لىّ عندما أمدهم بالتمر تترجم لغة النفوس المفجوعة، نظرات خاطفة وعابرة لكنها كافية لتترجم ما تحمله ، العطش أيضا كان حاضرا 0
    عسكرنا وأشعلنا النيران لصنع العصيدة، النساء يعملن بصمت لقد هدهن الجوع، صوت لاهث هتك السكون ذاك منبثقا من زيل المجموعة، صوت مرتعد نادى الزعيم، هرول في مشيته ناحية الصوت، لم يستطع ضبط خطواته المتلاحقة، هرولت خلفه، لحقت به
    - بتول !!
    كانت كلمة واحدة قالتها المرأة التي كانت تقف قرب الجسد الممدد
    - هل ماتت؟
    سألها الزعيم
    لم تقل لا أو نعم ، علقت بصرها بالأرض ، عيناها تفيضان دمعا كانت ممدده على قفاها ، فاتحة عيناها على اتساعهما ، كانتا مغمورتين في بياض شامل تحدقان في الأفق البعيد أو في سراب الوصول إلى الحدود والالتحاق بمعسكر اللاجئين هناك ، نظرتها غريبة حتى أن الخوف والرهبة تسللا إلى نفسي عنوة ، نظرة بها الكثير من الكبرياء المفجوع والمخلّف حيث الأراضي والديار والزرع ، نظرة نحو السماء نحو أمل مفقود ، كانت تقبض بيدها على حبيبات من الرمل دفناها بها ، كانت لحظة مشحونة بالخوف والخشوع 0 بعد الدفن وضعنا على قبرها حجرا ضخما ليكون شاهدا 0
    جلس الزعيم على تله منخفضة يحدق في الفراغ
    - أترى يا بنى أغلب هذه المساحات الرملية كانت قرى بها مئات الأسر، كانت تفيض بالحياة
    تنهد عميقا ثم واصل
    - والآن هي جزء من الصحراء والفناء والعدم 0
    انسحب الزعيم بعيدا، غاب في العتمة، تتبعته جلست حيث جلس، السماء صافية والعتمة غيبت الصحراء وهدوء لا يكدر صفوه شيء ولا يسمع فيه غير صوت الإيمان بالله عز وجل كان صامتا وجلا 0
    بعد منتصف الليل وقبيل الفجر الأول آذن المؤذن أن قوموا لمواصلة السير عبر البرزخ حتى نبلغ النجاة 0

  2. #2
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 6,061
    المواضيع : 182
    الردود : 6061
    المعدل اليومي : 0.91

    افتراضي

    - يجب حفر حفرة عميقة بقامة رجل ونصف تقريبا وإحضار عود غليظ بطول أطول من مقدار مدخل الحفرة 0
    بدأنا أنا والدليل العمل بسرعة شديدة، كان أنينها في تلك الأثناء يزداد وضوحا لكنه كان أكثر حزنا وعميقا، صاحت أحداهن
    - أسرعوا ستموت
    بعد أن انتهينا أشارت أكبرهن سننا بربط الحبل بأحكام على منتصف العود بحيث يربط طرف الحبل الأخر بكفيّ الفتاة لنعلقها على أن يتدلى جسدها داخل الحفرة (( تلك كانت هي المرة الأولى التي أرى فيها ولادة الحبل ))
    لم تستطع الفتاة الوقوف كانت تنزف دماء غزيرة ، تلطخ ثوبها بالكثير منها ، حملتها وأنزلتها داخل الحفرة بعد أن ربطت كفيها بالحبل ، نزلت المرأة التي أشارت الىّ بحفر الحفرة وجلست في القاع ، جردت الفتاة من ثيابها ، بقية النساء تحلقن على الحافة يشددن من أزر الفتاة 0
    - الولادة متعسرة جدا والنزيف مستمر
    وضحت المرأة التي معها في الحفرة
    أمها كانت تنتحب بصوت عالي ، ذهبت إليها تبتبت على رأسها
    - ستكون بخير انشاء الله ، صلى وأطلبى لها الله
    - النزيف قتل نصف نسائنا، ستموت
    لم ادر ماذا افعل جسدي ينتفض كحمامة ، الفتاة في توسلاتها ، نظراتها كطفلة ، طفله أيقظت كل مظاهر الشفقة عندي ، زلزلت الأعماق البعيدة ، طفلة جعلني موالها احملها بيدىّ بحنان الأم الصادق بعد أن وضعت مولودها ، كانت بنتا 0



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تبدو رواية جميلة ولذيذة,,, رغم ما بها من معاناة وأحزان تدمر الأعصاب .
    نعم إنها رواية تبدو رائعة,,لقد اندمجت فيها تماما حتى حسبت نفسي هناك في الصحراء اللاهبة,,, أعاني عطشا وجوعا وتمزقا وضياع ,,وأذوب شفقة وحزنا على تلك الطفلة ,التي كان عليها أن تنجب طفلة أخرى, في تلك الظروف الضنكى ,,وبتلك الطريقة المخيفة التي لم أسمع بها من قبل
    عزيزتي أميمة
    أعتقد انك مشروع روائية رائعة
    انتبهي لبعض الأخطاء ,,وأتمي الرواية
    وفقك اللة
    ماسة

  3. #3
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    الدولة : مقيمة ببلدى السودان
    المشاركات : 26
    المواضيع : 13
    الردود : 26
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    أتعلمين يا صديقتي أن ما كتبته حقيقة معاشة ببعض أرضنا انا من السودان بلد أنهكه وجع الحرب ، الحنين لصيقا بنا حتي العظم على أناس ذهبوا دون مبرر بطلقة طائشة وكانت الحياة فى حاجة لهم ، انه طريق الحرب الملغم الاجناب بالفواجع ، ونحن لا نملك امامه غير الدمع والقلم ، لك ودي وخالص حب من امرأة مهوسة بالوطن

  4. #4
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2010
    المشاركات : 1,149
    المواضيع : 174
    الردود : 1149
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    أميمة عبدالله غيمة خضراء عبرت سماء هذا المنتدي ..أراك يا عزيزتي تكثرين من الطرق علي موضوع واحد ..ننتظر قصصك القصيرة التي يا طالما أسعدتنا ..وسلمت لنا من كل سوء .

  5. #5
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.76

    افتراضي

    مشهد واقعي أليم لواحدة من أفواج الهجرة القسرية التي يعيشها أهلنا مرّة هنا ومرّة هناك على امتداد الجسد العربي المثخن بالجراح
    غيبني عمق الجرح عن ما عداه وتهت في تفاصيل المأساة

    موجع نصك أديبتنا وحزين

    دمت بخير

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  6. #6
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.83

    افتراضي

    طفلة جعلني موالها احملها بيدىّ بحنان الأم الصادق بعد أن وضعت مولودها

    هذه الجملة وحدها تكفي ليرى العالم قبح عالمنا لو كان يريد أن يرى
    لكنه لا يريد

    تابعي أختي فقد تألقت

    شكرا لك

    بوركت
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    الصورة الرمزية لانا عبد الستار أديبة
    تاريخ التسجيل : Nov 2012
    العمر : 53
    المشاركات : 2,496
    المواضيع : 10
    الردود : 2496
    المعدل اليومي : 0.60

    افتراضي

    نزوح وتشرد ومعاناة أصبحت جزءا من الواقع العربي

    قصة مؤثرة
    أشكرك

  8. #8
    الصورة الرمزية خلود محمد جمعة أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    المشاركات : 7,724
    المواضيع : 79
    الردود : 7724
    المعدل اليومي : 2.01

    افتراضي

    إتقان في الصور وسلاسة في السرد بأسلوب شائق و حبكة برعت في نسجها الى نهاية عميقة
    مؤثرة لصدقها ومؤلمة لحقيقتها
    كل الشكر والتقدير
    بوركت

  9. #9
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,035
    المواضيع : 310
    الردود : 21035
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    نزف كلماتك أدمى قلبي وقد تلاشيت كليا لأعيش مع أولئك النازحين المشردين في
    صحراء لاهبة مع الجوع والعطش والضياع ..
    صورة مؤلمة من دارفور السودان وإن كانت قد تكررت في أماكن كثيرة من
    الوطن العربي .. العراق، ليبيا ، اليمن وسوريا..
    ورغم الألم والوجع الذي استطعت أن تنقليه لنا ببراعة في النسج فقد جاء حرفك
    ليرسم لوحة أدبية قوية بريشة فنان محترف.. ملامسا لروح الأدب
    وناشرا لعبق الإبداع.
    تبا لتلك الحروب التي تأكل الأخضر واليابس لتتركنا نعيش
    حياة هى أقرب إلى الموت.
    سلمت أناملك أيتها الراقية
    ولك تحياتي وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. عِبْرَ المُستحيلِ عَبَرَ إليّ!
    بواسطة نورية العبيدي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 49
    آخر مشاركة: 18-02-2017, 01:15 AM
  2. سينما الطريق/ الطريق في السينما
    بواسطة محمود الغيطاني في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-04-2007, 11:16 AM
  3. صديقتي عبر الشبكة
    بواسطة معاذ الديري في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 15-08-2005, 12:48 AM
  4. قطار عبر الزمن .. هلا أسرعتم فالرحلة على وشك الانطلاق
    بواسطة الضبابية في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 88
    آخر مشاركة: 17-11-2003, 11:24 AM
  5. وصلني عبر الايميل
    بواسطة ابن فلسطين في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 24-06-2003, 07:23 PM