في بلدي
قد يكون الموت صدفة في كل مكان
في أي مكان
قد يحين الموت لشخص
كنهاية حتمية لأي إنسان
أما في بلدي فصدفة تكون الحياة
صدفة يعيش الإنسان
الموت في مدينتي على كل باب
وفي كل نافذة مكتوب ممنوع الحياة
فالقتل جملة والتفجير جملة
دون اسم دون عنوان
في بلدي مادمت بشراً سوف تقتل
مادمت كائناً سوف تنفى
لا فرق بين شباب وكهول
بين نساء وغلمان
بالأمس كان القتل على الهوية
واليوم يقتلون كائناً من كان
في بلدي لا تعرف الأعداء من الإخوان
الأضداد من الأعوان
المنقذ من السجان
رحماك ربي ببلدي
بالأمس أنهكته الحروب
واليوم تتكالب عليه الناس
من أعداء وجيران
كأنه من دون الكون
رفعت عنه يد الرحمن