.
كلّنا في الهمِّ نحيا
بقلم : م. رفعت زيتون
.. بينَ أحــلامي وبيني جلـّها منْ صنعِ حظـّي كانَ بي حظـّي حفيّـا مذْ سكنتُ الصُّلبَ حتّى غلـّـلتْ روحي يديّـا في قيـودٍ حرّقتــني أوسعتْ جســمي صليّا بعضُ نزفي منْ شقيقٍ يسبقُ الشيطانَ غيـّـا بالَ في أزهى ربيعي أذبلَ الأزهارَ فيــّا شقّ بطنَ الأرضِ قبـرًا ثـمَّ أردانيهِ حيــّا في منافٍ طفتُ فيها لمْ أجدْ فجرًا نديــّا ذا شقيقي جاء يسـعى مثلَ ثعــبانٍ خفيّـا معْ لقيطِ السوءِ غدرًا ظنـّني لحمًا طريّـا أشــعلَ التّــنورَ لكنْ كنـتُ للنـّارِ عصيـّا ما انتهى عنْ هتكِ حلمي واعتلى صرحًا عليـّا يا شقيقَ الجرحِ مهـلاً واستمعْ قولي مليـّا أمـّكَ الخنساءُ صبـرًا لمْ تكنْ أمـّـًا بغيـّا والدٌ لمْ يأتِ فحــشًا كيفَ أمسيتَ شقيـّا ؟ يا أخًا منْ رحمِ أمّـي كنْ لماضينا وفيـّا لا تظــنّنَ ارتــواءً في بحارِ الملحِ هيـّا عدْ لصــرحِ العزِّ واذكرْ إذْ بنيناهُ سويّـا ياابن أهرامي ونيلي ياابنَ نجدٍ عدْ إليّا ليسَ يجدي أيّ ظــلٍّ تحتَ سقفِ الذئبِ شيّا إنْ شـــكى جوعًـا بيومٍ كنتَ مأكولاً شهيـّا إنّهُ منْ غيــرِ ديــنٍ لمْ يكنْ يومًا نبيّا يا ذوي رحمي وأهــلي منْ لأحزاني سميّا؟ دونَ قـدرِ الصّفرِ بتّمْ أيُّ فضلٍ ذا عليـّا؟ فاسمعوا الأقوالَ منّي واحكموا حكمًا سويَا إنّنا أحفـادُ مـاضٍ كمْ بدا الماضي قويّا أرسلَ الأمــجادَ مُزنًا أثمرتْ عــزّا جنيّا كـيفَ نغـدو إنْ بودٍّ برَّ عثمانٌ عـَليّا؟ أمّةَ التّوحـــيدِ هبِّي صبحَ يومٍ أوْ عشيّا علّ فجرَ الشّرقِ يأتي ضاحكَ الوجهِ سنيّا يا أخـي واللهِ إنّـا قدْ طوانا الهمّ طيـّا لا تقلْ شــرقٌ وغربٌ (كلّنا في الهمّ نحيا) ..
القدس
29 \ 8 \2010.