عام على المذبحة
ومرَّ العامُ بعدَ العامِ
لم نحصدْ سوى
أوهامنا الثكلى
……
وعزّ مدادنا الورديُّ
في صيف حضاريٍّ
فجادت بعضُ نخوتِنا
بذِبح ٍ
مسكه الدمويُّ
من آهاتنا الحرى
…….
ومرَّ العامُ بعد العامِ
من دمنا الى دمنا
لنكتبَ عن بصيص النورِ
في غدنا:
((سنزرع حقلنا الصيفيَّ بالتاريخِ،
نملأه بأكياس من الأوهام،
نثقله بأخيلةٍ ،ورثناها قُبيل الحربِ،
من بعض الزعاماتِ:
"سنحرقهم،
نمزقهم،
ونرميهم بعرض البحرِ
نجعلُ منهم العِبرا
……
سنسحقهم على الأسوار في بغداد** ****
سوف نهب كالطوفان من يمن**
وكالنيران من نجد
ونعبر كالليوث الشهب من عمان
كالبركان للمسرى!!
……
كفى من ضجة الإعلام !!!!
يا زغبا بلا ريش.
إلى من نسرد الأوهامَ ؟
إن كنا عشقنا الذلَّ
في زهوٍ مثاليٍ؛
ألم نستجوب التاريخَ في مدريدَ؟
نمسح كل ذاكرة
ندنسها هي الأخرى
…..
ألم نجمع خزايانا ونلقيها ب((شرم الشيخ)
نحملها الى بيروت
كي نرضي ذئاب الغاب
في يافا وفي حيفا
……
ألم نرسل جموع الغدر في ابريل
كي نغشى بها بغداد
نسلخها من الماضي
ونسلمها لشرذمة من الليكود تحت
قيادة الصلبان
في طابا
…….
ألم نهدم جدار الصبر في فالوجة الإسلام
حين تعالت الأصوات وإسلام
فارتفعت خيارات من التصويت في
في تلفازنا الليلي
في استارات سهرتنا*
فصوتنا
فوا فالوجة الإسلام كم ثارت حناجرنا **
وزغردنا لمرحلةٍ من التاريخ بعناها
ولكنا رشفنا الجبن والخذلان
َلم نحمل سوى الاحزان
في شجب وتنديد؛
زعَمنا أنَّ ما يجري
حساباتٍ مع (الصدام)
قلنا : غيمةٌ في الصيفِ
فلنشرب!!
شربنا كل أوسمةٍ تراثية.
وبعناها مع الهندام!!
في سوقٍ نخاسية
ولم نبق لنا بئرا
سوى بئرٍ
من التزوير
والتأريخ عن ماضٍ
ملأنا حرفه بالذل
بالإذعان في نجف
أو البصرة
….
ويأتي العام بعد العام
كي يجتاحنا التنظير من بوش
: فسيحوا في دروب الأرض
ليس لمثلكم بلد
وليس لعهدكم عهدُ
أعينوا دولة التوطين كي تبني على اجسادكم جسرا
فنحن –هنا- خبرناكم
فعند الذبح تسترخون في عجل
ولا تنسون قبل الذبح بسملةً
فكونوا عند حسن الظنِّ وانبطحوا
خبرناكم تديرون الخدود لصفعة التأديب
ليس لوجهكم رد
خبرناكم
تجيرون المسافر في مرابعكم
له ستقدم الحلوى
ويجزَرُ عند حاتمكم فصيل عند طرق الليل
لا شبعت رعايكم
وليس للطفكم ند
……
ومر العام بعد العام حاربنا كما امروا
وجرَّمنا كما- امروا
وهدمنا مساجدنا
كما امروا
وسلمنا رؤوس الفكر للدخلاء
اذعنا :
وأمنا
بأن العالم العفوي
لم يطلب سوى راس لقادتنا
فقدمنا له راساً
وحاكينا فلاسفة من الإغريق
ثمنا مزاعمهم
بان الدين مهزلة
وفي إعلائه خطرٌ على التاريخِ؛
فلنسحق معالمهُ ونعلن ثورة التغيير في التفكير
كي نقضي على الارهاب
لا نبقي من الإسلام قاعدةً
تعيق المد في ذوبان زئبقهم
وارخينا زمام الوصل حتى بات جحرهمُ
بقرب البيت عند المسجد الغربي
لم ندخل الى بيت من الايمان
بل عبرت جحافلنا جحورَ الضب
…….
ومر العام بعد العام
لم نقلع عن التهريج
لم نتجاوز التضليل لم نكتب عن التاريخ من دمنا
ولم نشطب من الماضي مفاجعنا
وقلنا سوف ينصرنا على علل
فزاد البؤس في غدنا
لنبقى وصمة التأخير
في شكل هلامي
كذا كنا وأصبحنا
كذا نبقى بلا امل اذا
بقيت مزاعمنا
مع تحيات الشاعر الفلسطيني رمضان عمر/ نابلس